تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يد الإرهاب تطول الأبرياء .. ( الثورة ) مع الجرحى والمصابين..... والمواطنين في موقع الانفجار

الصفحة الاولى
الأحد 28/9/2008
( الثورة ) مع الجرحى والمصابين

امتدت يد الغدر والارهاب لتطال المدنيين الابرياء في حي القزاز الآهل بالسكان حيث أدى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل 17 شخصاً وجرح 14 آخرين وذلك صبيحة ليلة القدر ليسرق الارهابيون الذين خططوا ونفذوا هذا العمل الإرهابي الجبان الفرحة بشهر رمضان المبارك وبعيد الفطر السعيد.‏

وليتأكد للعالم أن لا دين ولا وطن للارهاب وأن كل الاديان السماوية منهم براء.‏

(الثورة) التقت بعض من اصابتهم شظايا الانفجار الغادر وبينهم عدد من الاطفال في المشافي التي تم اسعافهم اليها:‏

< عبد الهادي الشبلي طفل كان نائماً في منزله المواجه لمكان وقوع الانفجار, وقد ادى الانفجار الى تكسير زجاج غرفته, وقال ظننت ان زلزالاً وقع..‏

< ريما قطيش: في السادسة عشرة من عمرها, كان ذاهبة الى عملها بواسطة ميكرو سرفيس قريب من منطقة الانفجار وفجأة كما قالت حدث انفجار هائل, ورأينا دخاناً كثيفاً, وتحطم زجاج السرفيس, ثم توقف ونقلونا الى مشفى المجتهد.‏

< هيفاء خلف موسى 23 سنة, وتقطن شرقي موقع الانفجار, كانت نائمة, ولم تر إلا زجاج النوافذ يتساقط بقوة.‏

< مية الجندي: تعرضت لجروح سطحية وهي بمنزلها, بسبب الانفجار وتساقط زجاج النوافذ عليها..‏

< وائل الأسود سائق سيارة براد نقل, كان متجهاً نحو منطقة عدرا البلد على طريق المتحلق الجنوبي, بعد ان قطع التحويلة ب15 متراً, سمع صوت الانفجار المدوي, تحطم البراد الخاص بالسيارة واصيب الزجاج الخلفي للسيارة مما اضطره للوقوف يمين الطريق, بعد تعرضه لارتجاجات شديدة وبعدها اسعف الى مشفى المجتهد.‏

< نايف الابراهيم (عامل) كنت نائماً بالبيت وصحونا على صوت الانفجار وشظايا البللور نحن اربعة من عائلة واحدة وبيتنا يبعد 50 متراً عن المكان, الله لا يوفق من كان السبب, نقلونا للمشفى ولا نعلم شيئاً عن حجم الضرر والدمار وهذا ابني ابن خمس سنوات ما هو ذنبه حتى يصاب بهذا.‏

<نذير الشبلي فهد الشبلي شقيقان صحونا على صوت الانفجار وشظايا البللور كنا نائمين بالمحلات محل هدايا وسوبر ماركت والمحلات ممتلئة تحضيراً للعيد وخسارتنا كبيرة .‏

غسان الشاغوري كنت واقفاً بانتظار سرفيس وحينها أتت سيارة مسرعة وصعدت على الرصيف وانفجرت ولم أر بعدها شيئاً أسعفني أحد سائقي السرافيس للمشفى.‏

< عماد حبيب شرطي مرور: كنت أقف على الإشارة إحدى السيارات تباطأت فاقتربت لأرى الموضوع ثم سمعت الانفجار وصرت أنا والدراجة على الأرض اتصلت وأخبرت الجهة التي اتبع إليها والحمد لله ان الإشارة لم تكن متوقفة وهي مفتوحة دائماً للصيانة ولو كانت متوقفة لما كان احد يقدر الضرر وللأسف كان هناك عمال نظافة قضوا بالانفجار.‏

في المدرسة‏

< عبد الله عبد الرزاق مدير التربية المساعد للتعليم الأساسي بريف دمشق الذي رافقنا بجولة الى المدرسة المجاورة لمكان الانفجار التي تتسع لأكثر من الفي طالب في الفترتين قال الحمد لله انه ليس يوم دوام لكانت جريمة بحق اطفال ابرياء, ان من قام بهذا العمل الجبان لا يعرف الانسانية ولا الدين ولا الوطن هذا مخرب حقيقي.‏

وفي الوصف لحالة المدرسة يقول: الابواب متطايرة والنوافذ, والزجاج يغطي كل القاعات وكذلك الادوات المدرسية ويتابع:ان من قام بهذا العمل وحش وليس انساناً هذا وحش.‏

< سمير جوبي (صاحب محل في المنطقة) كل واجهات المحلات تطايرت على بعد 100 متر والسيارات تكسر بللورها والخسارة تقدر بالملايين ولاسيما أن المحلات حضرت للعيد وهي ممتلئة بالمعدات والهدايا.‏

< حسين الكفري (صاحب منزل) انتم ترون خسارتي في المنزل مع السيارة تقدر ب250 الف ليرة وليس لنا اي ذنب سوى اننا نسكن هذه المنطقة وكنا نائمين عند الانفجار وقد اصيب شخصان من ابناء عمي وقمت بنقلهم الى المشفى بكل الاحوال العمل جبان وخسيس.‏

روايات‏

روايات كثيرة من شهود العيان فهناك من قال إن السيارة التي انفجرت اصطدمت بالشاحنة التي كانت امامها بعد سماع زحلقة للعجلات ثم انفجرت.‏

