تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤسسة توفرها والبعض يحتكرها ويتلاعب بها.. لا نقص في المواد العلفية وأسعارها الرسمية مقبولة

طرطوس
محليات
الأحد 23-6-2013
غانم محمد

إن كانت قطعان الغنم والماعز تعتمد بالدرجة الأولى على الرعي في تغذيتها وهناك من يخصص وقته لها فإن تربية الأبقار مختلفة تماماً

فهي ليست قطعان كبيرة من جهة ومن يقوم بتربيتها يعتمد في تغذيتها على المادة العلفية الجاهزة بشكل شبه كامل، وغالباً ما تحضر بقرة واحدة لدى عائلة تعتمد على الزراعة ليدعم وجود هذه البقرة عملية الاكتفاء الذاتي التي يرغب الفلاح بحضورها بشكل عام.‏

الشكوى من قبل صغار مربي البقر في طرطوس هي من قلة توفر المادة العلفية من جهة، وغلاء سعرها من جهة ثانية، ويتفق معظمهم على أن هناك من يستغلهم في هذا الخصوص.‏

لدى السيدة دلال ديب على سبيل المثال بقرة واحدة تنتج يومياً حوالي 20 كغ من الحليب، ولديها أكثر من 20 زبوناً توزع الحليب بينهم على مدار الأسبوع وبسعر 40 ليرة للكيلو الواحد ولكنها وعلى الرغم من الطلب على الحليب وإن كل الناس يطلبون رضاها إلا أنها تشكو وتقول إنه بالكاد تحقق هامشاً لا يذكر من الربح لأن العلف نار وغير متوفر على الدوام ولولا أنها تعتمد على حصد العشب لتغطية جزء من غذاء البقرة لباعتها منذ زمن.‏

ولدى السيدة سعدى نبهان 3 بقرات وعلى حد قولها فإنها بحاجة لأكثر من عشرين ألف ليرة شهرياً ثمن تبن وعلف ولكنها اعتادت أن تربي البقر لتعين زوجها على أعباء الحياة، وقد شكت لنا تحكم أحد التجار بتأمين العلف بالسعر الذي يريده وهي مضطرة لشرائه لأنه المصدر الوحيد لهذه المادة.‏

المهندس حيدر محمد مدير فرع طرطوس للمؤسسة العامة للأعلاف قال إن المادة العلفية متوفرة بشكل دائم والدورات العلفية مستمرة ومحافظة طرطوس ومنذ سبعة أشهر توزع المادة العلفية بشكل مستمر «دورة علفية مفتوحة» وتوزع المقنن العلفي حسب المتوفر والكميات كافية ووجود معمل أعلاف بطرطوس ينتج ما بين 22 - 36 ألف طن سنوياً يسمح لنا باعتماد دورات علفية استثنائية وأضاف: نوزع المواد العلفية على مربي الأبقار والأغنام بموجب إحصائية رسمية للثروة الحيوانية معتمدة أصولاً من مديرية الزراعة بعد تصديقها من الوزارة وتحويلها إلى الإدارة العامة للمؤسسة ومنها إلى الفروع بالمحافظات ويقوم فرع المؤسسة بتنظيم بطاقات شبيهة بالقسائم التموينية نذكر فيها اسم المربي وعدد الأبقار التي يملكها ويقوم المركز المختص بحساب الكمية المستحقة من المقنن العلفي ويدفع المربي ثمن هذه المواد العلفية ويستلمها من مركز التوزيع المخصص له حيث يوجد في طرطوس خمسة مراكز لتوزيع المواد العلفية في كل من بانياس، الشيخ بدر، الدريكيش، صافيتا وطرطوس.‏

وأشار المهندس حيدر محمد إلى أن مخصصات الرأس الواحد من البقر شهرياً هو 50 كغ جاهز أبقار حلوب ومن 50 - 70 كغ نخالة وبالنسبة للأغنام فإن مخصصات الرأس الواحد منها من 7 - 8 كغ نخالة، وقد تم فتح دورة علفية إضافية من قبل الإدارة العامة من آذار وحتى 16 أيار وتم تخصيص 50 كغ جاهز أبقار حلوب، 40 كغ نخالة، 40 كغ شعير، 40 كغ ذرة صفراء للرأس الواحد شهرياً.‏

وفيما يخص الحديث عن غلاء الأسعار قال مدير فرع طرطوس للمؤسسة العامة للأعلاف: لا علاقة لنا بالأسعار التي يتم تحديدها مركزياً ولكنها مقبولة ودون سعر الكلفة ونتحدث هنا عن المواد العلفية التي تباع عبر مؤسستنا إذ إن سعر الطن الواحد من جاهز حلوب هو 20500 ل.س الشعير بـ 20 ألف ليرة والذرة الصفراء بـ 26 ألف ليرة والنخالة بـ 8200 ليرة، أما الحديث عن أسعار أعلى من الأرقام المذكورة فهذا الموضوع ليس من اختصاصنا ويفترض أن تكون هناك رقابة تموينية عليها وما يحدث هو أن هامش الربح المتروك لموزع المادة العلفية قليل جداً لذلك يبيعه بزيادة في بعض الأحيان كما نسمع من المربين وأعود للتأكيد أن هذا الموضوع ليس من اختصاصنا، أما القطاع الخاص فيبيعه بأكثر من هذه الأسعار بكثير، وأشار حيدر إلى أن بعض الموزعين يتوفر لديهم فائض من هذه المواد العلفية بسبب عزوف بعض المربين عن استلام مخصصاتهم في بعض الأحيان وخاصة في فصل الربيع فيبيعون هذه المخصصات بسعر مرتفع.‏

وللإشارة والتوضيح وحسب تأكيدات مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بطرطوس فإن المؤسسة معنية بتأمين هذه المادة لمربي الأبقار والأغنام ولمداجن الدولة فقط ولا علاقة لها بمداجن القطاع الخاص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية