|
طهران واوضح صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور في طهران أمس انه اتفق مع وزير الخارجية اللبناني على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من البلدان المؤثرة لحل الازمة في سورية وقال الموضوع السوري هو موضوع محوري في المنطقة ومن المهم ان يتم اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل اسرع من كل البلدان المؤثرة فيه حتى نشهد اقامة السلام والامن في سورية. وأضاف صالحي: نحن لم نخف دعمنا للشعب السوري وقد أعلنا دائما أن الدعم اقتصادي.. فقد دمروا البلاد وخربوا البنية التحتية السورية وعلى الشعب الايراني أن يمد الشعب السوري بالامدادات التي يحتاجها المواطن السوري لمعيشته اليومية ونحن ندعم سورية سياسيا أيضاً وسنواصل هذا الدعم. واشار صالحي إلى أن تصريح بعض الدول بضرورة مشاركة ايران في المؤتمر الدولي المرتقب في جنيف هو لموقعها ودورها المؤثر بالمنطقة مؤكدا أن ايران ستكون حاضرة في المؤتمر اذا تم عقده. ونوه وزير الخارجية الايراني بان طهران توافق على كل اجتماع يقام بهدف حل الازمة في سورية بالشكل الذي يضمن المصالح الوطنية السورية ويأخذها بالاعتبار ويقف بوجه فرض ارادة خارجية على الشعب السوري لكنها تعارض الاجتماعات التي تؤدي إلى ارسال المزيد من السلاح للمرتزقة في سورية واستمرار الازمة والعنف الداخلي وتدمير البنية التحتية. وانتقد صالحي ازدواجية المعايير التي تنتهجها دول الغرب حيال مسألة حقوق الإنسان وقال عندما يتعلق الامر بالازمة في سورية يتعاملون بازدواجية ويلتزمون الصمت أمام الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بل يمدونها بالسلاح الامر الذي يرفضه الضمير الدولي لافتا إلى ان هذا التناقض ليس جديدا وقد اعتدنا على الازدواجية الغربية التي تحولت إلى معيار ثابت للدول الغربية وأفقدتها مصداقيتها على الساحة الدولية. وقال وزير الخارجية الايراني: هم يتبعون منطق السلطة والغطرسة ويجيزون لانفسهم كل ما يبدو لهم فهم يعتبرون أنفسهم مرجعا للحق والباطل ويعتبرون لغيرهم الحق باطلا ويتصرفون كما يحلو لهم ويهيمنون على وسائل الاعلام الدولية ويبررون تصرفاتهم لكن الفطرة الانسانية لشعوب العالم والضمير الدولي لا يقبل أبدا بهذه التبريرات التي يطلقونها لارسال الاسلحة الحديثة للمجموعات المسلحة في سورية مؤكدا ان هذه الاجراءات التي يقومون بها لن تخدم مصالحهم وسترتد عليهم. ورأى صالحي ان ما يجري منذ عامين حرب عالمية كونية مفروضة على سورية موضحا أن مجموعة من البلدان الغربية وبعض دول المنطقة وضعت يدا بيد لابادة الشعب السوري لكن هذا الشعب صمد بوقوفه مع جيشه وقيادته رغم كل الضغوط وقال كونوا على يقين بأنه عندما يساند الشعب حكومته لن تتمكن أي قدرة من فرض أي شيء عليه وجعله يستسلم. منصور : ارسال السلاح للمعارضة لا يخدم السلام من جانبه اعتبر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ان ارسال السلاح للمعارضة السورية لا يخدم السلام والحوار معربا عن امله بأن يتحقق السلام في سورية بأقرب وقت. وقال منصور: نحن مع ايران في كل عمل يوقف نزيف الدم في سورية والسوريون هم من يقررون حل الازمة في بلادهم موضحا أن العالم كله يتطلع إلى المؤتمر الدولي المرتقب في جنيف لانه قد يكون الملاذ الاخير لايجاد الحل السياسي في سورية. واضاف منصور: ان الحكومة في سورية يمثلها الرئيس بشار الأسد ويجب الحوار معه مشددا على أن رفض الحوار لا يؤدي إلى نتيجة بل سيطيل الازمة في سورية. وأشار منصور إلى أنه خلال الاحداث التي جرت في سورية منذ عامين ونصف العام هناك من كان يرفض الحوار وهذا الرفض لم يؤد الى نتيجة بل أطال الازمة في سورية وقال علينا جميعا اليوم أن نعمل معا.. المجتمع الدولي والاطراف المعنية لوقف دورة العنف واللجوء إلى الحوار الذي لا يتم مع الذات وانما يتم مع الاخر. وأضاف منصور: ما يهمنا في سورية هو الاستقرار والامن لاننا جزء منه وعلينا أن نوقف ارسال السلاح لان استمرار تدفق السلاح والاموال لن يخدم المصلحة السورية ولا مصلحة شعوب المنطقة كلها ويعني الاستمرار في دورة العنف وتدمير سورية ووحدتها واقتصادها وتدمير المنطقة كلها. وقال منصور: ان الدولة اللبنانية تعمل ما بوسعها لتجنب انعكاسات الاحداث في سورية على لبنان ونتمنى أن نستمر باستيعاب ما يجري داخل سورية وتداعياته على الساحة اللبنانية. وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن ايران وقفت دائما بجانب الحق والعدل في هذا العالم وكانت دائما بجانب لبنان عندما مر بأزمات عصيبة من جراء الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت ارضه وشعبه ووقفت في وجه العدوان وقدمت ما تستطيع ان تقدمه من مساعدات ودعم سواء كان سياسيا ام ماديا ام دبلوماسيا. العميد جزايري: قطر والسعودية متورطتان مع الصهاينة وأميركا بالجرائم في سورية من جهة ثانية ندد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للشؤون الاعلامية الايرانية العميد مسعود جزايري بدور الدول الرجعية في الازمة السورية مؤكدا ان قطر والسعودية وحلفاءهما في المنطقة متورطون مع الصهاينة وامريكا في الجرائم التي ترتكب في سورية. واعتبر جزايري في تصريح له أمس ان منظمة القاعدة الإرهابية صنيعة امريكا بامتياز وتنفذ اجندات تهدف إلى تشويه صورة الاسلام من جهة وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية بالوكالة عن اجهزة المخابرات الاجنبية من جهة أخرى معربا عن ادانته للدور الامريكي اللاانساني في سورية. وتوجه جزايري إلى المواطنين الامريكيين والاوروبيين بالقول: ثمة معلومات تشير إلى تواجد نفوذ للمنظمات الإرهابية بما فيها القاعدة في بلدانكم مضيفا ان التجارب برهنت على ان الدول التي ترعى الارهاب وتقوم بتصديره ستكون مستهدفة بعينها من قبل الإرهابيين. |
|