|
كتب أنا لا أحصل على أي شيء تقني على الإطلاق, كنت على الانترنت منذ عهد قريب مع (باريس) و (نوبل) وناس(يتلفنون) من كل أنحاء العالم:استراليا, كندا, فرنسا, واجهت هذا كدردشة شكلية, كانت لطيفة, لكنني لم أستطع الاندماج تماماً, إن فيها عنصراً قوياً من الوهم. لا يزعجني أن انتقل إلى كومبيوتر في هذا العمر, رغم أنني قد أنسجم مع البريد الإلكتروني الذي يبدو جذاباً. > إنني أقف في مكان ما من الماضي, أنا أعتقد على أي حال, ان عقولنا قد أتلفتها التقنية, حين حدثت الثورة الطباعية منذ 400 سنة, فقدت الكائنات البشرية قدرة عقلية معينة, ضمنها حس الذاكرة. > أعتقد أنني في نهاية مرحلة معينة من حياتي, ما أنتبه إليه الآن هو غير المتوقع من الأشياء التي تأتي من الخارج والتي لم أعتقد أبدآً أنها قد تحدث يكون عليك أحياناً أن تبحث عنها, حتى لا ترفض الجديد بشكل آلي, ببساطة لأننا كالعادة نرفض ما يظهر, إنني أغير منظوري إلى حياتي بشكل ثابت, أرى الماضي بشكل مختلف, وهذا شيء رائع. > غالباً ما يكون بلوغ الشيخوخة مملاً, أكره تصلب العظام, كنت متغطرسة جسدياً لسنوات, لا أحب الآن أن أتجول بصعوبة, لكن هناك رصانة مؤكدة تحل, تجرد ,مؤكدة تبدو الأشياء أقل أهمية للغاية عما كانت عليه من قبل, وتلك متعة. > أذهب إلى المسرح وإلى الأوبرا كثيراً, أذهب إلى معارض الفن, وأتمشى على المرج ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً, أعمل في حديقتي وأقرأ, وهما يمنحاني دائماً سروراً بالغاً. دوريس ليسنغ بعد حصولها على جائزة نوبل للآداب 2008 |
|