|
غصون سليمان
في هذه السطور نسلط الضوء على حاضنة هلا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تم أحداثها عام ٢٠١٧ بالتعاون مع هيئة تنمية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة،والتي تعد أول حاضنة خاصة في سورية . عن أهمية هذه الحاضنة والدور الذي تقوم به تشير هلا بيلاني أمينة سر لجنة سيدات أعمال اللاذقية في لقاء معها إلى أن هدف الحاضنة بالدرجة الأولى هو تمكين رواد الأعمال وتزويد النساء السوريات بالمهارات اللازمة ما يساهم في بناء المجتمع من خلال تفعيل دوركل منهما في التنمية البشرية ودعم قطاع الأعمال بما يلبي حاجة السوق ومتطلبات الأفراد والمجتمع ،خاصة رواد الأعمال الذين يتخرجون من الجامعات وليس لديهم إمكانية إيجاد فرص عمل، فيأتي هنا دور الحاضنة لمساعدة كل من يريد أن يقوم بمشروع خاص من حيث فكرة المشروع، الجدوى الاقتصادية ،تأمين المواد ومستلزمات المشروع المطلوبة من آلات وتجهيزات وأمكنة، ومكاتب وفق حاجتهم إليها .بالإضافة إلى دعمهم بالتمويل وبذل أقصى الجهود في هذا الاتجاه بغية متابعة المشروع وتطويره. وبينت بيلاني حرص الحاضنة على مساعدة هؤلاء في ترويج وتسويق المنتج في المعارض المحلية والدولية والمهرجانات التي تقام بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الفينة والأخرى في بعض المحافظات أو الأمكنة المحددة. مشيرة الى أنه تم الاكتتاب حاليا على عدد من المشاريع لمن يود العمل . وحول قطاع التأهيل والتدريب ذكرت بيلاني أنه أقيمت العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية من «مهنية وأكاديمية وهندسية وطبية «إلى جانب منح الشهادات ،كما تحاول الحاضنة في الوقت ذاته تأمين فرص عمل لمحتاجيها حسب المستطاع،وذلك بالتنسيق مع بعض الشركات العامة والخاصة، وكذلك في حال لم يتمكن هؤلاء من القيام أو إنجاز مشروعاتها الخاصة أو النهوض بالمشاريع المتعثرة من ناحية عدم وجود المكان أو الأدوات والآلات. عناقيد صناعية وقالت بيلاني إن ما يهمنا بالأساس هو أن يصبح لدينا سلسلة عناقيد صناعية ،تتم عبر مراحل متكاملة بحيث يصبح لدينا منتج متكامل مكون من عدة عناصر، مثل الصناعات البلاستيكية والمعدنية والخشبية ،إذ ربما من الصعب تصنيعها بكل ما تمتلكه من خصوصية ومراحل مختلفة في نفس المكان،ما يتطلب ان يكون هناك تجمعات صناعية تفيد وتخدم أكثر من مجال،بمعنى أنه من الممكن أن يكون المنتج الجزئي لأي صناعة هو مادة أولية لمنتج آخر «كمتممات عمل لابد منها «. كما نوهت بأهمية علاقات التشبيك القائمة مع كل قطاعات الدولة كدوائر،والاتفاقيات المشتركة مع الجامعات العامة والخاصة ومراكز البحوث المختلفة ،بغية الاستفادة والاستمرار مع جميع الجهات الداعمة للبحث العلمي . ولعل الأهم برأي أمينة سر لجنة سيدات الأعمال هو العمل على سد الفجوة ما أمكن بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل ،فعندما يتخرج الطالب الجامعي قد لا يكون لديه القدرة الكافية ربما بأن يمارس عمله المهني بحرفية ،وهنا يأتي دور الحاضنة في ترميم أو ردم هذه الجزئية عن طريق إقامة دورات تأهيل وتدريب فعلية كما ورد آنفا ،وليس الحصول على شهادة فقط ،ما يكسر حاجز الخوف والرهبة أثناء الممارسة لعمل الاختصاص أو أي عمل آخر وقد يصبح هذا الشخص وذاك مبدعا ورائد أعمال بدل الانتظار حتى تؤمن له الدولة وظيفة كما درجت العادة ..فمرحلة إعادة الإعمار تتطلب تضافر جهود أبناء المجتمع كافة بكل قطاعاته ومؤسساته وموظفيه . |
|