|
أبجــــد هـــوز الدبلوماسي حين يقول ممكن فهذا يعني لا . وحين يقول نعم ؛ فهذا يعني ممكن، وحين يقول لا فيجب عدم إضاعة الوقت . اللغة الدبلوماسية غالباً لغة مائعة . فالدبلوماسي يتبع لغة يعتقد أنها طرية كي لا يجرح أو يحرج أحداً، والبعض يعتبرها وسيلة تورية كي لا يكشف الأوراق كاملة . وفي أغلب الحالات هي تزيد عن حدها وتصبح مقيتة . فمثلاً حين يصدر تصرف مشين قد يدمر عملية السلام ؛ نجد أحدهم وبدلاً من الإدانة يقول: إن هذا العمل لا يخدم السلام. من قال أو حلف لك بأنه يخدم السلام ؟ اختلف دبلوماسي مع زوجته : الزوجة : إذا لم تعالج الموضوع فإني سأخبر أهلي بالخلاف . الدبلوماسي: إن محاولتك تدويل الموضوع قد يزعزع العملية الزوجية. الزوجة: إذاً أدعوك للحوار . الدبلوماسي : هذه خطوة في الاتجاه الصحيح . الزوجة : لماذا تحدّق بزميلاتي وتلاحقهن بنظراتك حين نلتقي ؟ الدبلوماسي: إني أقف على مسافة واحدة منك ومن زميلاتك. الزوجة : كثير كثير حلو وربما أنت أقرب إليهن مني. الدبلوماسي : إطلاقاً. أنا لا أتبع سياسة الكيل بمكيالين . الزوجة: هل يعني هذا أنك تكيل لي بنفس المكيال الذي تكيل فيه لزميلاتي ؟ الدبلوماسي: سياستي واضحة وهي الحفاظ على علاقات متكافئة على الصعيد الاقليمي أي الجوار والدولي . الزوجة: لماذا إذاً تشكك ببعض علاقاتي مع أنها ليست موجهة ضدك؟. الدبلوماسي: كنت أعتقدها موجهة ضدي، ولهذا أريد بياناً صريحاً يؤكد ذلك؟ الزوجة: هذا مطلب حق، ولأني لا أريد التفرّد بالقرار فإني سوف أستمزج آراءهم لنصل إلى صيغة توافقية، نعلنها في مؤتمر صحفي . الزوج: وهذا يعزز العيش المشترك بعيداً عن المحاصصة التي لا تخدم العملية الديمقراطية عفواً الزوجية.. |
|