|
آدم كيف افسر نوازعه , بل كيف أقمعه واقطع لسانه واذبحه من الوريد الى الوريد واتخلص منه الى الابد ? يتحرك شهريار الصغير في داخلي حالما يمر بالبال اسم فتاة عرفتها من قبل , او حال التقاء وجه من وجوه الماضي يتحرك مثل الجنين الذي( يلبط) بطن امه , ويروح ينفش ريشه ويمد رقبته .. يريد ان يعلن عن وجوده . تلك الفتاة التي احببتها منذ سنوات صارت سيدة .. لها بيت واسرة واولاد , لقد كان في متناول يدي لو انني خطوت باتجاهها وفاتحتها بالامر , لكنني لم افعل , وتركتها تتزوج قريبا لي .. فلماذا أشعر اليوم ان هذا القريب سلبني قطعة كانت من املاكي ? ولماذا اشعر بالغبن وانا اراها في بيت غير بيتي , وتحت قوامة زوج غيري ? وتلك الصديقة التي احببتها بهدوء واستولى عليها ابن عمها .. بإرادتها لقد طردتني من خيالها رغم حقي في امتلاك مستقبلها بعبارات الود التي كنا نتبادلها . لماذا لا اطرد هؤلاء النساء من خيالي ? بل لماذا لم اطرد هذا الشهريار الصغير الساكن بين ضلوعي , هذا الاناني الذي يريد كل النساء لنفسه , ماضيا ومستقبلا , حتى لو تسلى بقتلهن وتأريق لياليهن ? اريد لكل امرأة بزغت في لحظة من حياتي , ان تكون كوكبا سياراً يدور في مجالي, ولا يبتعد عني , حتى اولئك اللواتي فكرت فيهن من دون علمهن , اولئك اللواتي لم يعرفنني حقا او يبادلنني الكلام يؤسفني انهن مضين الى حياتهن , من دون ان يلقين تحيةالانصراف على حياتي . هل الانانية بادرة من بوادر التقدم بالسن ? ام هي علامة من علامات الشعور بالخسران ? وهل من المعقول انني اريد ان اربح كل نساء الارض ? هذا الشهريار الصغير الاناني ليس انا , وها انا اتبرأ منه امامكم وامامكن فهل تصدقون براءتي ?? |
|