تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتلال يقرر إطلاق 200 معتقل فلسطيني من أصل 11 ألفاً

فلسطين المحتلة
سانا- وكالات
الصفحة الأولى
الاثنين 18/8/2008
صدقت الحكومة الاسرائيلية امس قرار الافراج عن 200 معتقل فلسطيني من اصل 11 ألفاً تحتجزهم داخل سجونها في وقت نقلت فيه هذه الحكومة الى الادارة الاميركية وثيقة تتضمن مجموعة من المطالب في اطار الاتفاق المستقبلي حول الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية منها تجريد الدولة الفلسطينية من الاسلحة الثقيلة ومنعها من عقد تحالفات عسكرية مع دول اخرى.

هذا في حين اكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ان المفاوضات مع اسرائيل عبثية ولن تعيد حقوق الشعب الفلسطيني.‏

فقد اعلن مسؤولون اسرائيليون ان الحكومة الاسرائيلية اقرت امس الافراج عن نحو 200 معتقل فلسطيني.‏

واكد احد المسؤولين الاسرائيليين طالباً عدم الكشف عن هويته ان الحكومة الاسرائيلية صدقت لائحة بأسماء المعتقلين الفلسطينيين المنوي الافراج عنهم.‏

يشار الى ان سلطات الاحتلال تعتقل اكثر من 11 الف فلسطيني داخل سجونها. في غضون ذلك نقلت اسرائيل الى الولايات المتحدة الاميركية وثيقة تتضمن مجموعة من المطالب الاسرائيلية من بينها الترتيبات الامنية التي تطالب بتطبيقها في اطار الاتفاق المستقبلي حول الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل ان صحيفة معاريف الاسرائيلية اوضحت ان هيئة التخطيط في الجيش الاسرائيلي وضعت هذه الوثيقة وفقاً لتعليمات ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وهذه الوثيقة تمت مناقشتها في المجلس الوزاري في جلستين.‏

وقالت الصحيفة ان من بين المطالب التي طرحتها اسرائيل في اطار الترتيبات الامنية تجريد الدولة الفلسطينية من الاسلحة الثقيلة ومنعها من عقد تحالفات عسكرية مع دول اخرى وبقاء قوات من الجيش الاسرائيلي على امتداد نهر الاردن وفي المعابر.‏

واضافت الصحيفة ان اسرائيل تريد ان تتبنى الادارة الاميركية الترتيبات الامنية التي اقترحتها.‏

من جهة ثانية اكد خليل ابو ليلى احد قياديي حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان المفاوضات مع اسرائيل عبثية وان الشعب الفلسطيني لن يستعيد شيئاً من حقوقه عبر هذه المفاوضات.‏

واضاف ابو ليلى في حديث لقناة العالم ان طريق المفاوضات اصبح مسدوداً كما قال المشاركون فيها, مشيراً الى انه من وجهة النظر الاميركية الاسرائيلية فإن اطلاق عدد محدود من الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية هو الانجاز الذي تحقق بعد عام من المفاوضات وهو الحل النهائي للقضية الفلسطينية.‏

وقال ابو ليلى ان تحرك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزارايس من اجل المفاوضات يخدم المصالح الاسرائيلية وهو وسيلة للضغط على الشعب الفلسطيني للقبول بالرؤية الاسرائيلية الاميركية المفروضة‏

من جانبه أكد اسماعيل رضوان احد قياديي حماس ان الحركة لن تطلق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت الا بعد أن تفرج قوات الاحتلال الاسرائيلي عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وتوقف بناء المستعمرات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

ونقلت قناة المنار عن رضوان قوله ان موافقة اسرائيل على الافراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين امضوا أكثر من عشرين عاما في السجون الاسرائيلية هو لذر الرماد في العيون وللتغطية على اعتقال أكثر من 11 الف فلسطيني مازالوا في السجون الاسرائيلية وللتغطية على هزيمة وفشل رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود اولمرت على يد المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان ولتحويل الانتباه عن الوضع الداخلي المتردي لاسرائيل.‏

من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من الصيادين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل ان الزوارق الحربية الاسرائيلية اطلقت نيران رشاشاتها علي الصيادين واعتقلتهم واحالتهم الى الجهات المختصة للتحقيق معهم كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شرقي قرية خورة اربعة فلسطينيين بينهم امرأتان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية