|
|
دمشق
جاء ذلك في تصريح خاص لـ «الثورة» أمس أثناء إعلانه لنتائج شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية التي بلغت نسبة النجاح فيها 82.31 بالمئة من أصل المتقدمين البالغ عددهم 1583 طالباً وطالبة نجح منهم 1303 طالباً وطالبة، مشيراً إلى أن هذه النتائج إنما تعبر عن قدرة السوريين على مواجهة التحديات لأن إرادة الحياة لديهم - أي السوريين- أقوى من أي إرهاب وما مواضبة الأبناء التلاميذ والطلاب على متابعة تحصيلهم الدراسي وتقدمهم للامتحانات إنما يشكل تحدياً حقيقياً لكل من كان يراهن على أن العام الدراسي في سورية لن يستمر ولن تفتح المدارس أبوابها خلاله.. لكن المدارس فتحت أبوابها واستقبلت كل من التلاميذ والطلاب وتقدموا للامتحانات إن كانت هذه الامتحانات انتقالية أم امتحانات عامة للشهادتين، وكانت المفاجأة للمراهنين حيث ثبت وبالدليل القاطع أنه أكثر من 75٪ بالمئة من الطلاب المسجلين لامتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية تقدموا للامتحانات وأن أكثر من 74٪ بالمئة من الطلاب المسجلين لامتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها والثانوية الشرعية والمهنية بفروعها جميعاً قد تقدموا للامتحانات وهذا أيضاً دليل آخر على حالة الإفلاس التي وصل إليها الإرهابيون الذين حاولوا في بعض المناطق منع أولادنا من الوصول إلى مراكز امتحاناتهم، وفي البعض الآخر تحداهم أولادنا وذهبوا إلى مراكز الامتحانات.. وها هي وزارة التربية تفسح المجال أمام الأبناء الذين حالت ظروفهم الطارئة من الوصول إلى المراكز الامتحانية في شهادة التعليم الأساسي إما كلياً أو جزئياً ليتقدم هؤلاء الأبناء إلى الامتحانات التي حددت في الثلاثين من الشهر الجاري وإن برنامج هذه الامتحانات قد صدر. وأضاف وزير التربية: إن ما يهمنا في الوزارة أن يستطيع الأبناء الطلاب أخذ فرصهم في التعليم وبناء مستقبلهم الذي هو مستقبل الوطن، ولا يظن أحد أنه يستطيع أيقاف دورة الحياة في سورية لأن لدى سورية شعب يعرف جيداً كيف يدافع عن عزته وكرامته وعن دولته الوطنية. وبين الدكتور هزوان الوز أن امتحانات التعليم الأساسي قد جرت هذا العام وفق المنهاج الجديد، موضحاً أن لجنة وطنية تقوم بدراسة جميع الملاحظات التي وردت من الميدان التربوي على هذا المنهاج والغاية من ذلك تطويره وجعله مواكباً ليس فقط لحالة التطور والتقدم وإنما ليكون ملبياً للحاجات الوطنية خاصة فيما يتعلق ببعض المواد التي لابدّ من إجراء مراجعة حقيقية لها بغية جعلها تعالج ما تطرح من أفكار لا تعبر عن فكر ووعي الشعب السوري صاحب الحضارة العريقة منذ آلاف السنين. وتابع وزير التربية قائلاً: إن الوزارة درست نتائج المحافظات جميعها كلاً على حدة، وأجرت موازنة بينها جميعها بحيث لا يكون هناك فوارق كبيرة في نسب النجاح بين هذه المحافظات، وخرجت بالنتيجة التي أشرنا إليها والتي إن دلت على شيء إنما تدل على أن الإجراء الجديد الذي اتخذ حول جعل أسئلة كل محافظة تختلف عن المحافظة الأخرى، وأن يتم اعلان النتائج من قبلها مباشرة لكننا امام تجربة جديدة لم تكن المديريات مهيأة لها بشكل جيد عمدنا الى اصدار هذه النتائج مركزياً كمقدمة في الاعوام القادمة كي يكون الاعلان من قبل كل محافظة بعد تلافي كل الملاحظات التي تم تسجيلها من قبل الوزارة على تلك المديريات ومدى أدائها في ادخال النتائج الى الحواسيب ومن ثم القيام بعملية التنتيج. وأشار وزير التربية الى ان نتائج التعليم الاساسي قد ابرزت العديد من المؤسرات الكمية والنوعية وفق مايلي: أولاً: المتفوقون في الشهادتين 1- شهادة التعليم الاساسي: بلغ التلاميذ الذين حصلوا على الدرجة التامة 310 درجات 38 تلميذاً وتلميذة وهؤلاء التلاميذ الاوائل هم:
بلغ عدد التلاميذ الذين حصلوا على 309 درجات من المجموع العام 47 تلميذاً وتلميذة. 2- الاعدادية الشرعية: حصل في الشهادة الاعدادية الشرعية على المرتبة الاولى على مستوى القطر تلميذان بمجموع 412 درجة لكل منهما وهما:
ثانياً الحاصلون على مرتبة الشرف: بلغت نسبة التلاميذ الحاصلين على مرتبة الشرف بمعدل 90٪ الى 100٪ اي من الدرجة 279 ولغاية 310 درجات في شهادة التعليم الاساسي لدورة 2013 وفق الجدول الآتي:
وبالتالي فإن هذه النسبة تقارب مثيلتها لدورة العام الماضي التي كانت 8.33٪ ولقد تم اصدار النتائج بواسطة شبكة التربية للمعلومات لجميع المحافظات ولبعض المدارس التي ترتبط مع الشبكة مباشرة «انترنيت» كما نشرت هذه النتائج على موقع الوزارة في شبكة الانترنت تشمل اسماء الناجحين والراسبين ودرجاتهم المفصلة، ويمكن الحصول على هذه النتائج من خلال الدخول الى موقع الوزارة:WWW.SYRIANEDUCATION.ORG.SY وبصدور النتائج تكون وزارة التربية توجت عملها الدؤوب الذي استمر على مدى عام كامل، أنجزت من خلاله مهمة الدفاع التربوي بجيش رديف قوامه الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور،. واجهت به الجهل والتجهيل وأكدت على أن مسيرة التربية تمضي بثبات وصلابة. ** ** ** دورة استثنائية من جهة اخرى دعا وزير التربية التلاميذ الذين لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم بسبب إعاقة المجموعات المسلحة لهم أو بسبب الظروف القاهرة أن يراجعوا دوائر الامتحانات في مديرية التربية للتقدم لامتحانات الدورة الاستثنائية التي ستبدأ في 30/6/2013م. وأضاف سنبقى في وزارة التربية تعمل بثبات ونقدم تسهيلات لأبنائنا التلاميذ لأن بناء مستقبلهم واجب علينا وحق لنا، ونحن لن نهمل واجباً ولن نتخلى عن حق أو نفرط به. وطمأن وزير التربية الأبناء الطلاب الذين قدموا امتحانات الشهادة الثانوية العامة بأنهم لن ينتظروا طويلاً حتى تصدر نتائجهم وذلك بجهود العاملين في الوزارة ومديريات التربية التي مكنت أبناءنا الطلبة من أداء امتحاناتهم على النحو المطلوب. والآن يتابع الزملاء إنجاز أعمال التصحيح لأوراق إجابات الشهادة الثانوية العامة وفق معايير دقيقة، انطلقت أساساً من مصلحة الطلاب ومصلحة الوطـــــــن وهما مصلحة واحدة في نهاية الأمــــر لينــــال الطالـــب حقه أكان ثواباً أم عقاباً تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص وحماية الحقــــوق، وبذا نحفظ حقوق الأبناء ونصون حقوق الوطن، ولن نتساهل إزاء أي مخالفة أو استهتار. وبارك الدكتور هزوان الوز للطلاب الذين نجحوا في شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية وأدعو الذين لم يحالفهم التوفيق إلى الجد والمثابرة. |
|
