تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معتقل يحاول الانتحار.. و«مطاوعية» آل سعود تجلد سيدة مصرية.. «العفو الدولية» تدعو النظام السعودي لاحترام حق التظاهر

وكالات-السعودية-الثورة
أخبـــــار
الخميس 18-10-2012
بدأت ملامح الحراك الشعبي في السعودية تظهر إلى السطح وبشكل واضح وجلي وما أحداث القطيف عنهم ببعيد لتطفو على السطح الانتقادات والتحذيرات الدولية ومنظمة العفو الدولية من المعاملة الوحشية للمتظاهرين من قبل حكومة الرياض والدعوات بالسماح للمواطنين بالتظاهر السلمي واقامة اعتصامات بكل حرية

وهذا ما أقلق مطاوعية آل سعود والقائمون في السلطة المستبدة فكشروا عن أنيابهم المسعورة واعتقلوا الآلاف دون ذنب سوى أنهم شاركوا باحتجاجات ضد الأسرة الحاكمة كما طالبت المنظمات الإنسانية باطلاق سراح المعتقلين الذين يعانون أشد العذاب داخل سجون آل سعود مما يدفع البعض منهم لمحاولات الانتحار للخلاص من التعذيب الممنهج على أيدي السجانين الذين يعانون عقدة السادية من خلال ممارساتهم القمعية على السجناء، وفي هذا السياق دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية أول أمس الى احترام حق التظاهر بشكل سلمي بعد التحذير الذي وجهته الرياض الى اقارب موقوفين ينظمون اعتصامات واحتجاجات.‏

وقالت المنظمة في بيان يجب احترام حق الناس في الاحتجاج بشكل سلمي كما يتعين على قوات الامن الامتناع عن اعتقال واستخدام القوة المفرطة ضد الذين يمارسون هذا الحق.‏

واضافت: على السلطات السعودية التوقف عن اعمالها المتكررة لخنق محاولات الاحتجاج ضد الاعتقالات التعسفية بشكل واسع النطاق.‏

وكانت وزارة الداخلية السعودية حذرت الخميس المشاركين في تجمعات تدعو الى اطلاق سراح محكومين او موقوفين قالت انهم من القاعدة، مؤكدة عزم رجال الامن على التعامل بحزم مع المخالفين.‏

ويتهم حقوقيون السلطات السعودية باحتجاز الاف الاشخاص دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم، مشيرين الى انها تستغل خلافاتها مع المتشددين لسجن المعارضين السياسيين من توجهات اخرى.‏

وفي سياق متصل كشفت ناشطة حقوقية مصرية أمس الأول، أن أحد المعتقلين المصريين في السعودية أقدم على الانتحار لكن تم إنقاذ حياته في اللحظات الأخيرة، لافتة إلى أنه تم جلد المصرية نجلاء وفا 50 جلدة أخرى لتصل عدد الجلدات التي تعرّضت لها إلى 400.‏

وبحسبما ما افاد موقع القدس العربي الالكتروني، فقد قالت الناشطة الحقوقية شيرين فريد ليونايتد برس انترناشونال أمس الأول، إن حمادة محمد عبد الحميد المعتقل في سجن أبها السعودي حاول أمس الانتحار بضرب رأسه في البوابة الحديدية لغرفته بالسجن، غير أن القائمين على السجن تمكنوا من إنقاذه ونُقل لتلقي العلاج بإحدى مستشفيات المدينة.‏

وأوضحت فريد أن حمادة محمد عبد الحميد مُعتقل منذ 6 سنوات بسجن أبها، فيما مدة الحُكم عليه في قضية سياسية هي عامان فقط، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن سبب الزج به في قضية سياسية حُكم عليه بمقتضاها بالسجن لمدة عامين هي مسألة فيها نظر، غير أنه لا تعليق على أحكام القضاء.‏

وتساءلت لماذا لا يُطلق سراح المعتقل بعد أن أدّى فترة محكوميته.‏

ومن ناحية أخرى، قالت فريد إن السجينة نجلاء وفا (التي حُكم عليها بالسجن خمس سنوات بالإضافة إلى 500 جلدة بسبب خلافات مالية مع سيّدة سعودية) عوقبت الاثنين بالجلد 50 جلدة لتصل عدد الجلدات التي عوقبت بها إلى 400.‏

وأشارت إلى أنه كان قد تم الاتفاق بين السلطات السعودية وبين السفير المصري هناك عفيفي عبد الوهاب على الاكتفاء بعقوبة نجلاء حتى هذا الحد.‏

يُشار إلى أن 31 معتقلاً مصرياً بالسجون السعودية بدؤوا يوم الأحد الماضي إضراباً مفتوحاً عن الطعام إلى حين إطلاق سراحهم، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها أقاربهم أمام مبنى السفارة السعودية بجنوب القاهرة للمطالبة بإطلاقهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية