|
دمشق تتعدد الآراء الاقتصادية حول الاستثمار، فالبعض يرى أن الاستثمار بشراء الذهب هو الأفضل، بينما يذهب آخر إلى أهمية الاستثمار بالبورصة للمستقبل، ويجد آخر أن الاستثمار بالعقارات هو الأكثر جدوى. الوزيرة السابقة لمياء عاصي قالت للثورة: إنه في ظل الظروف التي تسود سورية منذ أربع سنوات يكون الحديث عن الاستثمار مشوباً بالحذر، وهناك مبدأ اقتصادي معروف، بأن الربح يكون كبيراً عندما تكون المخاطرة كبيرة، لذلك فإن من يملك كتلة من المال تصلح للاستثمار فإنه يستثمره اليوم في أحد اتجاهين، الأول في النشاطات الاقتصادية المرتبطة بتلبية الحاجات الأساسية كالأكل والشرب، والاتجاه الثاني هو الاستثمار بالأصول الثابتة من أراضٍ وعقارات لأنها تعتبر مخزوناً آمناً للقيمة، بمعنى أنها تحافظ على القيمة الحقيقية للثروة. وتضيف عاصي: إنه وبالرغم من الظروف الاقتصادية الحالية سيبقى الاستثمار في المشاريع الإنتاجية حتى لو كانت صغيرة أو متناهية الصغر من خلال ورشات في المنازل، وأن يكون الهدف هو تقديم منتج محلي رخيص الثمن ذي جودة مقبولة يعمل على تطويره مستقبلاً. بدوره الدكتور رسلان خضورعميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق يرى أن الاستثمار الأسوأ هو شراء الدولار لأنه يؤدي إلى حصول مضاربات وكذلك يؤدي إلى الطلب عليه بدون مبرر اقتصادي، مضيفاً إن الاتجاه الأفضل يكون نحو الأصول الثابتة كشراء الأسهم أو العقارات للمحافظة على القوة الشرائية للمدخرات وهذا سيؤمن سيولة في المستقبل. فارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة دعا من يمتلكون مدخرات إلى الاستثمار بأي شيء ما عدا شراء الدولار - كما يحدث اليوم - والمضاربة به، والذي تسبب بالارتفاعات الكبيرة لأسعار معظم المواد ما أثر على الوضع المعيشي للمواطن. بالمحصلة ومن الناحية الاقتصادية ينتظر صدور قانون الاستثمار الجديد الذي سيحدد المبادىء الأساسية والمنطقية للاستثمار في المستقبل والبحث عن استثمارات إنتاجية وسلعية بدلاً من الاستثمار بنواحي لا تحقق قيماً مضافة. |
|