|
من البعيد ففي قطاع التربية والتعليم ورغم كل الجهود و الإمكانيات المادية و الاهتمام الكبير هناك تسرب مستمر يكاد يشبه النزيف من الجسد التعليمي, مناسبة هذا الكلام اليوم , القرار الذي صدر منذ بداية العام الحالي و يتضمن تطبيق إلزامية التحول إلى الري الحديث على المساحات المروية على الآبار المرخصة و شبكات الري الحكومية, فواقع الحال يؤكد عدم قدرة الفلاحين والمزارعين على تأمين الكفالات بسبب استثمارهم للأرض بموجب إقرار قضائي ووفاة أغلب المالكين الأساسيين ووفقا لمعطيات مديرية الزراعة بالحسكة فإن نسبة هؤلاء تصل إلى ( 50% ) من قرارات المنح غير المنفذة, يضاف إلى ذلك عدم قدرة الشركات على تأمين المطلوب من مستلزمات الري الحديث في الوقت المناسب.. و الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية و هو ماركزت عليه لجنة الري بالحسكة في اجتماعها الأخير بأن يتم تشجيع المستثمرين على إقامة معامل لتصنيع تجهيزات الري الحديثة من خلال منحهم بعض المزايا التشجيعية لتأمين متطلبات التحول, و اللجنة نفسها أقرت أكثر من مرة بأن الشركات المعتمدة حالياً في الحسكة غير قادرة على تأمين مستلزمات المشروع من أنظمة الري و غيرها, و لذلك نعود اليوم للقول بأن الأمية هي سبب كل المشكلات التي تعاني منها أمية القراءة و الكتابة و أمية المهنة و أمية المصداقية و أمية حصر الكفاءات واستثمارها. اليوم دعونا نبدأ بتطبيق إلزامية الري الحديث من محو أمية مناخات العمل و تهيئة المعطيات القادرة على تطبيق الري الإلزامي كي لا تتسرب كل الأفكار و الخطط و برامج العمل و نضطر لافتتاح دورات أخرى حول أمية العمل و الالتزام بالخطط و البرامج. younesgg@ maktoob.com |
|