تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دب لماسية ..

أبجــــد هـــوز
الخميس 15-4-2010م
فواز خيو

أحياناً يقارنون بين المرأة والدبلوماسي . فمثلاً حين تقول المرأة : لا، فهذا يعني ممكن . وحين تقول ممكن، فهذا يعني نعم . وحين تقول نعم فيجب عدم إضاعة الوقت .

الدبلوماسي حين يقول ممكن فهذا يعني لا . وحين يقول نعم ؛ فهذا يعني ممكن، وحين يقول لا فيجب عدم إضاعة الوقت .‏

اللغة الدبلوماسية غالباً لغة مائعة . فالدبلوماسي يتبع لغة يعتقد أنها طرية كي لا يجرح أو يحرج أحداً، والبعض يعتبرها وسيلة تورية كي لا يكشف الأوراق كاملة . وفي أغلب الحالات هي تزيد عن حدها وتصبح مقيتة . فمثلاً حين يصدر تصرف مشين قد يدمر عملية السلام ؛ نجد أحدهم وبدلاً من الإدانة يقول: إن هذا العمل لا يخدم السلام. من قال أو حلف لك بأنه يخدم السلام ؟‏

اختلف دبلوماسي مع زوجته :‏

الزوجة : إذا لم تعالج الموضوع فإني سأخبر أهلي بالخلاف .‏

الدبلوماسي: إن محاولتك تدويل الموضوع قد يزعزع العملية الزوجية.‏

الزوجة: إذاً أدعوك للحوار .‏

الدبلوماسي : هذه خطوة في الاتجاه الصحيح .‏

الزوجة : لماذا تحدّق بزميلاتي وتلاحقهن بنظراتك حين نلتقي ؟‏

الدبلوماسي: إني أقف على مسافة واحدة منك ومن زميلاتك.‏

الزوجة : كثير كثير حلو وربما أنت أقرب إليهن مني.‏

الدبلوماسي : إطلاقاً. أنا لا أتبع سياسة الكيل بمكيالين .‏

الزوجة: هل يعني هذا أنك تكيل لي بنفس المكيال الذي تكيل فيه لزميلاتي ؟‏

الدبلوماسي: سياستي واضحة وهي الحفاظ على علاقات متكافئة على الصعيد الاقليمي أي الجوار والدولي .‏

الزوجة: لماذا إذاً تشكك ببعض علاقاتي مع أنها ليست موجهة ضدك؟.‏

الدبلوماسي: كنت أعتقدها موجهة ضدي، ولهذا أريد بياناً صريحاً يؤكد ذلك؟‏

الزوجة: هذا مطلب حق، ولأني لا أريد التفرّد بالقرار فإني سوف أستمزج آراءهم لنصل إلى صيغة توافقية، نعلنها في مؤتمر صحفي .‏

الزوج: وهذا يعزز العيش المشترك بعيداً عن المحاصصة التي لا تخدم العملية الديمقراطية عفواً الزوجية..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية