تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤسسات الدولة أولاً

عين المجتمع
الثلاثاء 21-1-2020
لينا ديوب

مع كل خدمة تقدمها المؤسسات الحكومية، ندرك مدى أهمية كل ذلك، فكيف إذا كانت هذه الخدمة متعلقة بالصحة. فان الأهمية والحاجة تتضاعفان، فصحة الانسان أولا وبعدها كل الجوانب الأخرى.

إن بقاء المشافي الحكومية، وبقاء الخدمات بهذا المستوى، وبمتناول المواطنين جميعاً مكسب لايمكن التقليل من شأنه، وحق يجب التمسك به والعمل لبقائه وتطويره، نسمع عن قصص فساد وتقصير، لكن عند الحاجة نجد خدمة يعجز دخلنا عن تأمينها في المشافي الخاصة، احتاج أحد أفراد أسرتي، لدخول إسعافي إلى أحد المشافي الحكومية، قدمت له كل الإجراءات والتحاليل والأدوية، مع اقامة تحت المراقبة ثلاث ليال بمبلغ لا يتجاوز الخمسة عشر ألف ليرة سورية، انه مبلغ ضئيل ولا يؤخذ بالحسبان، بالنسبة المشافي الخاصة، فقد شاءت الصدف، أن احتجت قبل سنتين مشفى خاصاً لنفس القريب ولم يقبلوا باستقباله قبل دفع مئة ألف ليرة سورية، وقبل مرور 12 ساعة دفعنا للمشفى مليون وتسع وستين ليرة سورية.‏

إنّ القطاع العام الصحي هو حماية للمواطن، وهو لعلاج أمراض الفقراء والموظفين، ان أهمية القطاع الصحي لا يقلل من أهمية بقية القطاعات، بل على العكس هي دعوة للدفاع وللتمسك بالقطاع العام الحكومي، وحمايته من الفساد ومن محاولات بيعه للتجار وللرأسماليين الجشعين. لايحمي المواطن الا الدولة، والقطاع العام فيها، ليحصل على الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية