|
وكالات - الثورة من جهة اخرى أعربت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط خلال اجتماع وزاري عقدته في نيويورك عن قلقها حيال الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية, وذلك بعد ساعات من نقاش لهذه القضية في مجلس الامن طالبت خلاله المجموعة العربية بانهاء هذا الاستيطان. وذكرت الانباء ان ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية توغلت لمسافة 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية, شرق بلدة خزاعة, جنوبي قطاع غزة واعتقلت فلسطينيين اثنين واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وتتوغل قوات الجيش الإسرائيلي على فترات متقطعة في المناطق الحدودية وتقوم بعمليات تفتيش تعتقل خلالها بعض الفلسطينيين, وهو ما تعتبره الفصائل الفلسطينية خرقا للتهدئة المبرمة مع اسرائيل. وفي سياق ذي صلة, أكد أبو احمد, المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, أن المناورات والتدريبات العسكرية التي تنظمها فصائل المقاومة بمختلف انتماءاتها تأتي في إطار الاستعداد لتصعيد محتمل من جانب اسرائيل ينهي التهدئة الراهنة. جاءت أقوال أبو أحمد خلال مناورة عسكرية كبيرة نظمها مقاتلون من سرايا القدس جنوب قطاع غزة مساء الجمعة, نفذ خلالها المقاومون عمليات اقتحام لمواقع وهمية وعمليات خطف جنود منها, إضافة لإطلاق القذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون وإطلاق الرصاص بالذخيرة الحية من أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة. وفي الضفة الغربية أصيب إسرائيلي بجروح الليلة قبل الماضية برصاص سلاح رشاش بالقرب من مستوطنة أرئيل وذلك خلال قيادته سيارته . وقالت ناطقة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ان السائق اضطر لتخفيف سرعته بسبب كومة من الحجارة كانت تعترض طريقه ليتعرض بعدها لإطلاق النار . على صعيد آخر, طالبت الدول العربية خلال نقاش على مستوى الوزراء في مجلس الامن الدولي بانهاء الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بوصفه العقبة الرئيسية امام السلام في الشرق الاوسط. واكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الاستيطان بلغ حدا من شأنه ان يقضي على كل امل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة, ودعا مجلس الامن الى (تحمل مسؤولياته بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني). واوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستعينا بخرائط ان الكتل الاستيطانية الثلاث الرئيسية في الضفة الغربية ومنطقة القدس لن تسمح بقيام دولة فلسطينية بما انها تقسم الضفة الى اربع كانتونات. وحذر من ان (البديل من السلام هو ان سقوط المنطقة مجددا في دوامة العنف). أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير فقد اكد ان الاستيطان يضر بمصداقية عملية انابوليس الجارية وينال من امكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. من جهتها لم تتفوه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بكلمة حول المستوطنات داعية الدول العربية الى الاعتراف بحقيقة دولة اسرائيل !. كما عقدت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط اجتماعا في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية أصدرت في ختامه بيانا أبدت فيه قلقها من الاستيطان ودعت الفلسطينيين والإسرائيليين لإبرام اتفاق بينهما خلال العام الجاري. ودعت اللجنة خلال اجتماعها الذي عقدته على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل لوقف الانشطة الاستيطانية فيها تلك المتعلقة بما يسمى النمو الطبيعي وإزالة )المستوطنات العشوائية( التي بنيت منذ آذار 2001. وكانت حركة )السلام الان( الاسرائيلية ذكرت في تقرير نشرته في اب ان البناء في مستوطنات الضفة الغربية تضاعف منذ مطلع 2008 مقارنة بالفترة نفسها عام 2007. وقد انتقدت حركة حماس بيان اللجنة الرباعية ورأت انه يعكس الهيمنة الأمريكية على قرارات الرباعية المنحازة لصالح اسرائيل. وطالبت اللجنة بقرارات عملية وفعلية تُلزم الاحتلال الصهيوني بإنهاء الاستيطان وإزالة المستوطنات ووقف الإجرام الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وحملت حماس اللجنة الرباعية المسؤولية الكاملة عن تدمير العملية الديمقراطية الفلسطينية, والتسبب في معاناة الشعب الفلسطيني وتحديداً في غزة بسبب امتثالها للأوامر الأمريكية والإسرائيلية. |
|