البالة كما يقول تجارها- ليست بضاعة مستعملة (ملبوسة) بل إن أغلبها جديد,لكنه تعرض لخطأفني غير ملحوظ لنا في صناعته,وهي أصلاً تدخل السوق السورية دون وجه حق,فهي قانونياً يمنع ادخالها واستيرادها ولكن تارة يسمح بها وتارة أخرى يمنع ادخالها. وهي تأتي على شكل حاويات كبيرة,تفرز هذه الحاويات,وتأخذ أسعارها من جودتها,فعلى سبيل المثال:القطعة الولادي تكلف دولاراً واحداً وتباع ب100 ل.س,وكذلك القمصان والجاكيت والبنطال الكل حسب جودته ولكن أغلاها 200 ليرة سورية.أما الأحذية,فحسب البلد المنتج,السوريون يحبون الايطالي ويلعب الموديل برفع السعر حوالي 200 ليرة سورية,وبعض أنواع هذه الأحذية يصل إلى1500 ليرة سورية أما زبائن هذه السوق,فهم شرائح ليست فقيرة,بل هناك أناس ذوو مكانة ومعروفون اجتماعياً,لا يلبسون إلا من البالة وخصوصاً بعض الفنانين الذين يحبون لبس الأشياء الغريبة. أما شارع الثورة وخارج سوق الحرامية,فتتوزع أكداس وأكياس من الملابس المستعملة البائسة,وينادي أصحابها بأصواتهم العالية (أي قطعة ب5 ليرات) أما مصدرها فهو أكثره من (التسول) أو ممن يذهبون إلى البيوت,ويطلبون من أهلها أن يعطوهم الملابس التي يريدون رميها أو التبرع بها وهناك في السوق أشخاص يشترون هذه البضائع بالجملة كل (بقجة) بخمسين أو مئة ليرةسورية. في هذه الأسواق,ترى الزبائن على كل مستوياتهم,من يبحث عن الماركة على (قبة) قميص,ومن يريد أن يستر جلده بأي شيء رخص ثمنه.‏