|
ســاخرة تؤمن زوجتي بالحب وتعترف بوجوده، وتعتقد ان الجنسين كانا في القديم جنساً واحدا ولكن الآلهة بسبب «خبث البشر» قطعت الانسان نصفين، تماما «كاللفت» الذي يشق نصفين للتخليل، وكل منا حين انفصل، لم يكن الا نصف انسان، او نصف «لفتة»، وهذا النصف يتطلع دائماً الى النصف الأخر، وهذا النزوع الى النصف الآخر هو الحب، وهكذا يتحول الساحر الذي يصنع المعجزات بين يدي زوجتي الى قطعتين من «اللفت» تتحرك كل منهما في اتجاه الاخرى، لانجاب مزيد من اللفت. اليست هذه صورة منفرة للحب؟! أعلم ان زوجتي ليست مسؤولة عن هذا التعريف، فقد ورد على لسان «اريستوفانز» - صاحب المسرحيات اليونانية الهزلية - في محاورته المادية لأفلاطون، واغلب ظني ان زوجتي قرأته ايام الجامعة او سمعته فعلق بذهنها واستهواها. |
|