|
الكنز وأثبتت كوادرنا الشابة وفي مختلف مواقعها حساً عالياً بالمسؤولية وقدرة على توظيف طاقاتها وامكاناتها ومهاراتها في المجالات الصحيحة ولاسيما إذا ما توفرت السبل الكفيلة لذلك هذه الكوادر والخبرات هي نفسها التي صنفت ولاتزال للأسف ضمن العمالة الفائضة وحملت مسؤولية تراجع أداء وخسارة مؤسساتها وشركاتها ولاسيما الانتاجية منها ناسين أو متناسين دور إداراتها في إقصاء هذه الكوادر وركن العشرات منها في مكاتبهم رغم امتلاك العديد منهم للتأهيل العلمي والأكاديمي والخبرات التي تنتظر فقط من يستثمرها ويطلق العنان لإمكاناتها. وتفاجأ رغم ما تقدم من إصرار البعض على عدم رؤية هؤلاء ويصل الأمر بوزير الاقتصاد والتجارة مثلاً للشكوى من أن عدم وجود خبرات وجامعيين وعناصر يعوق تنفيذ خطط وبرامج عمل الوزارة علماً أن وزارته متخمة بهذه الكوادر ولكنهم مهمشون. ولايحتاج الأمر مزيداً من الدراسات الإحصائية التي تعكف الوزارة عليها الآن للكشف عن اماكن وجود الكوادر الشابة ورعايتها ودعمها. وبهذه الظروف نحن أحوج مانكون لتفعيل دور الكوادر الشابة في مختلف القطاعات والعمل على تأهيلهم وتدريبهم ولعل في توجه وطلب رئيس مجلس الوزراء بتقييم أداء وعمل المديرين العامين وسبل الترشيح لاي منصب على اساس الكفاءة والخبرة بوادر إيجابية أمام الكفاءات الحقيقية لتجد دوراً لها وتأخذ حقاً حرمت منه لسنوات. |
|