|
أخبار والمشكلة في السياسة الاميركية التي سعت خلال السنوات الأربع الماضية إلى محاولة ضرب هذه العلاقات في إطار مشروعها الشرق أوسطي الهدام, هي أنها انطلقت في مسعاها الشرير هذا من حسابات خاطئة وفهم قاصر لطبيعة هذه العلاقات, متجاهلة أو جاهلة حقيقة أنها علاقات تضرب جذورها في أعماق التاريخ صنعتها الجغرافيا ووشائج القربى ووحدة الآمال والمصالح والشعور المشترك بأن كلا من سورية ولبنان هو قوة للآخر, وبالتالي فإن محاولات ضرب هذة العلاقات وأخذها من الداخل أو بالتدخل والضغوط ارتدت على الادارة الاميركية إخفاقاً جديداً ضاعف من حجم مأزقها الشرق أوسطي وبرهن على أن سياسة التفتيت والفوضى الخلاقة لن تجد المكان الملائم لها في لبنان وسورية بسبب أخوية علاقاتهماوتجذرها التاريخي في حياة شعبيهما. وكان البرهان القاطع على قوة هذه العلاقات وصمودها في وجه أخطر مؤامرة تعرضت لها واستهدفت ضربها وتفكيكها تحت شعارات كاذبة تخفي وراءها أطماع سرقة لبنان من محيطه القومي العربي و عمقه الاستراتيجي السوري تمهيدا لالغاء دوره الوطني و القومي المقاوم, هو قمة دمشق التي جمعت ين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان والنتائج التي تمخضت عنها بخصوص كل الملفات التي طرحت أثناء مباحثاتهما وكان من ابرزها تأكيد الجانبين على ترسيخ علاقات سورية لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل.. والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين عبر الوسائل التي تلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين وتعمق أواصر التعاون والتنسيق بينهما. |
|