|
رياضة مادعانا لهذين السؤالين خسارة منتخباتنا الوطنية بكرة السلة والقدم واليد في الأسياد, طبعاً هذه الخسارات أولية والرياضة بطبيعتها فوز وخسارة وبالتالي لايمكن أن نضعها في القاموس النهائي للدورة. إذ ربما نلتقط أنفاسنا من جديد ونعوض مافاتنا, إذاً لاداعي للبكاء والعويل الآن طالما أننا مازلنا في بداية الطريق. لكن علينا أن نعترف بأن المنتخبات الأخرى التي خسرنا أمامها استعدت جيداً ولنعترف أيضاً لأنفسنا إن لم نستطع البوح أمام الآخرين بأننا نخوض غمار هذه المنافسات بلا أي استعداد يليق بهذه الدورة والأمر يعود لجملة أسباب ومعطيات أهمها الوضع المادي المتردي الذي تعيشه رياضتنا. ومع ذلك من تابع مباراتنا أمام كوريا الجنوبية بكرة اليد لبصم بالعشرة أننا تفوقنا على أنفسنا ومعاناتنا والعامل الوحيد الذي حال دون فوزنا عامل الخبرة فقط. ولنتوقف هنا لنقول إن مايحز في نفوسنا أن داء اكتساب الخبرة لم نجد له دواء بعد, إذ إن المعادلة التي تحمل بين أطرافها الاحتكاك الخارجي الجيد + التدريب المنظم= الخبرة لانعتنقها ومازلنا نعيش في ظل بعض الاجتهادات التي في معظمها لاتصيب, فإذا ما اعتبرنا أن خسارة يدنا أمام بطل آسيا ليست خسارة وكذلك بالنسبة لكرتنا أمام اليابان فهل يمكننا أن نعتبر أن خسارة سلتنا أمام الأردن ليست بخسارة? فمن تابع منتخبنا السلوي في مباراته مع المنتخب الأردني لبصم بالعشرة بأنه ليس منتخبنا الذي يمتلك تاريخاً سلوياً عريقاً من يلعب, وإنما فريق آخر مفكك ضعيف لايقوى على إثبات وجوده. مانريد قوله إننا نعرف الداء والدواء لكننا مازلنا عاجزين عن المعالجة والأمر لا يتوقف على سوء الأحوال المادية فحسب, وإنما علينا أيضاً وعلى عدم قدرتنا على معالجة الخطأ. باختصار نحن نريد سفينة بلا ملاح ورياضة بلا احتكاك رمال وادارة وهذا مستحيل, وإذا لم تقتنعوا بمعادلتنا هذه تذكروا بأن شماعتنا بعد 15 يوماً ستكون ليس بالإمكان أكثر مماكان. لكن الأهم من ذلك هل نستفيد من درس الأسياد مستقبلاً? أم أن الحال سيبقى من بعضه فلا سائل ولامجيب!! |
|