***‏

... والمواطنين في موقع الانفجار‏

المواطنون القاطنون في موقع الانفجار عبروا ل(الثورة) عن مشاهداتهم ومشاعرهم:‏

< المهندس حسين احمد الكفري احد سكان المنطقة قال: انفجار هائل ومروع اصاب السكان بالهلع الشديد وبعض الاصابات جراء تطاير النوافذ والابواب ويتابع: شاهدت سيارة بيك اب محملة بمواد بناء (رمل) توقفت فجأة على الرصيف المقابل ثم اصطدمت بها سيارة سياحية كانت تسير خلفها ليحصل الانفجار مباشرة.‏

واضاف لقد هرعت الى بعد امتار من الانفجار فكانت السيارة السياحية السوداء تحترق متفحمة وبداخلها شخصان.‏

< توفيق صالح: شاهد عيان ويعمل في احد المحال المقابلة لمكان الانفجار قال: سمعت صوت فرامل وما ان هرعت لمشاهدة ما حصل حتى حصل الانفجار وصعدت سحابة كبيرة من الغبار والدخان استمرت بضع دقائق.‏

< أيمن رفاعية: احد سكان المنطقة وشاهد عيان: مظهر لا يصدق وحادث غير مألوف شيء غريب ما حصل اكبر بكثير من زلزال لقد سبب الانفجار هلعاً كبيراً وأضراراً كبيرة, لم يبق شيء في المنزل سليم لقد تدمر كل شيء.‏

< جهاد قطان:صاحب محل: لقد كان صوت الانفجار كبيراً تأثر به معظم سكان منطقة القزاز وألحق اضراراً بعديد كبير من منازلها انه عمل اجرامي كبير.‏

< أبو سامر احد اصحاب المحال مقابل الانفجار قال: كان انفجاراً مدوياً, ادى الى اضرار مادية هائلة تقدر بالملايين, فجميع الواجهات تكسرت سواء أكانت زجاجاً أم عادية, والمنازل فوق تلك المحال جميع نوافذها قد تكسر بالكامل.‏

< احدى السيدات القاطنات بنفس المنطقة, حمدت الله لأن اليوم هو يوم عطلة.. وإلا كانت مجزرة لن تنساها دمشق, وخاصة للأطفال الذين كان من الممكن ان يكونوا في مدارسهم في مثل هذا التوقيت حتى بيوت الله المقدسة لم تسلم من الآثار الارهابية لذلك الانفجار, ففي جامع التوحيد المقابل لموقع الانفجار قال لنا احد العاملين هناك, لقد انتهينا من احياء ليلة القدر في السادسة صباحاً, والحمد لله انه لم يكن في الجامع احد, لكن الاضرار المادية كبيرة جداً.‏

***‏

مع محافظ ريف دمشق‏

وفي تصريح خاص ل)الثورة( من موقع الانفجار قال السيد محافظ ريف دمشق نبيل عمران: ما حدث عمل اجرامي ارهابي جبان لا يغتفر, ولا توجد اي شرعة اخلاقية ولا انسانية ولا دينية تقبل بما حصل او ترضى بقتل اطفال ابرياء او تبرر هذا العمل. من يشاهد حجم الاضرار يدرك حجم التخطيط الاجرامي الذي لا يمكن ان يغتفر لو وقع الانفجار اثناء الدوام المدرسي لذهب اكثر من الف طفل ضحية هذا العمل الاجرامي.‏

واضاف السيد عمران هناك حالياً فريق عمل من الخدمات الفنية والبلديات المعنية للاطلاع على واقع المباني لتقييم واقع الشبكة الكهربائية والمياه والصرف الصحي ليتم بعد ذلك التنسيق مع المديريات المعنية ليصار الى اعادة الوضع الى ما كان عليه.‏

ما حصل قدر سورية لتكون دائماً في مواجهة العدوان ونحن جاهزون دائماً لمواجهة اي عمل ارهابي وما ذهب من شهداء في هذا التفجير الجبان هو سبيل رفعة وعزة هذا الوطن وسلامته.‏

***‏

الانفجار وقع على طريق المتحلق الجنوبي عند تقاطع منطقة السيدة زينب وطريق المطار وبالقرب من منطقة القزازين السكنية ما ادى الى تهشم واجهات المحال التجارية وتطاير نوافذ المنازل السكنية حتى الداخلي منها بسبب الضغط الكبير الناجم عن الانفجار.‏

كما تضررت المباني البعيدة عن واجهة الطريق (الداخلية) بسبب الضغط ايضاً.‏

الانفجار تسبب ايضاً بإلحاق اضرار جسيمة بعشرات السيارات الواقفة امام المباني.‏

***‏

عبد المجيد: استهداف للمدنيين‏

اكد اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية ان انفجار السيارة المفخخة هو عملية ارهابية استهدفت منطقة مزدحمة على طريق المطار مقابل مفرق السيدة زينب ذهب ضحيتها 17 شخصا و 14 جريحا وجميعهم من المدنيين.‏

وأضاف عبد المجيد ان وحدة مكافحة الارهاب تقوم بالتحقيق للتوصل الى مرتكبي هذه الجريمة الارهابية.‏

واشار وزير الداخلية الى ان المكان المستهدف هو طريق عام بين المطار ودمشق وبالتحديد هناك مفرق يصل الى السيدة زينب في منطقة القزاز المزدحمة بالمواطنين وهناك عدد كبير من القادمين والمغادرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية