تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلام على كلام..

ثقافة
الخميس 22-4-2010م
يبدو أن الهيئة العامة السورية للكتاب أرادت أن تبرىء نفسها من عمل أرى أنه لا يقدم فائدة تذكر من خلال تقديم مسوغات ليست مقبولة على الاطلاق،

فهل يعقل أن نخصص لكل قرية معجما ليؤرخ لهجتها العامية كما فعل صاحب (موسوعة العامية السورية..) ثم من قال إن التراث اللامادي هو اللهجة العامية؟ أليس عادات وتقاليد وأغاني وأهازيج وغير ذلك، وقد رحبنا بالكتب التي تؤرخ للأغاني والأهازيج..‏

أما قول المدير العام إن الموقف لا يعكس غيرة على الفصحى بقدر ما يعكس موقفا معاديا للعلم والمعرفة فهو قول نظن أنه غير مقبول منه بحكم موقعه الوظيفي وهو اتهام نربأ عن توجيهه إلى أي شخص مهما دنا مستواه العلمي..‏

وأود أن أسأل السيد المدير العام: كيف لنا أن نحيي لفظ اللهجة العامية المدونة.. هل تفكرون بجمع اللجهات، حسنا اجمعوها وسجلوها على أشرطة وسيديات لتضمنوا أنها تراث ولتحفظ ضمن التراث اللامادي أما أن نهدر المال والوقت بهكذا موسوعات فأظن الأمر سيؤدي بنا إلى إصدار أكثر من مئة كتاب فسيكون لكل قرية وربما لكل عائلة موسوعتها العامية وحسب اللفظ.‏

أما القول: إن اللهجات العامية تتقارب بفضل وسائل الاتصال وبرامج التعليم فهو رأي ليس بالصائب، فالفضائيات زادت من حدة العاميات وكثيرون أعدوا مواقع لعامياتهم وبدأ التفاخر بها.. والمثال المضروب عن المحكية ليس صحيحا، فالأهازيج والأغاني تحفظ وتجدد والمفردة مجردة ليست بمقام الأغنية.‏

أعود للقول : الأمثال والأغاني والأهازيج وغير ذلك تحفظ بغير هذا الأسلوب.. ترى لماذا لانبحث في فصحنة المفردات العامية ونعيدها إلى جذورها إذا كانت من هذا الأصل..‏

نرحب بأي جهد لحفظ التراث الشعبي وبما يقدم الفائدة المرجوة وربما بناء على موقف الهيئة العامة السورية للكتاب فإننا نعذر الجهات الغربية التي تخصص منحا دراسية للعامية وتسعى لشرعنتها.‏

اعتذر عن الاطالة وأسأل هل أنتظر صدور موسوعة العامية في قريتي وبعد ذلك عائلتي الصغيرة..؟؟‏

دائرة الثقافة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية