تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكي رجال .. هذا الشهريار !!

آدم
الأربعاء 6/2/2008
هل يكمن في داخلي شهريار صغير يختبىء بين الضلوع , ساكتا هاجعا لا يفصح عن نفسه الا في مواقف معينة ?

كيف افسر نوازعه , بل كيف أقمعه واقطع لسانه واذبحه من الوريد الى الوريد واتخلص منه الى الابد ?‏

يتحرك شهريار الصغير في داخلي حالما يمر بالبال اسم فتاة عرفتها من قبل , او حال التقاء وجه من وجوه الماضي يتحرك مثل الجنين الذي( يلبط) بطن امه , ويروح ينفش ريشه ويمد رقبته .. يريد ان يعلن عن وجوده .‏

تلك الفتاة التي احببتها منذ سنوات صارت سيدة .. لها بيت واسرة واولاد , لقد كان في متناول يدي لو انني خطوت باتجاهها وفاتحتها بالامر , لكنني لم افعل , وتركتها تتزوج قريبا لي ..‏

فلماذا أشعر اليوم ان هذا القريب سلبني قطعة كانت من املاكي ? ولماذا اشعر بالغبن وانا اراها في بيت غير بيتي , وتحت قوامة زوج غيري ?‏

وتلك الصديقة التي احببتها بهدوء واستولى عليها ابن عمها .. بإرادتها لقد طردتني من خيالها رغم حقي في امتلاك مستقبلها بعبارات الود التي كنا نتبادلها .‏

لماذا لا اطرد هؤلاء النساء من خيالي ? بل لماذا لم اطرد هذا الشهريار الصغير الساكن بين ضلوعي , هذا الاناني الذي يريد كل النساء لنفسه , ماضيا ومستقبلا , حتى لو تسلى بقتلهن وتأريق لياليهن ?‏

اريد لكل امرأة بزغت في لحظة من حياتي , ان تكون كوكبا سياراً يدور في مجالي, ولا يبتعد عني , حتى اولئك اللواتي فكرت فيهن من دون علمهن , اولئك اللواتي لم يعرفنني حقا او يبادلنني الكلام يؤسفني انهن مضين الى حياتهن , من دون ان يلقين تحيةالانصراف على حياتي .‏

هل الانانية بادرة من بوادر التقدم بالسن ? ام هي علامة من علامات الشعور بالخسران ? وهل من المعقول انني اريد ان اربح كل نساء الارض ?‏

هذا الشهريار الصغير الاناني ليس انا , وها انا اتبرأ منه امامكم وامامكن فهل تصدقون براءتي ??‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية