|
ثقافة حيث تأسست الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بتوجيه ورعاية القائد الخالد حافظ الأسد, وخطا بها الموسيقي الراحل / صلحي الوادي/ خطوتها الأولى التي جعلت الأوركسترا تظهر ظهوراً لائقاً ومرموقاً داخل سورية وخارجها وبقي قائداً للفرقة حتى عام /2202/ حين أصيب بوعكة صحية حيث تمت دعوة.ميساك باغبودريان لقيادة الفرقة ومنذ خمسة أعوام يعمل كقائد أساسي للفرقة السيمفونية الوطنية السورية حيث جال بها العالم وقدم الكثير من الأعمال الجديدة لمؤلفين عالميين وسوريين فحمل رسالة/ صلحي الوادي/ بامتياز. وبعد ما نشر مؤخراً حول الفرقة السمفونية الوطنية السورية وما يتهدد مستقبلها من قرارات صادرة التقينا / باغبودريان/ للاستفسار عن هذا الموضوع وكان لنا الحوار التالي معه: > قرأنا في عدة صحف قراراً لوزارة الثقافة مضمونه تشكيل فرقة سيمفونية جديدة ما حيثيات القرار وما تأثيره على الفرقة السيمفونية الوطنية? >> القرار ليس بتشكيل فرقة سيمفونية من نقطة الصفر ولو كان كذلك لتعاملنا معه بكل أريحية ولكن القرار يقضي بتشكيل فرقة سيمفونية وطنية جديدة والتي هي موجودة أصلاً منذ خمسة عشر عاماً وأثبتت وجودها في سورية والعالم وبالتالي الغاء هذا التاريخ من الحياة الثقافية في بلدنا ودون أن نعرف المبررات والأسباب االتي دفعت الوزارة لاتخاذ قرار كهذا كان المفروض بها مساعدة الفرقة بإعادة هيكلية النظام الإداري ليكون لها كيانها الخاص والمستقل لانها تتبع لسورية كلها لا لمؤسسة واحدة وعندما تشكل فرقة كهذة في دار الأوبرا سيكون لها نشاط محدود, وعلى فرض شكلت فرقة جديدة فهي تحتاج لمقومات غير موجودة عندنا وخاصة الموسيقيين هنا وهناك أيضاً, وبالتالي كيف سيتم الاتفاق على زمان التدريبات والحفلات خاصة إن تصادف حفلان أحدهما خارج القطر والثاني بمكان آخر. ولذلك أنا أرى أن القرار أخذ يتسرع ويحتاج لإعادة نظر والأنسب أن تفكر الوزارة بنظام معاهد للأطفال لتوسيع رقعة الموسيقا الأكاديمية في سورية والقاعدة الشعبية للموسيقا الجادة ليكون لدينا مستقبل فرق في كل المحافظات السورية. وما يحيرني هو ما يدور حول الفرقة السيمفونية الوطنية وهناك فرق في المعهد غير مشكلة فعلياً ولا تملك نظاماً داخلياً كفرقة مثل الفرقة الوطنية للموسيقا العربية. > يقال بأن كل الفرق السيمفونية الوطنية تابعة لدور الأوبرا في العالم? >> هذا الكلام لا يحمل شيئاً من الصواب فمثلاً أوركسترا برلين الفلهارموني هي أشهر الفرق في العالم غير تابعة لدار الأوبرا بل لديها مسرحها ومقرها الخاص بها وأيضاً أوركسترا فيينا ولندن سيمفوني أوركسترا, كل هذه الفرق السيمفونية العالمية غير تابعة لدور الأوبرا وعندما تكون كذلك فهي تحمل اسم الدار نفسه والسبب أنه بالدول الأوروبية هناك دار الأوبرا لكل مدينة فهل من المعقول أن تحمل كل الفرق اسم الفرقة السيمفونية الوطنية? > برأيك لماذا تحاك هذه المشكلات حول الفرقة السيمفونية الوطنية وليس سواها وهي الأنجح في سورية? >> هذا السؤال ينبغي أن يوجه إلى وزارة الثقافة. |
|