|
حدث وتعليق وكعادته في كل مرة اخذ على عاتقه الارهاب المزعوم, مؤكدا مرة اخرى ان محاربة هذا الإرهاب لن تتم الابنسج ديمقراطيات دول العالم على النول الاميركي ولوبالقوة. كلمات الخطاب وان لم تخرج عن اطار السياسة التي بدأ بها بوش الابن ادارته للبيت الابيض, إلا انه حمل لهجة أشد تمثلت بالانتقال من الحرب ضد الارهاب الى الحرب ضد الطغيان الذي يحتضن الارهاب وفق رؤية الرئيس الاميركي طبعاً? وبذلك يشرعن بوش لواشنطن الحق في التدخل في صميم الشؤون الداخلية للدول. ولإثبات ذلك قامت الولايات المتحدة بممارسة الضغوط في عدة اتجاهات كان أولها الملف الفلسطيني حيث ضغطت باتجاه الخروج باتفاق ولو على حساب الفلسطينيين, ثم لجأت الى التهديد المباشر لايقاف ايران عن متابعة عملها في برنامجهاالنووي رغم تأكيد الاخيرة عزمها تقديم كل مايمكن لطمأنة المجتمع الدولي على سلمية اهداف البرنامج, ثم الضغط على سورية لجرها الى البوتقة الاميركية الاسرائيلية وثنيها عن مواقفها الوطنية والتهديد بمواصلة هذه الضغوط . لكن ورغم المظاهر الجدية لهذه الضغوط والممارسات الاميركية يبقى الوضع الاميركي في العراق معياراً مهماً لواقعية هذه التهديدات فكيف يمكن لواشنطن ان تفتح جبهة جديدة وهي مازالت تعاني وضعا متفاقما في العراق باعتراف قادتها العسكريين انفسهم. ألم يكن أولى بالرئيس الاميركي قبل ان يتلو خطابه ان يقرأ ماكتبه كتاب وصحفيون ومفكرون أميركيون سخروا من فكرة الحرب ضد الطغيان وعدوا الارهاب المزعوم مشكلة مزيفة, وان الفقر الذي تعيشه أغلب شعوب الارض والحاجة الى الامن الانساني هو التحدي الحقيقي الذي يجب ان تتضافر الجهود للبحث في حله ومواجهته وهو الارهاب الحقيقي الذي يجب ان نخشاه ونحسب له الحسابات ونعد لمواجهته الخطط ونقيم التحالفات ?!. |
|