تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اختتام قمة واشنطن بخطة طوعية لتأمين المنشآت النووية

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 15-4-2010م
بعد نقاشات طويلة ومواقف متباينة من القضايا النووية المطروحة اختتم أول أمس في واشنطن مؤتمر الأمن النووي بإقرار قادة 47 دولة شاركوا فيه خطة عمل طوعية تستمر أربع سنوات

لتأمين المنشآت النووية حتى لاتقع مواد انشطارية في ايدي من وصفوا بالجماعات الارهابية الامر الذي يعتبره الرئيس الاميركي باراك أوباما كارثة.‏

وتحدث بيان نهائي عن إجراءات لمحاربة تهريب المواد النووية، وعن تبادل المعلومات وخبرات الشرطة العلمية، وأجهزة تطبيق القانون لتحقيق ذلك.‏

واختتم المؤتمر، الذي استمر يومين، بإصدار دليل إرشادي لتأمين مخزونات البلوتونيوم واليورانيوم العسكرييْن، وبنصائح عن كيفية التخلص من هاتين المادتين الخطيرتين.‏

ودعا أوباما إلى جمع عشرة مليارات دولار لتحقيق الخطة التي تسعى إليها أيضا الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي لكن البيان أكد أن زيادة الأمن يجب ألا تضر بحق تطوير الطاقة النووية السلمية. وقد اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من 34 طنا من البلوتونيوم سيستعمل في مفاعلات مدنية لإنتاج الكهرباء، لكن الخطة لن تنطلق قبل 2018.‏

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير ميدفيديف المؤتمر بالناجح، وأعلن خطة لإغلاق آخر مفاعل روسي لإنتاج البلوتونيوم العسكري.‏

وهذا أكبر مؤتمر دولي تحتضنه الولايات المتحدة خارج اللقاء السنوي للجمعية العامة الأممية.‏

من جانبه دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الدول التي توفر التقنية أو المواد النووية لمنظمات إرهابية، وهي فكرة استحسنها أوباما حسب قوله.‏

أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فدعا لحظر إنتاج المواد التي تدخل في تصنيع القنبلة، وهو ما يحاول تكريسه مؤتمر نزع السلاح الذي تدعمه 65 دولة، ولم يستطع بدء مفاوضاته في هذا الاتجاه لاعتراض باكستان التي ترى أن ذلك يضعف موقفها أمام الهند.‏

لكن البيان تجاوز نقاطا خلافية مثل ما إذا كان يجب التوقف عن إنتاج اليورانيوم أو البلوتونيوم العسكرييْن، وتحدث مراقبون عن صياغات فضفاضة فيه.‏

وغابت عن المؤتمر إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في الشرق الاوسط ويحيط ببرنامجها النووي العسكري غموض استراتيجي الغموض الإستراتيجي يحيط بما يقول خبراء إنه عشرات القنابل الذرية تملكها.‏

واستغلت واشنطن المؤتمر لدفع موسكو وبكين لتأييد عقوبات مشددة على إيران. وأيد ميدفيديف العقوبات، لكنه قال إن روسيا تفضل ألا تضر الناس. وقالت الصين إنها تؤيدها أيضا شرط أن تكون جزءا من مسار مزدوج يجمع بينها وبين الدبلوماسية، وذكّرت بأن الضغط والعقوبات لا يستطيعان جوهريا حل المشكلة. في المقابل عبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في نشاط منفصل على هامش القمة عن امتعاضه للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع بلاده وقال ميدفيديف ان روسيا تحتاج إلى بضعة عقود لتطوير نظام سياسي واقتصادي فعال وانها ليست بحاجة إلى تلقي دروس من الولايات المتحدة بهذا الشأن.‏

ونقلت رويترز عن مدفيديف قوله في كلمة القاها في مركز بروكينغز للابحاث على هامش قمة واشنطن ان ايا من الطرفين يجب الا يحاول تعليم الاخر او اعطاءه دروس كيف يعيش لذلك ينبغي على الولايات المتحدة الا تنتقد سجل روسيا بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية