تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صلاة في طرابلس لعودة المطرانين المخطوفين يازجي وإبراهيم.. البطريرك لحام: دعم المؤتمر الدولي والتوقف عن توريد السلاح

بيروت
سانا – الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 23-6-2013
بالحوار فقط نصل إلى حل كافة الأزمات والمشاكل التي تعصف بالدول العربية، وعلى كل أبناء هذا الوطن إيثار مصلحة الوطن على كل مصلحة شخصية أو فردية أو جماعية،

والمؤتمر الدولي حول سورية هو الطريق لحل الأزمة فيها والدعم بالسلاح سيزيد من معاناة الشعب السوري.‏

حيث دعا غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الدول الكبرى إلى دعم المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف والتوقف عن توريد السلاح إليها مشدداً على ضرورة الاتفاق على حل سلمي للازمة في سورية يعيد الأمن والسلام.‏

وطالب لحام في ختام أعمال اجتماع السينودس المقدس للروم الملكيين الكاثوليك جميع الأطراف في سورية إلى نبذ العنف ورمي السلاح واللجوء إلى التصالح وإيثار مصلحة الوطن على كل مصلحة شخصية أو فردية أو جماعية.‏

وتعقيباً على الأحداث التي شهدتها بلدة صيدا والأحداث المتنقلة التي يعيشها لبنان قال لحام: نحن مع وحدة لبنان وإن سياسة النأي بالنفس اللبنانية تستدعي الوحدة اللبنانية.‏

وأكد لحام أن لبنان هو بلد الديمقراطية والتعايش ويجب أن يكون نموذجاً وسيبقى لبنان رسالة وليس مكان صراع لما حوله من صعوبات وأزمات.‏

واعتبر لحام أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس ويمكننا أن نحقق السلام لفلسطين وكل الدول العربية إذا بقينا نتحاور وإذا فشلنا في الحوار على أرضنا فلا مجال لإقامة الحوار في أي بلد آخر حولنا أو في أوروبا.‏

وأصدر المجتمعون في اختتام أعمال السينودس المقدس بياناً أعربوا فيه عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع الأبرشيات في سورية داعين إلى مد يد العون لمجابهة الأزمة المختلفة الوجوه وألفوا لهذه الغاية لجنة تضامن لوضع خطة عمل والاتصال بمصادر المساعدة.‏

ودعا المجتمعون إلى الصلاة من أجل عودة جميع المخطوفين ولاسيما المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي مؤكدين على ضرورة مساعدة المهجرين السوريين ومد يد العون لهم.‏

وكذلك كانت دعوة غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وغبطة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم تمت الصلاة على نية سلامة وعودة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وسائر المخطوفين وذلك في كنيسة الدير في البلمند بطرابلس.‏

ودعا البطريرك يازجي في كلمة له جاءت كبيان مشترك عقب الصلاة إلى الافراج عن المطرانين بأسرع وقت مخاطباً خاطفيهم «انها بركة أن تكونوا بمعيتهما ولكن لا تحتفظوا بهذه البركة لأنفسكم بل جودوا بهما علينا من جديد فهما أنفع للجميع والرب سميح غفور».‏

وعبر البطريرك عن عميق الألم والحزن والأسف على غياب المطرانين المخطوفين أملاً بإطلاق سراحهما قريباً ودعا البطريرك أبناء سورية إلى التماسك وعدم التفرقة في مواجهة الازمة التي تمر بها سورية قائلاً: «أنتم يا اخوتنا في المواطنة أبناء سورية يحز في نفوسنا ما آل إليه الوطن وما تتجنى به عليه هذه الظروف الساحقة المدمرة.. ندعو أن يكون الإيمان بالإله الواحد مدعاة وأساساً وركيزة للوحدة وليس للتفرقة.. للحل وليس لاستمرار الأزمة.. للسلام وليس للمواجهة.. للحياة وليس للموت».‏

وشدد على ضرورة إعلاء صوت العدل والحق على صوت الظلم والباطل وعدم الاستهانة بصوت الضمير مشيراً إلى التضامن والأخوة بين المسيحيين والمسلمين والذي تجلى في سعيهم المشترك لإطلاق سراح المطرانين وللقلق العظيم الذي أبدوه ويبدونه لاستمرار الصمت بشأن مصيرهما.‏

ونوه البطريرك بأبناء حلب الأبطال وثباتهم «يا أبناء حلب الاحباء لقد أذهلنا ثباتكم اليومي وصلاتكم القلبية ورجاؤكم المنقطع النظير في هذا الظرف الدقيق» وأشار البطريرك إلى «أن حياة المطرانين هي علامة بذل مستمرة بيننا ننحني أمامها بإجلال وامتنان فما برحا يدعوان ويعملان من أجل الحق والحياة والمحبة الأخوية وعلما روح التفاني وخدمة كل إنسان وأخلصا في الايمان والالتزام مع أبناء رعيتهما وبلدهما.. لقد كسر صمتهما المطلق جدار السماوات واستمطرت صلاتهما بركات كثيرة علينا.‏

وأثنى البطريرك على الجهود المبذولة لإعادة المطرانين ولاسيما جهود الدول والأجهزة الأمنية التي تعمل من أجل الوصول إلى الخبر اليقين بشأن المطرانين يازجي وابراهيم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية