تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مساحة ود..كوني امرأة..

مرايا اجتماعية
الخميس 18-10-2012
ثورة زينية

أسمع كثيراً في أوساطنا النسائية مقولة (ياليتني رجلاً), وأتعجب كثيراً لهذه الأمنية, وستتعجب مني نساء كثيرات لذلك, حقيقة لا أرى في حياة الرجل هذا التميز الكبير أو الحياة المرفهة لأتمناها,

فلا أرى أن للرجل ميزة في حياته عن حياة المرأة, ولكن اللاتي يقلن ذلك لم ينتبهن لدورهن وأنه مكمل لدور الرجل, وأنها تستطيع أن تعيش حياتها كما تريد, إذا هي أحسنت التفكير والتصرف.‏

أعتقد أن مرد هذه الأمنية إلى مساحة الحرية التي يتمتع بها الرجل لدينا في الخروج والدخول متى شاء, وهذا أمر ساهم فيه الرجل كثيراً, إما بدعوى الخوف على المرأة أو بتسلط مقيت منه.‏

كذلك عدم مشاركة الرجل للمرأة في أعبائها المنزلية, فهو موظف في وظيفة واحدة, وعندما يرجع للبيت يبدأ في الأمر والنهي والطلبات التي لا تنتهي, بينما المرأة وخاصة العاملة لا تعود من مهمة, إلا وتدخل في أخرى.‏

صراحة هذا موضوع شائك جداً, لو بدأت في الحديث عنه, وهو المرأة في كيفية إدارتها لحياتها, ومدى اقتناع الرجل بفكرها وشخصيتها, ومن خلال تجارب كثيرة سمعتها وعايشت بعضها, أجد أن مرد ذلك كله لها.‏

تستطيع المرأة أن تعيش الحياة التي تتمناها, إذا أجهدت نفسها قليلاً في الاهتمام بنفسها وفكرها وعقلها, وستجد الرجل يقابلها بكل اهتمام, وتصبح حياتها ناعمة, تتصرف بها كما تشاء.‏

ولايفهم من كلامي هذا أن تلغي المرأة شخصيتها, وتصبح تابعة له فقط, لأن هذا النوع الخانع مهما دعا له الرجل, فهو ينفر منه بمجرد أن يواجهه, كوني ذكية, والأهم كوني امرأة ولن تعودي لتلك الأمنية السخيفة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية