|
فضائيات إلا أن المتابع للمسلسل يكتشف أن سبب المتابعة, ترقب المشاهد لأحداث يمكنها أن تعيد إعجابه إذ يبدو أنه غير مصدق أن قبضايات الحارة ونساءها فقدوا جاذبيتهم بعد أن اشتاقوا اليهم وانتظروهم على وقع دعاية كبيرة من المحطة التي تبث المسلسل ام بي سي! في الجزء الثاني من المسلسل بدا المشاهد يكتشف ملامح دراما جديدة الى حد ما ,بيوت مغلقة,قيم منقرضة,شخصيات بملامح بطولة وشهامة...,صحيح أن كل هذا فصل بقياسات درامية-تلفزيونية,الا أن بناء تلك الشخصيات,والصراعات المشوقة التي عاشتها حينها,واتقان الممثلين لأدوارهم... شكل مادة جاذبة ومشوقة للمشاهد العربي,الامر الذي جعل المسلسل يعيش ضجة كبيرة لم تعشها فيما بعد سوى المسلسلات التركية على الرغم من ذهنيتها المفتوحة والمختلفة كليا عن ذهنية صناع الحارة!. هكذا يبدو حال المشاهد العربي متناقضاً حاله كحال واقعنا, تناقض ليس مستغربا فهو يشابه تناقض فضائياتنا وتناقضات خياراتها حتى في شهر رمضان نفسه!! باب الحارة انتظره الكثيرون في رمضان الحالي إلا أنه بدا مخيبا للآمال ولعل السبب يعود الى جملة أمور ربما اولها أن استثمار نجاح مسلسل ما في أجزاء تالية لايعد ضمانة حقيقية لنجاح أجزاء متتالية, في الجزء الحالي وجدنا أنفسنا أمام نفس خيارات الشخصيات القديمة,انها تعيد مكائدها,حافظت على نفس مستوى التفكير والتصرفات وحتى طبيعة الشخصية وكأننا لم نفارقها,بتنا نعيش مع أحداث ومشاهد لا تحتاج الى جهد أوعناء لاكتشاف فبركتها وحتى تكرارها و تسير على رتم واحد,الامر الذي اعطى المسلسل رتابة وتنميطا لم يتمكن رغم كل الاجتهادات من الخروج منها,ولاندري ان كانت صيحة عكيد الحارة مؤخرا (أبو شهاب) حين أعلن أنه لن يمثل جزءاً رابعاً من باب الحارة هي هروب من هذا التنميط, وسيتبعه هروب آخر.!! |
|