|
أنقرة التي تحولت الي رمز للحركة الاحتجاجية المناهضة لحكومة رجب طيب اردوغان التسلطية في حين استخدمت الشرطة التركية مجددا العنف لتفريقهم. وذكرت فرانس برس أن المتظاهرين جددوا المطالبة باستقالة اردوغان قبل ان يرموا ورودا حمراء في الساحة وعلى الدرج المؤدي إلى حديقة كيزي تكريما للقتى والجرحى والمعتقلين خلال التظاهرات. وهتف المتظاهرون في وجه مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب المعززة بآليات مدرعة ليست سوى البداية.. المعركة مستمرة وننتصر بالمقاومة. وفي ساحة تقسيم لوح المتظاهرون بالاعلام التركية ورايات تضامن تقسيم وهو تجمع المنظمات الناشطة في الحركة الاحتجاجية التي نشات في 31 ايار. وكانت الاحتجاجات بدأت عندما قمعت الشرطة بعنف ناشطين بيئيين كانوا يحتجون على مشروع حكومي لازالة حديقة كيزي قبل نحو اربعة اسابيع وما لبثت ان تواصلت الاحتجاجات واتسعت لتشمل معظم المدن التركية مطالبة باستقالة اردوغان وحكومته التسلطية. وقبل اسبوع اخلت الشرطة الحديقة المذكورة بالقوة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وقتل خلال التظاهرات اربعة اشخاص على الاقل في حين اصيب اكثر من 7800 آخرين جراء الهجوم الذي شنته قوات أمن أردوغان على المحتجين السلميين السبت الماضي لاخلاء الحديقة وفق نقابة الاطباء في تركيا. في غضون ذلك تظاهر نحو 80 الف شخص أمس في كولونيا غرب المانيا ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التسلطية تحت شعار تقسيم في كل مكان والمقاومة في كل مكان لننه استبداد اردوغان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن علي دوغان احد ابرز منظمي المظاهرة قوله ندعو إلى تنظيم انتخابات جديدة فورا وسط هذا التجمع المناهض للحكومة التركية الذي هو الاكبر في المانيا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد اردوغان. وجاءت جموع المتظاهرين من مختلف مناطق المانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا. وشهدت المانيا التي يعيش فيها اكثر من ثلاثة ملايين تركي تظاهرات عدة مناهضة لاردوغان وخصوصا في برلين بالتزامن مع الاحتجاجات السلمية الحاشدة المتواصلة في تركيا والتي تندد بسياساته التسلطية مطالبة باستقالته في حين تحاول الشرطة التركية قمعها بشتى وسائل العنف منذ مطلع الشهر الحالي. من جهة ثانية ذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة التركية أمس ان محكمة أنقرة أمرت باعتقال 22 محتجا بموجب أمر من النائب العام لتنظيمهم مظاهرات وتحريضهم على العنف خلال اشتباكات مع قوات الشرطة كما تم اعتقال تسعة آخرين بعدما وجهت لهم تهم إلحاق الضرر بالملكية العامة. وبدأت الاحتجاجات في تركيا باعتصام سلمي ضد خطة لتجديد حديقة كيزي في اسطنبول ولكنها تحولت بعد فترة قصيرة الى احتجاجات عارمة مناهضة للحكومة عمت البلاد بسبب قمع الشرطة الشديد وسياسات حكومة اردوغان القمعية. |
|