تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكشف عن مخطط جديد لتهويد الآثار العربية والإسلامية في القدس.. عشرات الفلسطينيين يتظاهرون في يافا احتجاجاً على بيع سلطات الاحتلال أراضيهم

القدس المحتلة - نيويورك
سانا - الثورة
أخبار
الأحد 23-6-2013
يتواصل المسلسل الوحشي والاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالات عشوائية بحق الفلسطينيين إلى تدمير ممتلكات مدنية ومصادرة الأراضي إيذاناً بتهويدها،

أما الأسرى والمعتقلون المنسية في ضمائر التآمر فيلاقون أعتى أنواع التعذيب من إدارات سجون الاحتلال دون أن يحرك أنينهم أي رجفة إنسانية.‏

هذه هي إسرائيل التي اعتقلت بالأمس الطفل حسام عمر أبو خليفة بعد ضربه وتكبيل يديه وتعصيب عينيه دون معرفة دواعي أو أسباب اعتقال الطفل في بيت لحم بالضفة الغربية متحدية تقرير لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة التي اتهمت إسرائيل بتعذيب الأطفال واستخدامهم دروع بشرية .‏

وفي اطار سرقة التراث الفلسطيني تم الكشف عن مخطط جديد لتهويد الآثار العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة حيث سيتم بناء مصاعد وممرات تحت الأرض لساحة البراق هذا ما أكده المحامي قيس يوسف ناصر أن ما يسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لوزارة الداخلية في كيان الاحتلال أودعت هذا الأسبوع مخططا هيكلياً جديداً لبناء مصاعد وممرات تحت الأرض بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وساحة البراق لربط الحي مباشرة بساحة البراق ولبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارة قربها, ويتطلب المخطط تنفيذ حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق والتي ستنفذها الشركة المذكورة بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية وهو ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار من أجل تنفيذ المشروع.‏

تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة يافا أمس احتجاجا على نشر ما يسمى مؤسسة اراضي اسرائيل مناقصة لبيع ارض تقع في حي العجمي الذي يسكنه الفلسطينيون مطالبين بحقهم في العيش باراضيهم.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط محمود ابو ريشه قوله: ان أرض السوق في حي الجبلية هي قضية وجود وما تقوم به السلطات الاسرائيلية هو تهويد وتطهير عرقي.‏

بدوره اكد الناشط جابي العابد ان سياسة حكومة الاحتلال تهدف الي ترحيل سكان يافا العرب وقال: استطعنا ايقاف الجرافات التي تهدم الاحياء العربية عبر المحكمة العليا فتحولوا الي اعلان المزادات والبيع بالدولارات مشيرا إلى ان الفلسطينيين من سكان مدينة يافا ليس لديهم قدرة مالية لدخول هذا المزاد.‏

كما اشار العابد إلى ان سلطات الاحتلال صادرت دكاكين السوق الاساسية في يافا بعد عام 1948 ودمرت كل الاحياء العربية حيث لم يبق سوى حي العجمي وارض السوق التي بيع جزء منها لجمعية اموتاه الاسرائيلية العنصرية والآن تريد بيع الجزء المتبقي في وقت يعاني العرب الفلسطينيون من ازمة سكنية في المدينة.‏

من جهته قال ممثل مؤسسات يافا العربية عبد القادر سطل ان السلطات الاسرائيلية هدمت ثلاثة الاف قصر للفلسطينيين في مدينة يافا بعد عام 1948 وهي تريد ان تمحو وجودنا وتاريخنا وحضارتنا مؤكدا ان على الفلسطينيين في يافا ان يقفوا وقفة واحدة امام مخططات التهجير.‏

وهتف المتظاهرون: «الشعب يريد مساكن شعبية.. وما منبيع اراضينا ما منبيع.. وغصب عنك عن يافا ما رح نرحل».‏

كما وضعوا لافتات على ارض السوق كتبوا عليها: «لا لبيع يافا في المزاد العلني».‏

وفيما يتعلق بمعاناة الفلسطينيين حذر تقرير صادر من الأمم المتحدة من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى 34 بالمائة العام الماضي مقارنة ب 27 بالمئة عام 2011.‏

وأكدت ارثارين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي خلال زيارتها للمنطقة الواقعة بين مدينتي القدس وأريحا ان ثلث السكان الفلسطينيين يعانون انعدام الأمن الغذائي وهي نسبة مرشحة للازدياد. مضيفة انه لا يمكن أن نتحدث عن السلام من دون توفير الأمن الغذائي.‏

واكدت كازين ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الأجور يعنى أن 6ر1 مليون فلسطيني لا يعملون مضيفة ان الأمن الغذائي هو الأمن وأنه يشكل عنصراً حيوياً للسلام المستدام في جميع أنحاء المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية