تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أعداء سورية بين فنادق الدوحة .. وخنادق طالبان .. أصدقاء الإرهاب يتعجلون تسليح المعارضة ويعلنون الطوارئ لإنقاذ مرتزقتهم

دمشق
الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 23-6-2013
حدث في مؤتمر "الاصدقاء"....ان الاعداء جلسوا مجددا على الطاولة وهذه المرة في عاصمة الارهاب الدوحة حيث جمعتهم الفنادق والخنادق بطالبان،

وربما شربوا نخب القاعدة في حفلة فتح " امارة " تورا بورا في الدوحة ..فجاؤوا الى مؤتمرهم وروائح الارهاب تفوح من كؤوسهم ..جاؤوا وفي النية تطويع سورية ووأد جينف.. جاؤوا وفي غياهب السكر صريح العبارة قلب المعادلة واسترداد اضغاث الاحلام ..كسب ورقة الارض.. وهم كيري ولايزال يلهث وراءه ماحيا نهارات الثمانية ومنقلبا على قرارات الكبار في ليالي الخبث والتآمر في المشيخة حيث يلتقي الذئب مع النعجة ويشط بخيال حمد بن جاسم على امتداد عباءات الخيانة والردى ليقف الاثنان كالدمى يلتقطون صور انحرافات الدبلوماسية بعد مؤتمر يندى له جبين السياسة فلا من حضر سادة ولا من صرح قادة.‏

شلة من المقامرين أنّى مدت طاولة السياسية تواجدوا ..يبحثون عن ربح ( برتية).. والهدف تعويض خسارة برتية على طاولة كانت.. فلا استراتيجية ولا مخططون ولا يزالون يبحثون في العبثية عن فوضاهم الخلاقة ليخرج وزير الخارجية الاميركي من الاجتماع ويصرح بمتناقضين فهو مع الحل السياسي ولكن بلاده وحلفاءها ستقدم الدعم العسكري للإرهابيين وان سخاءها بلا حدود ولا مثيل له ومن اراد ان يسلح الارهاب من الشركاء في الخراب فله حرية الطريقة واما قرارات الثمانية واعتراض الكبار فلتذهب ادراج النسيان الاميركي ما ازعج النظير البريطاني فانتتر وليم هيغ وردد لازمة جديدة فالمملكة المتحدة لا تفكر حاليا بتسليح الارهابيين ولكي لانقع بالحفرة ولو لمرة يبدو ان البريطانيين متمهلون وليسوا سلميين وقد يكونون في طور تبادل الادوار.‏

الا ان كيري استمر في تقمص شخصية حمامة السلام فاطال الحديث عن مبادرة الرئيس اوباما والتزامه مساعدة الشعب السوري بل انه ذهب في مزاودته حتى تحدث باسم السوريين وقرر عنهم مايجب من ديمقراطية على قياسه ناسفا كل الاتفاقات الماضية على مزاجه وذاهبا في انقلاباته على اتفاقيات " معلميه "مع الروس الى ذاكرة انقلابات سلفه كلنتون التي ورث عنها العادة والمعاداة ايضا للشعب السوري .....‏

العصابة في قطر امتدت (صداقاتهم ) وطالت لساناتهم كاشفين كل الوجوه فمحورالمقاومة سورية حزب الله وايران هي الهدف، اما الغاية فهي ارضاء الصهيونية واما النكتة فنطق بها المهرج حمد بن جاسم الذي وضع الشروط على السوريين اذا ما اردوا عقد مؤتمر جينف الدولي.. وليته ظل صامتا، ملتزما بدوره المحدد له بدفع الشيكات للحضور ....هكذا خرجوا عن طورهم وهذه هي حكاية صداقتهم حكاية الف هزيل وربيع ابتلع صناعه في رقعة السور المنيع ....سورية‏

تعجل أصدقاء الإرهاب خلال اجتماعهم في الاعلان عن تقديم دعم عاجل للمعارضة السورية على الارض وتركوا لكل منهم ان يختار طريقة الدعم التي يريد.‏

وبدت عجلة المجتمعين في ظل القاعدة الامريكية الاكبر في المنطقة مرتبطة بتطورات الوضع الميداني بعد تمكن الجيش العربي السوري من تحقيق تقدم نوعي تمثل بالسيطرة المطلقة على منطقة الحدود اللبنانية السورية في القصير وانكفاء الإرهابيين سواء للداخل أو الخارج مع غياب الامداد لهم ما دفع اصدقاءهم لاعلان ما يشبه حالة الطوارئ لانقاذهم ان امكن.‏

وبعد ان انتشى اعداء سورية باعلان واشنطن عزمها تسليح المعارضة السورية بدا ان الدور الامريكي سيبقى اشرافيا وستترك للآخرين تنفيذ الامر كل حسب امكاناته وطريقته الامر الذي قرأه مراقبون على انه حذر امريكي من التسليح المباشر لكون الولايات المتحدة تعلم وجهة السلاح وتتوقع ان يسأل الرأي العام يوما من ارسل السلاح لجماعات تابعة للقاعدة في سورية.‏

وفي البيان الختامي لمؤتمر اصدقاء الارهاب الذي نعم بمشاركة ثلاث دول عظمى تدعي محاربة الارهاب هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تقرر ارسال جميع المعدات بشكل عاجل للمعارضة على الارض وتحويل كل الدعم العسكري من قبل الدول المعنية إلى ما يسمى الجيش الحر الذي يتكون من مجموعات متناحرة يغلب عليها العنصر الاجنبي من جنسيات مختلفة وتتبع في معظمها لتنظيم القاعدة وفي احسن الاحوال تتشكل من مرتزقة وقطاع طرق ينهبون ممتلكات السوريين ويخطفون ابناءهم للحصول على فدية مالية ويفرضون جوا من الارهاب المسلح على المدنيين في المناطق التي يتواجدون فيها.‏

واعترف الشيخ القطري صاحب الضيافة بان المجتمعين اتخذوا قرارات سرية لتنسيق الدعم للمعارضة الامر الذي يمكن تفسيره على وجهين فاما ان هناك اجراءات ميدانية قد تقدم عليها بعض الدول تم الحديث عن سيناريوهاتها في الاردن مؤخرا وهذا رهن بواشنطن نفسها التي تقود المجموعة واما ان يكون اصحاب الارهاب على قناعة بانهم لن يستطيعوا تحقيق أي اختراق على الارض ولذلك لجؤوا لحيلة التدابير السرية حتى يتجنبوا الحرج في قادم الايام.‏

ومن المثير للسخرية ان الامر الواضح الذي اتفق عليه الجميع في الدوحة تمثل بان التسليح طريق لتحقيق السلام والحل السياسي ولذلك يقترح مراقبون على واشنطن ان تسلح المعارضة البحرينية والسعودية والقطرية علها تحصل على تسوية سياسية قريبة في هذه البلدان التي تشهد حالة من الغليان والرفض المطلق لانظمة اوليغارشية تقوم على حكم الاسرة بعيدا عن أي شكل من اشكال الدساتير والقوانين.‏

وربطا بما اعلنه وزير الخارجية الفرنسي الذي حضر لدعم الديمقراطية من دوحة حمد حول تزويد مقاتلي المعارضة بادوية مضادة لغاز السارين يتضح جليا ان لدى الرجل ادلة دامغة على انهم يتعاملون مع هذه المادة السامة وانهم قد يستخدمونها في مناطق مدنية قريبا لاتهام الجيش العربي السوري بذلك ولذلك يجب الا يموت من استخدمها بل المدنيون فقط.‏

تصريحات فابيوس مدعاة للحذر اكثر من أي شيء اخر لان لعبة السلاح الكيماوي لم تنته بعد وهناك محاولات جدية لاعادة احيائها واستخدامها كوسيلة للتدخل في السيادة السورية علي الطريقة العراقية الامر الذي حذر منه اكثر من مسؤول دولي علي رأسهم الرئيس الروسي ووزير خارجيته اللذان اكدا ان تهرب الامم المتحدة من التحقيق باستخدام المعارضة للسلاح الكيماوي وحصرا غاز السارين في خان العسل بحلب يشير إلى رغبة غربية بتاجيل هذا الموضوع لحين ضياع الادلة حتى يتم تشويهها وهو ما حصل بالفعل من خلال الملف السري الذي استند اليه اوباما لاقناع الشعب الامريكي بان هناك اسلحة كيماوية يتم استخدامها من قبل الدولة السورية ليبرر قراره بتسليح المعارضة.‏

ولم يغب عن اصدقاء الارهاب ان التحريض بكل اشكاله يعد سلاحا فتاكا اثناء الحروب ولذلك كانوا حاضرين لبث سمومهم المذهبية والطائفية تجاه ايران وحزب الله ودعوتهم للكف عن التدخل في سورية دون ان يشيروا بأي طريقة لآلاف الإرهابيين الذين جاؤوا من افغانستان والسعودية واليمن وتونس وليبيا والبلدان الاوروبية تلبية لدعوات الجهاد والتكفير الحاقدة التي شرعها اصدقاء الارهاب.‏

وبينما كان كيري يتحدث في بيانه الختامي بشان دعم المعارضة السورية كان وزير الخارجية الاسباني يعلن في مدريد القبض على مجموعة إرهابية تجند الإرهابيين التابعين للقاعدة وترسلهم الى سورية عبر بلدان اوروبا مرورا بتركيا التي تسهل العملية وان هذه المجموعة اعترفت بنقل 50 إرهابيا حتى الان وهذه مجموعة واحدة وفي دولة قوية يسود فيها القانون فكيف هو الحال في افغانستان وليبيا وتونس.‏

ومن سخريات الامور أيضاً ان اصدقاء الارهاب بدوا حريصين على ضبط الحدود السورية العراقية والحدود السورية اللبنانية ودعوا الدولتين للقيام بذلك ولم يثرهما ابدا موضوع الحدود التركية والحدود الاردنية رغم ان المعلومات والتقارير تؤكد ان العدد الاكبر من المسلحين والكمية الاكبر من السلاح تتدفق عبر تركيا والاردن وهذا مكمن السر فهم يريدون هذه الحدود مفتوحة.‏

وختاما فانه لا فرق بين تعجل اعداء سورية أو تمهلهم فالدولة السورية انطلقت إلى الحسم ومعها شعبها واصدقاؤها وتعلم ان التهويل ضدها سببه خوف الاعداء من تقدم جيشها ولذلك قررت المضي حتى النهاية لاعادة الامن والقضاء على الارهاب ومن ثم التفرغ لعملية بناء الوطن واستعادة دورة الحياة الطبيعية اليه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية