|
الثورة
وتنوّعت أعماله في رسم لوحات» البورتريه «بالإضافة إلى رسومات على الجدران وغيرها الكثير بما يظهر موهبته الفريدة وأسلوبه الاحترافي. إنّه الفنان المبدع بهاء الدين صفية الذي حمل فنّه وجسّده كرسالة حضارة وجمال ومحبة تصل إلى قلوب وعقول الجميع، حيث ترجم ذلك من خلال تجميّل مدينته طرطوس بمبادرة شخصية منه عمل خلالها على تزيين جذوع الأشجار في حديقة الباسل وسط المدينة مستخدماً ألواناً زاهية من الأكرليك المائي المساعد للطببعة.
كما وثّق بريشته شخصيات درامية كوميدية سورية مثل «غوار الطوشة، أبوعنتر، وياسين بقوش ،وحسني البورظان،» إلى نجوم ضيعة ضايعة «أسعد وجودي «وغيرهم الكثير ممن تركوا بصمة وأثراً طيباً في أذهان الناس. وقد جسّد الفنان صفية وبحرفية فائقة أيضاً عبر تشكيلات الخط واللون شخصيات شعرية وروائية وغنائية وشخصيات وطنية لعبت دوراً بارزاً في تاريخ النضال السوري مثل المجاهدين الشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وغيرهما، ما زاد من الجمالية والسحر الخاصين على واقع الطبيعة وأعطى انطباعاً إيجابياً وسارا عند الناس لا سيما زوّار الحديقة والمارة منهم. الفنان بهاء صفية يؤكد أن مبادرته هذه ذاتية نابعة من دوافع حبّه لفنه ووطنه ودون طلب أي جهة كانت، فهو دائماً يحاول أن يخلق أفكاراً وتجارب ومشاريع صغيرة لأشياء جديدة، وما يحتاجه بشكل عام هو الدعم وتضافر جميع الجهود لإنجازها، وتقديم ما يتطلبه من مستلزمات ليتمكّن من إكمال مشاريعه في أبعادها الاجتماعية، منوهاً أنه بعد انتهائه من تزيين أشجار الحديقة سينتقل إلى أماكن أخرى في جغرافيا الوطن، وسيعمل بكل إمكاناته وأدواته وموهبته الفنية لتجميل صورة بلده التي تستحق كل التضحيات من تعب وجدّ وجمال وتحمّل كلّ لمسؤوليته. |
|