تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلبة سورية .. يؤهلون (حصن سليمان) المنسي ..ويقدمون خدمات اجتماعية وطبية في اللاذقية وطرطوس

مجتمع الجامعة
الأحد 28/9/2008
شعبان أحمد ومحمد زهرة

اختتم مخيم التأهيل ألأثري والتاريخي التطوعي الجوال الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حصن سليمان بمحافظة طرطوس حيث قام بدراسة موقع معبد زيوس في الحصن وتأهيله.

وقامت مجموعة ثانية من مخيم التأهيل الأثري بإنارة البوابة القديمة لمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية ووضع مجسم رقم أوغاريتي أمامها قام بنحته خريجو وطلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وبتجميل كورنيش جبلة البحري, والمدرج الأثري, ووضع لوحات الدلالة باللغات العربية الإنكليزية والفرنسية حوله.‏

ويأتي نشاط هذا المخيم في إطار اهتمام الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالمواقع الآثارية والعناية بها ووضع الدراسات لاستثمارها سياحيا والحد من الأضرار والتعديات على الآثار والعمل على تأهيلها حيث يقوم الطلبة بتوصيف الحالة الراهنة للموقع وتقديم المقترحات اللازمة لحمايته واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف تدهوره بفعل العوامل الجوية وغيرها ووضع خطة متكاملة لتأهيله لاستقبال الزوار من المهتمين والسياح بالشكل اللائق إضافة إلى وضع مخطط عام لقراءة الموقع والمراحل الزمنية التي يمثلها بلغات عدة ووضع لوحات دلالة على امتداد الطريق المؤدية للموقع والذي يبعد عن مدينة طرطوس نحو /45/ كيلومترا.‏

وشارك فيه /50/ متطوعا من خريجي وطلاب الماجستير لترميم المواقع الأثرية بكلية الهندسة المعمارية وطلبة كلية الفنون الجميلة وطلاب من كليات الآداب قسما التاريخ والآثار في جامعة دمشق ومختلف الجامعات السورية إضافة إلى طلبة كليتي الاقتصاد والتربية في طرطوس التابعتين لجامعة تشرين ومعاهد طرطوس واللاذقية.‏

كما فامت مجموعة من الطلبة المتطوعين من اختصاصات مختلفة فاق عددهم ال 200 متطوعاً بتقديم خدمات طبية واجتماعية وتأهيل عدد من المدارس.‏

وصرح الزميل عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن هذا الاختيار لموقع حصن سليمان ومعبد زيوس الموجود فيه جاء لاعتباره أحد أهم عشرة مواقع في سورية حيث يعود تاريخه إلى نحو 2500 قبل الميلاد ويشكل عاملا من عوامل جذب السياح.‏

وأضاف رئيس الاتحاد: تأتي أهمية الموقع من كونه نحت من حجر المكان نفسه الذي بني فيه الحصن في هندسة معمارية فريدة إلا أنه لا يلقى الاهتمام اللازم وقد تعرض لعدة انهيارات خمسة انهيارات تحديدا- من أضلاعه الأربعة والسقوط الأخير حدث منذ شهرين. في الضلع الجنوبي مع العلم أن اتحاد الطلبة نبه منذ عام إلى وجود ضعف في هذا الضلع وقدر مدة صموده بنحو عام نتيجة وجود تعديات على حرم المكان الأثري. والجهات المعنية لم تأخذ التنبيه بعين الاعتبار وسقط الجدار الذي من الصعب ترميمه بسبب كبر الأحجار المبني منها والتي تبلغ الصخرة منه عشرات الأطنان.‏

ودعا ساعاتي المجتمع المحلي للمشاركة في هذا العمل لأنه المستفيد الأول والأخير من أي عملية تأهيل للموقع, وهو صاحب المردود الأساس لما سيجذب من أعداد كبيرة من السياح مع توفر الخدمات اللائقة. وقد وضعنا خريطة لترميم المواقع الأثرية في سورية حيث تم تنفيذ العمل في أربعة مواقع بدءا من حلب حيث أقيم المخيم الأول الأثري في قلعة سمعان العمودي, ثم في أفاميا بمحافظة حماة وسيقام المخيم اللاحق في محافظة الرقة وهناك خطة للعام المقبل ستبدأ في شمال حلب وتشمل دير الزور والحسكة ومن ثم درعا.‏

كما قامت شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية القطري بزيارة إلى المخيمات التطوعية التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية قرية سوكاس محافظة اللاذقية ,‏

وتفقدت سير أعمال الورش التطوعية للمخيم الطبي الصيدلاني ومخيم التأهيل الأثري والمخيم الخدمي الاجتماعي والذي انبثقت عنهم ورشات لتأهيل وتجميل الكورنيش البحري والمنطقة الأثرية في مدينة جبلة‏

ومعبد زيوس في حصن سليمان في محافظة طرطوس ثم قامت بجولة اطلاعية يرافقها الزميل عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد في مواقع العمل في كل من كورنيش جبلة والمنطقة الأثرية .‏

صرحت الرفيقة فاكوش: أن مثل هذه المخيمات تكرس ثقافة التطوع منهجيا وعمليا على أرض الواقع وهي خطوة كبيرة اتخذها الاتحاد الوطني لطلبة سورية في صيف هذا العام وهذا المشروع التطوعي أصبح نموذجا للتطوع الوطني في أرجاء سورية كافة وهو مدرسة حقيقية لكل المنظمات الشعبية ولكل من يسعى أو يقدم قيمة وطنية مضافة لأبناء هذا الوطن واتحاد الطلبة عمل بشكل منظم وخطط ورسم إستراتيجية حقيقية لهذه المخيمات الجوالة إلى مناطق تحتاج بشكل ملح إلى خدمات متعددة وأشارت الرفيقة فاكوش على أن هناك خططاً مستقبلية لدى الاتحاد لإقامة مخيمات شتوية وصيفية في أكثر من محافظة متمنية أن يتم تكريس هذه الخطة ليكون هناك دمج بين المجتمع المحلي والمنظمة مضيفة أن الدروس التي قدمها الاتحاد الطلبة ستجعل المواطن العربي السوري متطوعا لصالح المنظمة من اجل محافظته أو منطقته الأمر الذي يصب في مصلحة الوطن في نهاية الأمر وأوضحت الرفيقة فاكوش إن القيادة القطرية قد وضعت خطة لهذه المخيمات ويتابع تنفيذها مكتب المنظمات القطري بهدف تكريس ثقافة التطوع من خلال المنظمات الشعبية التي تعمل من اجل هذه الغاية غير أن الإقلاع الأكبر لهذه الخطة جاء من قبل الاتحاد الوطني لطلبة سورية فكانت له الريادة في هذا المجال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية