|
|
مرايا اجتماعية أو يؤدي دوره بدون وجود تفاهم حقيقي وصداقة قوية بينهما. ولكن من المهم أن تحاول الزوجة أن تكون أفضل صديقة لزوجها، لأن هذا يجعل لحياتهم معاً معنى أفضل كثيراً من مجرد أدوار يؤديانها، وهذا لا يعني تطابق الطريقة أو القدرات بينهما... بل إن اختلاف القدرات أحياناً يكون صحياً. وأيضاً تبدأ الاختلافات بين الزوجين في محاولة كل منهما التدخل في قرارات الآخر، ولكن النصيحة هنا تكون بأن لا تتدخلي في قرارات زوجك إلا إن كان تدخلاً بناء ، ولا تحاولي دائماً الإصرار على أن نظريتك هي الأفضل، بل ضعي في اعتبارك دائماً أن لكل طرف وجهة نظره وعلى الطرف الآخر أن يحترمها، ثم محاولة توضيح وجهة نظرك بطريقة بسيطة دون فرض رأي. لا تعمقي بداخلك الإحساس بالوحدة والانتقاد لمن يساندك ويستمع إليك، لأن هذا ليس شعورك وحدك بالطبع بل إنه قد يكون شعور زوجك أيضاً من حين لآخر، ولكن الزوج عندما يخالجه هذا الشعور يدفعه ذلك للبحث عن أصدقاء يفهمونه. ويتفهمون مشكلاته... فلماذا لا تكونين أنت هذه الصديقة..؟ كوني دائماً مستمعة جيدة لزوجك، لأن الرجل بطبيعته يحب الحديث عن مشاعره ومخاوفه لمن يجيد الاستماع أكثر من الحديث. عليك أن تكسبي ثقة زوجك في البداية، وتتفهمي طبيعته من كل النواحي... إذا كان خجولاً أو اجتماعياً أو يتمتع بالذكاء أو يمل من المسؤولية، وذلك حتى تستطيعي التعامل معه بفهم ووعي. الهدوء من أكثر الصفات التي يحبها الزوج في زوجته عندما يكون مشغولاً أو متضايقاً من شيء ما، فهذا يمنحه الراحة،أي لا تضغطي عليه بالحديث أو تكثري من السؤال: ماذا بك؟ ماذا حدث؟ ماذا حصل؟ ماذا..ماذا؟! هيئي جواً مناسباً لزوجك، ولا تكثري من الحديث عن هموم المنزل والأولاد إنما أعطيه الوقت الكافي أن يخرج ما بداخله أو ما يخفيه عنك. شاركيه القرار عن طريق جعله يفكر معك بصوت عالٍ، وأعطيه المشورة المناسبة قدر الإمكان وإن كان القرار ضد رأيك فيجب أن توافقي عليه في البداية، ثم ناقشيه بحكمة وعقلانية محاولة بذلك إظهار الأخطاء التي يجب تلافيها. |
|
