|
ثقافة وخاصة: ( جائزة كريستال) و ( جائزة بلووين) من الولايات المتحدة الأمريكية، و (جائزة بامبي) من ألمانيا ،وجائزة ( جمعية الكتبيين) لعام 1995 من إيطاليا. كما نال وسام جوقة الشرق ( ليجيون دونور) من رتبة فارس ( شيفالييه) من فرنسا، وهو عضو في الأكاديمية البرازيلية منذ 2005. اختص بالقصص القصيرة ذات الطابع الإنساني مع تضمينها بعض السخرية الناعمة في الوقت نفسه،وأشهر مجموعاته القصصية: - الزاهر - الكيميائي الساحر - ساحرة بورتو بيللو - فيرونيكا قررت أن تموت - مثل نهر يجري والعنوان الإلكتروني للكاتب لمن يشاء مزيداً من المعلومات عنه www.paulo ">هو: www.paulo coelho.com نموذج عن كتاباته: ولإعطاء نموذج عن طريقة باولو كويلو في الكتابة و سخريته الناعمة من مهنة الكتابة، نسوق فيما يلي ترجمة المقدمة التي وضعها لمجموعته القصصية التي تحمل عنوان :« مثل نهر يجري ser como ario que flui حيث يقول في مقدمة هذه المجموعة ، التي صدرت بالفرنسية عن دار ( فلاماريون) عام 2006: « عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري قلت لأمي: ( لقد اكتشفت ميولي الحقيقية: سأصبح كاتباً). فأجابتني أمي بلهجة مستاءة: يابني! لقد كان والدك مهندساً، إنه رجل منطقي وعقلاني، له نظرة سديدة تجاه العالم. هل تعلم ماهو الكاتب؟ - شخص يؤلف الكتب - إن عمك هارولدو طبيب، وهو يؤلف الكتب، ولقد نشر بعضها، ادخل كلية الهندسة وسيكون لديك الوقت للكتابة في أوقات فراغك. - كلا يا أمي. لن أكون إلا كاتباً. لن أكون مهندساً ولن أكون مهندساً يؤلف كتباً. - ولكن هل سبق لك أن قابلت أحد الكتاب، هل عرفت أحدهم ذات مرة؟ - كلا؟ لم أرهم إلا في الصور. - ماذا إذاً؟ تريد أن تصبح كاتباً دون أن تدري ماذا يعني ذلك ؟ ولكي أتمكن من الإجابة على أسئلة أمي قررت أن أقوم ببحث استقصائي حول ذلك، وهاكم ما وجدت عن «الكاتب» في بداية الستينيات من القرن الماضي: أ- الكاتب يرتدي دوماً عوينات، وهو يبدو دائماً منكوش الشعر ، إنه يقضي نصف وقته غاضباً من كل شيء، والنصف الآخر من وقته يقضيه مكتئباً! هو يرتاد الحانات لكي يتناقش فيها مع كتاب آخرين « منكوشي الشعر» ويرتدون العوينات، هو يتكلم في شؤونٍ صعبة، وعنده دوماً أفكار رائعة حول روايته المقبلة، بينما يحتقر آخر رواية كتبها ! ب- من واجبات الكاتب والتزاماته ألا يكون مفهوماً من أبناء جيله، وهو يعتد دوماً وفي قرارة نفسه أنه إذا لم يعترف له بأنه «عبقرية فذة فإن السبب هو أن زمنه محكوم بالضحالة! إن الكاتب يقوم بعدة تصحيحات وتعديلات على كل جملة يكتبها: المفردات التي يستخدمها إنسان عادي هي في حدود ثلاثة آلاف كلمة، وهذه الكلمات لا يستخدمها الكاتب بتاتاً لأن هناك مئة وتسعة وثمانين ألف كلمة أخرى في المعجم، وهو ليس إنساناً عادياً لكي يستخدم الكلمات الشائعة من النوع الأول! ج- إن الكتاب الآخرين هم وحدهم الذين يفهمون ماذا يريد الكاتب أن يقول، ومع هذا فهو يحتقر في قرارة نفسه الكتاب الآخرين لأنهم يسعون لاحتلال ذات المنصب الذي يأمل هو بالحصول عليه وهو «تكريس اسمه على مر العصور» ، ولهذا يتنافس كل كاتب مع أمثاله من الكتاب الآخرين لكي يحوز كتابه صفة الكتاب «الأكثر تعقيداً» ، لأن الفكرة السائدة هي أن الكتاب الأكثر صعوبة على الفهم هو الكتاب الأفضل! ح- إن الكاتب يروق له أن يستخدم تعابير غريبة من نوع: الدلالي ، علم المعرفة ( الإبستيمولوجيا)، الواقعية الجديدة.. الخ.. وعندما يريد أن يصدم الآخرين يطلق عبارات من نوع: «أينشتاين كان غبياً» أو «تولستوي هو بورجوازي مهرج»... جميعهم يشككون في صحة إطلاق مثل هذه الأحكام، ولكن سرعان ما يكررون بين بعضهم، أن ( نظرية النسبية) هي خاطئة،وأن تولستوي دافع في كتاباته عن الأرستقراطيين (1). هـ- الكاتب حين يريد أن يكسب ود امرأة يقول:« أنا كاتب» ويكتب لها قصيدة على منديل الطاولة ،وهذا الاسلوب ينجح معه تماماً. و - إن الكاتب بفضل ثقافته الواسعة يمكن له أن يحصل على وظيفة «ناقد أدبي» وعندها يبدو «كرََمَهَ» في نقد كتب زملائه. ونصف ما يكتبه عندئذ هو نقل عن كتاب أجانب، والنصف الآخر هو عبارات معروفة طالما استخدمها مثل: القطيعة المعرفية، الرؤية المتكاملة مع المحور المناسب لها .. ومن يقرأ النقد سيقول لنفسه «هذا الناقد مثقف فعلاً» ولن يشتري الكتاب لأنه لا يعلم كيف سيتابع قراءته لما سيصل إلى «القطيعة المعرفية»! ز- عندما تتم دعوة الكاتب لكي يشرح رأيه في الكتب التي يقرؤها، سيختار دوماً كتاباً لم يسمع عنه أحد من الحضور. ح- هناك كتاب واحد يستثير حماس الكاتب وزملائه وهو كتاب «أوليس» « ulyss» لجيسم جويس. إن الكاتب لا يقول سوءاً في هذا الكتاب، ولكن لما يطلب منه أحد الحضور أن يلخص له موضوع الكتاب يقف عاجزاً عن الرد، مما يلقي ظلاً من الشك في أنه لم يقرأ هذا الكتاب ! ومن اللافت للانتباه أن الكتاب (أوليس) لم يعد طبعه أبداً رغم أن جميع الكتّاب يذكرونه كمعجزة في الإبداع «يمكن أن يكون السبب في هذا غباء الناشرين الذين يفوتون على أنفسهم فرصة الربح الوفير إذا طبعوا كتاباً مثل هذا ، قرأه جميع الناس وأعجبوا به». وبعد أن حصلت على كل هذه المعلومات، عدت لمقابلة والدتي، وشرحت لها بالدقة عن ماهية « الكاتب» ففاجأتها قليلاً هذه المعلومات وقالت: - من الأسهل لك أن تكون مهندساً، أضف إلى ذلك أنك لا ترتدي أية «عوينات»! - ولكني كنت قد تعودت على أن أنفش شعري وأحمل علبة سجائر «الغولواز»( 2) في جيبي،وأن أتأبط نسخة من مسرحية «حدود المقاومة» ، بعد أن وصفها أحد النقاد بأنها من أكثر المسرحيات التي رآها جنوناً ! كما أنني كنت قد قرأت (هيغل) وأنوي قراءة ( أوليس) على كل حال! ودام ذلك حتى التقيت بأحد مغنيي رقصة ( الروك) في أحد الأيام ، حيث طلب مني أن أؤلف له بعض النصوص لكي يغنيها، فتخليت منذ ذلك اليوم عن «الحلم بالخلود في ميدان الأدب» وعدت لاتباع السلوك الذي تبعه الأناس العاديون. ولقد سمح لي ذلك أن أسافر كثيراً، وأن أبدل مكان إقامتي كما أبدل حذائي كما يقول برنولد بريخت. وإن القصص القصيرة التي سأذكرها فيما يلي هي وصف لحالات عشتها أو قصص سمعتها . ولانطباعاتي الشخصية التي كونتها في مراحل معينة من مجرى حياتي، وكانت هذه القصص قد نشرت في مختلف صحف العالم، وها أنا أعيد تجميعها ونشرها بناء على طلب القراء. - هذا العنوان بالبرتغالية ، وأما العنوان بالفرنسية فهو :COMME LE FLEUVE QUI COULE 1 - العكس هو الصحيح، لأنه من الثابت أن (الأمير) تولستوي وزع القسم الأكبر من الأراضي التي كان يملكها على الفلاحين . 2 - نوع من السجائر الفرنسية |
|