|
دمشق في حين يرجع سبب الانخفاض الطفيف هذا الى تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالتوازي مع انخفاض هائل سجلته الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، في وقت سجلت فيه مبيعات الذهب تحسناً بسيطاً على مستوى دمشق. أسعار السوق المحلية وقد وصل السعر الاخير لغرام الذهب من عيار 21 قيراطاً الى 6700 ليرة، في حين سجل غرام عيار 18 قيراطاً سعر 5743 ليرة، اما الليرة الذهبية الرشادية فقد وصل سعرها بموجب الأسعار الجديدة الى 48700 ليرة سورية، مقابل 57100 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً، اما الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً فقد وصل سعرها الى 54600 ليرة سورية، مقابل 241 ألف ليرة سورية للاونصة الذهبية المحلية. انخفاض الذهب عالمياً وفي تصريح للثورة قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي: إن الاونصة الذهبية في البورصات العالمية سجلت تراجعاً ضخماً لا يقل عن 90 دولاراً مرة واحدة حيث اقفلت التداولات الاخيرة على سعر لها بلغ 1296 دولاراً، مقابل 1388 دولاراً مع بدايات الاسبوع الماضي لتثبت على سعرها ضمن هامش لا يتجاوز 10 الى 15 دولارا، لتقفل نهاية الاسبوع على هذا التراجع، موضحا ان سبب ذلك يعود بالدرجة الاولى الى المضاربات التي شهدتها هذه البورصات ولا سيما بورصتي نيويورك ولندن حيث شهدت عرضاً موسعا لمادة الذهب، بالاضافة الى الاخبار التي اعلنت عن اعادة هيكلة الفوائد على الودائع الموجودة في البنوك المركزية الضخمة، بالرغم من ان مدير البنك الفيدرالي الامريكي للاحتياطي اعلن تأجيل اعادة هيكلة هذه الفوائد الى وقت آخر لا يقل عن ثلاثين يوماً ولكن مجرد الاعلان عن اعادة الهيكلة انتج هذا التراجع في سعرها. وأشار الى ان انخفاض سعر غرام الذهب في السوق المحلية السورية يعود الى تراجع سعر الاونصة عالمياً بالاضافة الى التراجع الذي سجله سعر صرف الدولار في السوق المحلية بمقدار لا يقل عن 15 ليرة سورية، متوقعاً انخفاضات اكبر للذهب والدولار في اسعارها خلال الايام القليلة القادمة. ثبات حجم المبيعات اما بالنسبة لحجم مبيعات الذهب في دمشق فقال رئيس جمعية الصاغة: ان المبيعات لا تزال مرتفعة ولازال المعدن الأصفر يشهد اقبالاً من قبل الزبائن رغم كل الارتفاع في اسعار السلع والمواد في الاسواق السورية، مبينا ان حجم مبيعات دمشق ثابت فوق مستوى 7 كيلو غرامات يومياً، مع الاخذ بعين الاعتبار ان المشغولات والحلي الذهبية تشكل الغالبية العظمى من هذه المبيعات بالاضافة الى ذهب الادخار والذي تسجل مبيعاته يومياً ما لا يقل عن 100 أونصة ذهبية بالاضافة الى 300 ليرة ذهبية من الرشادية والانكليزية بعياريها على حد سواء، مع الاشارة الى ان الليرتين الانكليزيتين هما صاحبتا النصيب الأكبر من مبيعات ذهب الادخار بالنظر الى قلة الإقبال على الليرة الرشادية لأسباب تتصل بمزاجية الزبون وذوقه الادخاري. انخفاضات سعر الصرف اما فيما يتعلق بسعر صرف الدولار في السوق السوداء فقد شهد انخفاضا متتالياً على مدى ايام سبعة بمعدل لا يقل عن 15 الى 16 ليرة سوررية تبعاً لسعره الذي وصل مع بدايات الاسبوع الماضي الى ما ينوف على 200 ليرة سورية، حيث سجل سعر صرف الدولار الاخير 184 ليرة سورية للشراء و185 ليرة سورية للمبيع، وبحسب مصادر السوق السوداء فإن الصيارفة وتجار السوق السوداء توقفوا نهائياً عن البيع ولم تسجل اي عمليات بيع بالمطلق خلال الأيام الثلاثة الماضية، في محاولة منهم لرفع الأسعار بموجب تضييق العرض كنتاج طبيعي لهذه العملية، حيث يقبل الصيارفة على شراء الدولار من المواطنين ولكنهم يحجمون تماماً عن بيعه، تبعاً للانخفاضات التي سجلها والتي سببت لهم خسائر بينة، على خلفية شراء البعض منهم للدولار بأسعار مرتفعة. مضاربة على الدولار ووفق مصادر السوق السوداء فإن المعطيات تشير الى انخفاضات جديدة سيسجلها سعر صرف الدولار مع بدايات الأسبوع الحالي نتيجة لتدخلات مصرف سورية المركزي والكميات التي يبيعها وبيع شرائح من العملة الاوروبية (اليورو) كبديل ادخاري عن الدولار، على حد سواء مع الغاء شرط الوديعة الادخارية لكل من يرغب بشراء الف يورو شهرياً من المصرف التجاري السوري باعتبارها من ضمن الادوات التدخلية التي أعلن عنها مصرف سورية المركزي خلال الأيام الأخيرة. |
|