|
وكالات- الثورة لكنه بعد أن كان بالخفاء أصبح معلنًا ومكشوفًا فالنظام التركي يكثف الان نقل ارهابيين موجودين على الارض السورية إلى طرابلس، وتشير مصادر ليبية الى ان هؤلاء المرتزقة الارهابيين قاموا بإجبار الأهالي في طرابلس على إخلاء منازلهم لاحتلالها. في سياق متصل تقدم نائب حزب الصالح التركي لطفي توركقان باستجواب في البرلمان التركي يطالب فيه الكشف عن حقيقة منح المرتزقة الارهابيين ـ الذين يتم نقلهم من الاراضي السورية ليقوموا بأعمال ارهابية في ليبيا ـ الجنسية التركية حال خوضهم القتال في ليبيا. صحيفة «أودا تي في» التركية أوضحت أن توركقان طالب وزير الحرب التركي خلوصي أقار بالرد على حقيقة منح المرتزقة الارهابيين الجنسية التركية حال خوضهم القتال في ليبيا. وجاء في الاستجواب البرلماني أن تركيا ستمنح الجنسية لمرتزقة ارهابيين في حال انتقالهم للمشاركة في الاعمال العدوانية في ليبيا. كما ستمنح الحكومة التركية للمرتزقة رواتب شهرية ١٥٠٠ دولار بشرط المشاركة في الاعمال العدوانية بليبيا لمدة ٦ شهور وأشارت الصحف التركية المعارضة إلى أنه من المتوقع أن يتم تجاهل طلب النائب بشكل نهائي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خرج عن صمته حيال هذه المسألة بتحذيره تركيا، من دون أن يسميها، من إرسال قوات عسكرية غازية إلى ليبيا، معتبرا أن «أي دعم اجنبي» لن يؤدي إلا إلى تأزيم الاوضاع في هذا البلد. من جهة اخرى اكدت مصادر سياسية ليبية واخرى اعلامية مختصة في الشأن الليبي أن الغزو التركي جاء على خلفية اتفاقية غير شرعية، خاصة أن أي اتفاقية لا يمكن التوقيع عليها من قبل ميليشيا الوفاق من دون موافقة مجلس النواب الليبي عليها، مشيرين إلى أن هذا يعد خرقًا كبيرا للقوانين والدستور، ما يجعل هذه الاتفاقية غير قانونية أصلاً. الى ذلك كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني امس أن كمية الأسلحة التي تم ضبطها في منطقة بني خداش التابعة لمحافظة مدنين جنوب البلاد، جاءت من تركيا، وأنها كانت في طريقها إلى ليبيا، في تطوّر وصفه متابعون بأنه خطير. وقال الحيوني في تصريحات لوسائل اعلام تونسية إنه تم تمرير هذه الأسلحة عبر محافظة تطاوين لتصل إلى فريانة من محافظة القصرين، مشيراً إلى أنه تم القبض على 5 أشخاص قال إنهم ينتمون الى عصابات تنشط في مجال التهريب. وكانت الرئاسة التونسية رفضت السماح للجيش التركي بإجراء عمليات إنزال عبر الحدود التونسية الليبية. وقالت المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية التونسية رشيدة النيفر إن تونس ترفض رفضا قطعيا أي تدخل أجنبي في ليبيا وانها لن تسمح باستخدام اراضيها لغزو ليبيا. يذكر أن رئيس النظام التركي أردوغان أعلن في وقت سابق أن قوات تركية بدأت بالتوجه تدريجيا إلى ليبيا، وأقر أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى طرابلس لدعم ميليشيات الوفاق. وعلى صعيد اخر قال محللون سياسيون ان خسارة ميليشيات الوفاق لمدينة سرت بعدما سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي عليها تسبب في تضييق الخناق على الميليشيات، وبين المحللون الذين تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنه إذا استطاع الجيش الوطني الاحتفاظ بسرت فإن ذلك قد يؤدي لانسحاب الميليشيات من طرابلس. ويبنت الصحيفة ان خسارة سرت من قبل «الوفاق» تسببت في حدوث حالة من الذعر في مصراتة التي تعد الخزان العسكري لـ»الوفاق» للاحتفاظ بالسيطرة على طرابلس. وأضافت الصحيفة أن انجازات الجيش الوطني الليبي سواء من حيث النطاق الجغرافي أو في شدة الضربات التي يوجهها للميليشيات، يجعل بعض المجموعات تعيد حساباتها وتجد ان من مصلحتها أن تقف إلى جانبه. وتقع سرت إلى الغرب مباشرة من الهلال النفطي الليبي، وهو قطاع من الساحل تقع فيه عدة موانئ لتصدير النفط تسيطر عليه وحدات الجيش الوطني الليبي، كما تتمتع بموقع استراتيجي على طرق إمداد بين شرق وغرب وجنوب ليبيا. وعلى الصعيد الميداني أعلن مصدر عسكري ليبي أن مقاتلات سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الليبي قصفت أهدافا في منطقة ابوقرين الواقعة غرب سرت وجنوب مصراته موضحا أن القصف الذي جرى ليلة امس عبر سلسلة من الغارات، استهدف تمركز الميليشيات خارج ابو قرين، وأوقع في صفوفهم خسائر فادحة مضيفا أن وسائل الدفاع الجوي للجيش الوطني أسقطت طائرة مسيّرة للأتراك بمنطقة ابوقرين. |
|