|
ثقافة حسب المصادر التي كتبت عن أرنست همنغواي فإنه أصيب في أواخر أيامه بالاضطرابات النفسية وبدأ يتصرف بتصرفات تدل على عدم اتزانه وشرع مرافقه الخاص هوتشز بالاتصال مع أطباء نفسيين من أجل معاينته ودخل ارنست أحد المشافي ولاحظ طبيبه المعالج أن ارتفاعا ملحوظا في ضغطه قد حصل ووصف طبيب نيويورك النفسي حالته العامة بأنها شعور قاس بالاضطهاد. وقد لاقى أصحاب أرنست همنغواي الصعوبة في اقناعه بالدخول إلى المشفى النفسي ولذلك حاولوا ايجاد مشفى يضم جناحين، جناح للعلاج النفساني وآخر للجسدي، ودخل المشفى باسم فرنون لورد ولم يكن يسمح له أن يتلقى أيه اتصالات هاتفية ولا كتابة الرسائل، وبوشر بعلاجه عن طريق الجلسات الكهربائية وأخذ أكثر من عشر شحنات واستطاع أن يقرأ بعد أن أصيب بالعجز عن القراءة. وذات صباح بحثت الممرضة عن أرنست فوجدته في خزانة البنادق وكان يمسك ببندقية وفي يده طلقة وقد أرجع الأطباء حالته إلى أنها ناجمة عن المجازف الجسمانية والفاقة ولكنها ترجع في أساسها إلى شعور بالضعف في مهنته ككاتب ومايرافق ذلك من فقدانه لمكانته الثقافية، ويوم الأحد في تموز عام 1961م صحا همنغواي في الفجر بمنزله في مدينة كيشتوم ووضع رداءه الأحمر على جسده، مشى على أطراف أصابعه لئلا تستيقظ زوجته ماري مستخدماً سلالم المنزل الداخلية وذهب إلى المطبخ مباشرة، أخذ مفتاح الدور الأرضي من على حائط المطبخ وفتح الباب ثم أخذ بندقية قصيرة بفوهتين كان قد استخدمها سابقا في الصيد ودوت طلقتان فجرتا رأس همنغواي وأعلن أولاده أنه كان ينظف السلاح حين انطلقت الرصاصات. |
|