تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ثقافة النظافة

من البعيد
الأربعاء 21-4-2010م
سلامة دحدل

لاشك بأن لعمال البلديات والوحدات الإدارية دوراً فاعلاً وأساسياً في نظافة المدن والأحياء وحماية السكان من مخاطر التلوث

التي تخلفها عادة نفايات المنازل والمرافق العامة وذلك من خلال جمعها وترحيلها من الشوارع إلى المكبات النظامية ولكن هذا الدور لا يكفي وحده لجعل التجمعات السكانية نظيفة تماماً ولابد -لتحقيق هذه الغاية- من المشاركة الفعلية للمواطنين أنفسهم في عملية النظافة وحماية البيئة من التلوث، فالمواطنون هم الحلقة الأولى في تحقيق النظافة العامة والتخلص من النفايات.‏

كيف..؟‏

عندما يقوم الناس بإلقاء الفضلات والأوساخ من النوافذ إلى الشوارع والطرقات دون اكتراث وبطريقة عشوائية وعدم وضعها في الحاويات وأكياس النايلون في الأوقات المحددة ، فلن يستطيع عمال التنظيفات جمعها ونقلها إلى خارج المدن والأحياء مهما كان عددهم وكانت وسائلهم.‏

إن معادلة تحقيق النظافة العامة في الشوارع والمدارس والمؤسسات والأحياء لن تكتمل أبداً إذا لم يشارك بها المواطنون إلى جانب الوحدات الإدارية المعنية، وذلك مهما رصدنا لها من القوانين والقرارات والتعليمات، فالنظافة سلوك وحضارة وثقافة قبل أن تكون قوانين وعقوبات وغرامات ما يدعونا للحديث في هذا المجال اليوم هو الوضع المتردي للنظافة في أغلب قرى ومدن محافظة درعا ، فعلى الرغم من قيام الوحدات الإدارية بواجباتها تجاه جمع وترحيل النفايات بشكل يومي فإن الشوارع والأحياء في الكثير من التجمعات السكانية بالمحافظة تعج بالنفايات والأوراق المتناثرة وفضلات الأطعمة وأكوام الحجارة والأتربة.‏

من هنا ندعو المواطنين إلى إعادة النظر بتصرفاتهم وتعاطيهم مع فضلات المنازل بحيث يجب عليهم القيام بوضع تلك النفايات في الحاويات والبراميل المخصصة لها ليبدأ بعد ذلك دور عمال التنظيفات .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية