تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معبد بل شاهد على حضارة تأبى النسيان

منوعات
الأحد 23-6-2013
يعدّ معبد بل درّة آثار تدمر و جوهرة التاج لتلك الحضارة التي وصلت إليها الدولة التدمرية ، حيث تعكس زخارفه الشرقية والغربية عظمته كأحد أهم أوابد الشرق القديم

ويعود بناؤه للقرن الأول الميلادي وشيد المعبد فوق تل ركامي لأنقاض معبد يعود للعهد الهلنستي في جوف التل وكان المعبد مكرساً للإله “بل” ومقراً لمجمع الأرباب التدمريين حيث كان يمنع دخول الحرم لغير الكهنة.‏

ويتألف المعبد الذي تظهر فيه التقاليد الكلاسيكية من التيجان الكورنثية والجهات المثلثة والزخارف الهندسية والنباتية من ساحة مربعة مغلقة بسور أبعادها 210 ضرب 205 أمتار يتوسطها الحرم الرئيــــسي والأربــــاب التابعـــون له في حين يوجد أمام الحرم ذي الأبراج المذبح والمائدة والبركة المقدسة وفي داخل الحرم المحراب بيت الصنم.‏

وبقي المعبد مكرساً لعبادة الإله بل حتى نهاية القرن الثالث الميلادي وتحول الحرم إلى كنيسة خلال العهد البيزنطي حيث يحتوي الجدار الغربي على بقايا صور قديسين ملونة وفي القرن الثاني عشر ميلادي تحول المعبد إلى حصن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية