|
|
فضائيات حين كان المتنبئ الجوي منذ أسبوع يعلن أن غيوما متفرقة ستملأ سماء الوطن بدأ الثلج يتساقط وكأنه دهم عالمنا, أحد الخبثاء علّق أن قارئات النشرة الجوية بصورهن الباردة قطعن حبل الود بين السماء والأرض ما جعل المشاهد ينتقل إلى نشرة أحوال جديدة في تلفزيون آخر. قول على قول برنامج شهير بدأه حسن الكرمي في الشعر والأدب ولكن نسخة في تلفزيوننا جعل الاسم يفقد بريقه.. أحد الضيوف (القوالين) بدا مرتبكا وكأنه يتلعثم في محاضرة وكأنه لا يكفينا ثقل الأخبار فجاءنا ثقل آخر.. أريحونا.. اقتصاد.. اقتصاد.. اقتصاد بين البرنامج الاقتصادي والاقتصادي فاصل اقتصادي, كيفما فتحت في القناة الأولى والفضائية فثمة وجوه تتحدث عن الاقتصاد وإدارة الاقتصاد أو على الإدارة, فما كاد ينتهي برنامج عين على الإدارة يوم الاثنين حتى جاءنا برنامج آخر أو محطة عن الشوندر السكري ناهيك عن برنامج الفضائية التي تخصص حلقة كاملة لضيف يتحدث دون أن نرى مستضيفه. دمشقيات .. لكن بدأ التلفزيون السوري ببث فقرات من برنامج دمشقيات وحسنا فعل, لكنه في المحطة التي قدم فيها الشاعر الراحل نجيب جمال الدين لم يكن موفقا في اختيار القصيدة فثمة قصائد لديه أروع وأجمل من تلك التي قُدّمت وبالمناسبة كتابة (الدمشقيات) تحتاج إلى تعديل فالخط فيه من (....) ما يكفي ولا يبدو الاسم مقروءا. عناوين مهاجرة كما يهاجر البشر وتهاجر الطيور من مكان إلى آخر تهاجر النصوص والعناوين هجرة تكاد تكون أحيانا شرعية وأحيانا غير شرعية, ولكن في الأساس لها وطن واحد ومنبت واحد عناوين بعض البرامج التي تُعرض على شاشتنا الأرضية أكثر من مهاجرة, قفزت من زوايا الصحف قبل حديث الناس لتصبح عناوين برامج تلفزيونية والغريب في الأمر أنها هُجّرت في زمن ما, لكنها الآن صارت مقبولة عند من هجرها, لماذا? |
|
