|
عين المجتمع إن بقاء المشافي الحكومية، وبقاء الخدمات بهذا المستوى، وبمتناول المواطنين جميعاً مكسب لايمكن التقليل من شأنه، وحق يجب التمسك به والعمل لبقائه وتطويره، نسمع عن قصص فساد وتقصير، لكن عند الحاجة نجد خدمة يعجز دخلنا عن تأمينها في المشافي الخاصة، احتاج أحد أفراد أسرتي، لدخول إسعافي إلى أحد المشافي الحكومية، قدمت له كل الإجراءات والتحاليل والأدوية، مع اقامة تحت المراقبة ثلاث ليال بمبلغ لا يتجاوز الخمسة عشر ألف ليرة سورية، انه مبلغ ضئيل ولا يؤخذ بالحسبان، بالنسبة المشافي الخاصة، فقد شاءت الصدف، أن احتجت قبل سنتين مشفى خاصاً لنفس القريب ولم يقبلوا باستقباله قبل دفع مئة ألف ليرة سورية، وقبل مرور 12 ساعة دفعنا للمشفى مليون وتسع وستين ليرة سورية. إنّ القطاع العام الصحي هو حماية للمواطن، وهو لعلاج أمراض الفقراء والموظفين، ان أهمية القطاع الصحي لا يقلل من أهمية بقية القطاعات، بل على العكس هي دعوة للدفاع وللتمسك بالقطاع العام الحكومي، وحمايته من الفساد ومن محاولات بيعه للتجار وللرأسماليين الجشعين. لايحمي المواطن الا الدولة، والقطاع العام فيها، ليحصل على الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات. |
|