|
مجتمــــع وآخرها منع بعض المسؤولين من السفر خارج القطر والحجز على أموالهم وحظر التعامل مع شركات اقتصادية سورية وفوق كل هذا اقرأ خبرا عن منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبي عن عام 2012 أي جائزة... وأي سلام ؟.. خبر يبعث على الغثيان ويشعرنا بالقرف والاشمئزاز فهو لم يترك ثغرة صغيرة للتنفس إلا وسدها بعقوباته المتتالية التي لم تترك أي مجال اقتصادي إلا طالته عقوباته حتى الهواء إن استطاع سيمنعه عن السوريين.. فأي سلام هذا الذي منحه لنا...فكل إجراءاته هي سيف مسلط على رقاب السوريين في كل الاتجاهات ورغم هذا الضغط الممارس على الشعب السوري من عقوبات كبرت أو صغرت فان هذا الشعب لم يزل واقفا بكل كبرياء متحديا كل عقوبات الأرض وليس فقط الاتحاد الأوروبي العدو.. نعم بقي شعبنا بكل فئاته صامدا قويا لا يفت من عضده أي إجراءات مهما كانت شديدة. ومازالت الحياة تسير والقافلة تسير رغم عواء الكلاب من حولها الحياة بكل محافظات سورية ريفا ومدينة ساحلا وجبلا ومازال ريفنا الغالي تسير حياته بكل هدوء وسلام ففلاحنا لايعنيه الاتحاد كله على بعضه وهو لايراه فحياته العفوية والطبيعية مازالت كما هي فقريتنا وهي واحدة من القرى المتناثرة على جبال الساحل تعيش هذه الأيام أعراس الزيتون والشهداء فالناس هناك منتشرون في الأراضي يقطفون حبات الزيتون المباركة ليصنعوها زيتا منذ الصباح الباكر ومنذ الساعات الأولى في كل يوم يمر نسمع طلقات نارية تنبئ عن وصول شهيد إليها قتل في محافظة من محافظات سورية الغالية وروى بدمائه الزكية الأرض مانحا الحياة لأبناء وطنه.. لحياة العز والكرامة... نعم هذه هي الحياة في الريف مع كل يوم حصاد زيتون كان هناك شهيد يصل وكانت حبات الأرز ترش فوقه وهم يرددون بحب وقوة كلنا فداء للوطن , كنا نشعر بالفخر والاعتزاز مع وصول هؤلاء القرابين إلى القرية وتلك التي روت أرضها بدماء أبنائها الأبطال وهم أبناء الجيش البطل جيش الإباء، الجيش العربي السوري, فما هو حجم هذا الاتحاد أمام كل قطرة دماء تسيل من بواسلنا ومن شعبنا انه لا يساوي شيئا ولايرى حتى بالعين المجردة أمام تضحيات الأبناء أبناء سورية الذين يبذلون كل غال من اجل أن تبقى سورية عزيزة شامخة كشموخ جبل قاسيون كبيرة مثل البحر قوية مثل قوة أبنائها هذه هي سورية التي تأبى الرضوخ لأي كان والتي ستبقى قوية ومحمية بجيشها وبقائدها وشعبها. |
|