|
كتب وله كتاب آخر اسمه(مرآة سوريا وفلسطين) لم يُطبع ونسب له الدكتور عبد الكريم غرايبة من كتاب(حسر اللثام عن نكبات الشام) غير أنَّه لم يصلنا, كما كتب عدداًمن القصص التي نشرت في دوريات تلك الأيام, فكان من أوائل القصاصين في سوريا. في كتابه هذا يتحدَّث(نعمان قساطلي) عن جغرافية بلاد الشام وعن موقع دمشق وألقابها التي منها(جيرون وجلَّق والفيحاء),و أنَّ بانيها هو دامشيقيوس بن كنعان, أو جيرون بن عاد بن أرم . وأنَّ سكانها مؤلَّفون من عرب, وأتراك وأكراد, ومغاربة, وفرس, وأرمن, وسريان وإفرنج. ولهم مذاهب عديدة وعددهم بالتقريب(126700)من ثمَّ يتحدَّثُ عن أبنية دمشق وأسواقها, فيذكر سوق الدقاقين, وسوق البزورية,وسوق باب الجابية,وسوق القلبقجية, والنورية, والعصرونية. ثمَّ يعرض لكنائس دمشق و أديرتها; ثمَّ يتحدَّث عن جوامع دمشق ومساجدها ومزارات أوليائها الصالحين ومدارسها فيبلغ عددها(471) منها 224 جامعاً ومسجداً. إلى أن يصل إلى حمَّامات دمشق التي كان عددها حينئذ(58) حمَّاماً متفرِّقة في أنحاء المدينة وكان من أشهرها حمَّام الخياطين, وحمَّام القيشاني,والنوفرة, والمسك,وهو أتقن الحمَّامات وأجملها وموقعه في حارة النصارى, بعد ذلك يعدِّد نعمان قساطلي (قهاوي) دمشق التي يبلغ عددها أكثر من (120) قهوة بين كبيرة وصغيرة, من أشهرها قهوة (السكرية) في باب الجابية, وقهوة العمارة, وباب السلام, والعصرونية, والدرويشية, وكان ثمن فنجان القهوة يتراوح ما بين عشر بارات وعشرين بارة. أما خانات دمشق فقد كان عددها(139) خاناً, وأشهرها خان أسعد باشا العظم,وخان سليمان باشا,وخان الزعفرنجية, بينما يعدِّد من أبوابها ثمانية أبواب وهي التي تقع داخل سور المدينة وهي: باب توما , وباب السلام, وباب العمارة- الفراديس, وباب البوابجية-باب الفرج,وباب السرايا, وباب الجابية, وباب الشرقي, وباب بولس- كيسان. أمَّا المدارس في دمشق فقد كان هناك تسع عشرة مدرسة للنصارى; منها تسعة للذكور, وسبعة للإناث. غير أنَّ مدارس المسلمين قد كانت كثيرة منها ما هو لدراسة العلوم الدينية واللغة والفقه, ومنها ما هو لدرس مبادئ القراءة, حيث يذكر نعمان القساطلي أنَّ مدارس الذكور كان عددها يصل إلى (74) مدرسة وفيها(1300) تلميذ , بينما مدارس الإناث فقد بلغت (38) مدرسة وفيها(249) بنتاً. إضافة إلى خمس مدارس حكومية. أما عن (الدماشقة) فيصفهم بأنَّهم قوم ذوو شهامةٍ وناموس ودعة ومؤانسة, كُرماء يحبون الغرباء ويكرمونهم, ويميلون إلى السلام ويرغبون في البسط والانشراح.ولو لم يكن في دمشق بعض الأشقياء الذين يسوِّدون اسم مدينتهم بما يفعلونه من الجرائم, لساغَ أن تقول بأنَّ كلَّ أهالي دمشق في مقدِّمة السوريين في حسن anouarm@aloola.sy ">الأخلاق. anouarm@aloola.sy صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ودار البعث 2007. |
|