|
أروقة محلية تدل عى أن هذه النسب لم تكن بعيدة عن تلك التي كانت في سنوات ما قبل الأزمة أي ما قبل تعرض بلدنا للحرب الكونية التي حاول منفذوها ومخططوها إرغام أولادنا على عدم الذهاب إلى مدارسهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي لكن حالة الإصرار، وحب الحياة التي يتمتع بها السوريون قد أذهلت كل أعداء سورية، وإلا ماذا يعني ذهاب التلاميذ والطلاب إلى مقاعد الامتحانات وتحقيق النتائج المرجوة رغم تهديدات المجموعات المسلحة لهم في بعض المناطق لكن كما قلنا إصرارهم على متابعة تحصيل علومهم كان أقوى من كل إرهابهم وتابعوا تقديم امتحاناتهم وهاهي النتائج بدأت تظهر على أن قدرة السوريين على الحياة واستمرارها أقوى من كل الأسلحة الفتاكة التي أرسلها أعراب الخليج وغيرهم من المتآمرين على الشعب السوري بغية قتل إرادة الحياة في نفوسهم لكن تناسوا أن لدى السوري القدرة على مواجهة كل التحديات. ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن استمرار الحياة هو العنوان الرئيسي لكل سوري يريد الخير والأمان أولاً لبلده الذي يعتز ويفتخر بالانتماء إليه، لا كما أولئك الذين باعوا أنفسهم للخارج آخذين في التآمر على دولتهم الوطنية وعلى شعبهم وبلدهم التي ضمنت لهم أن يكونوا أعزاء كرماء فوق أرضهم لا في الفنادق ذات الخمس نجوم ويأخذون في التآمر على تدمير ما بناه الآباء والأجداد من إرث حضاري عمره عشرات آلاف السنين. إذاً من يقرأ نتائج التعليم الأساسي التي صدرت أمس يلحظ مقدار الجهود المبذولة من قبل التربية من أجل استقرار العملية التربوية التي نعتقد أنها الأساس في بناء الإنسان البناء الصحيح المعافى، البعيد كل البعد عن الهرطقات التي يطلقها كل من هو مرتبط بالخارج ولم يجد قراءة تاريخ بلده سورية، هذا التاريخ الذين سجلت حروفه بدماء الشهداء الزكية الطاهرة الذي رووا الأرض المقدسة.. الأرض السورية، ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن كل الإجراءات التي عملت التربية على تأمينها إنما تصب في مصلحة الجيل الذي هو أحد أهم الركائز التي تعمل تلك الوزارة من أجل استمراريتها في العطاء والتقدم والتطور، وندلل على ذلك بتلك المناهج الحديثة التي تحاكي العقل وفق مفهوم تحاوري.. تشاركي.. شمولي، ناهيك عن كون هذه المناهج ولمرحلة التعليم الأساسي كانت هي باكورة هذه الشهادة لدورة هذا العام، الأمر الذي دفع بالمعنيين إلى الأخذ بالملاحظات التي ترد من الميدان التربوي بعين الاعتبار وسجلت نتائجها إلى واقع ملموس وحقيقي وفق رؤية وطنية، وهذا باعتقادنا كان له الأثر الكبير في تحقيق النتائج المرجوة من تطوير هذه المناهج وجعلها مواكبة للتطور العلمي والتقني وبالتوازي كما قلنا مع الرؤية الوطنية. بكل الأحوال يشكل صدور نتائج التعليم الأساسي والنسبة العامة التي وصل إليها تحدياً يضاف إلى جملة التحديات الكبرى التي يثبتها أبناء شعبنا وجيشنا الأبي ودولتنا الوطنية ليس فقط في مجال الامتحانات وحسب إنما في كل المجالات، وما الانتصار الذي يتحقق كل يوم من قبل بواسلنا فوق الأرض السورية إنما هو انتصار على قوى الشر والعدوان هذه القوى الزائلة وإلى غير رجعة من على أرضنا الطاهرة |
|