|
بيروت- القاهرة فقد أكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد أن عمليات تهريب السلاح والمسلحين ومرور قوى اجنبية عدة إلى سورية عبر لبنان يشكل نأيا سلبيا بالنفس. وقال مراد بعد لقائه أمس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون انه يجب الا نتفرج على كل ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية من عمليات تهريب واختراق داعيا إلى اعطاء تغطية كاملة سياسية للجيش اللبناني كي يكلف ضبط الحدود بالتنسيق مع سورية وهذا ما يمنع أن يأتي الارهابيون إلى لبنان ويذهبوا منه. وشدد مراد على عدم الرهان على تغيرات في المعادلة الدولية والاقليمية بخصوص سورية مؤكدا ضرورة أن تأخذ الحكومة اللبنانية دورها في مجال ضبط الحدود مع سورية. كما حذر عمار الموسوي المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله من المخاطر والتهديدات الناجمة عن تحويل بعض المناطق اللبنانية القريبة من الحدود مع سورية إلى خطوط خلفية للمجموعات الارهابية المسلحة. واعتبر الموسوي في تصريحات نقلتها الوحدة الاعلامية في حزب الله خلال لقائه أمس سفير كوبا الجديد في لبنان رينه سيبايو براتس ان من شأن ذلك جعل هذه المناطق ساحة اشتباك اضافية بين الجيش السوري والمسلحين الارهابيين. ولفت إلى ان الانجاز النوعي الذي حققته المقاومة عبر اطلاق الطائرة من دون طيار والتي بلغت عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة جاء في سياق مراكمة عناصر الردع في مواجهة العدوانية الصهيونية. وقال ان القراءة المنصفة لهذه الخطوة هي أنها في حدها الادنى أوجدت خط تحصين اضافيا للوضع اللبناني في مواجهة الانتهاكات والتهديدات المتواصلة من كيان العدو. وأكد أن هناك أكثر من جهة محلية وخارجية تسعى إلى تكبيل يد الجيش اللبناني وجعله عاجزا عن التحرك حيال هذه الاوضاع الشاذة. من جهته دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى عدم زج لبنان في الازمة في سورية مؤكدا ان الجيش يتابع المعلومات عن تهريب السلاح والمسلحين من لبنان الى سورية. وقال قهوجي في حديث لقناة المنار اللبنانية: ان المهم ان يفهم السياسيون في لبنان الوضع مشيرا الى خطورة التدخل بالاوضاع في سورية وأن الوضع حول لبنان خطر جدا ولا يحتمل مفاجآت كبرى. واكد قهوجي صعوبة اقامة معسكرات تدريب ثابتة للمسلحين في لبنان وان الجيش اللبناني يرفض بصورة دائمة مثل هذه المعسكرات كما يرفض اقامة ما يسمى منطقة عازلة في شمال لبنان مشددا على ان الكلام بهذا الصدد مضى عليه الزمن بسبب الكثير من المتغيرات التي حصلت. بدوره قال النائب اللبناني السابق حسن يعقوب ان ما يحصل في سورية يقارب ما جرى في حرب تموز عام 2006 حيث استطاعت المقاومة الصمود وثني اسرائيل عن تحقيق اهدافها وقد أعلنا انتصارنا وأقرت اسرائيل بهزيمتها وفي سورية المطلوب هو أن يصمد البلد بمؤسسته العسكرية والسياسية ويحبط أسباب الحرب وعمليا حصل الانتصار مع فشل مخطط اسقاط سورية. وأضاف يعقوب في تصريح له بعد لقائه عون ان جزءا من اللبنانيين يرسلون السلاح إلى سورية لدعم المجموعات المسلحة. وفي القاهرة انتقدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد بشدة الدور التركي فيما تشهده سورية من اعمال تخريب مؤكدة ان تركيا اردوغان التي انقلبت على سورية عندما اخذت العداوة طريقا بدل الصداقة تمثل الان رأس الحربة المسمومة التي تحركها في الاساس الاستراتيجية الامريكية في المنطقة في اطار الدور التخريبي الذي انيط بها مع الاندفاع لاستعادة امجاد الامبراطورية العثمانية. واوضحت الكاتبة السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم اليوم المصرية ان طموح تركيا اردوغان تلاقي مع احلام الاستراتيجية الامريكية ومشروع الشرق الاوسط الجديد وفي هذا الصدد استنكرت الكاتبة تبدل حال تركيا اردوغان من منصة الصداقة مع سورية والتي وصلت في السنوات السابقة إلى شبه تحالف على المستوي السياسي والاقتصادي إلى منصة العداء المباشر الساعي إلى اشعال الطائفية البغيضة والعمل على توسيع دائرة المواجهة بين الدولة ومسلحين اعدتهم تركيا في اراضيها ايواء وتدريبا وتسليحا وتمويلا ليتم بعد ذلك تسريبهم عبر الحدود ليعيثوا فسادا داخل سورية يدمرون ويفجرون المقرات والمؤسسات ويصعدون الهجمات ضد نقاط استراتيجية لتكبيد الدولة خسائر فادحة بهدف اسقاطها. واستغربت الاعلامية السعيد كيف ان الارهاب الذي تتم محاربته في كل انحاء العالم بات مشروعا في سورية ويتنافس الغرب على تصديره اليها من خلال ادواته في المنطقة وفي المقدمة تركيا التي يناط بها تنفيذ هذه المهمة من خلال فتح حدودها لدخول المسلحين والمرتزقة ومنحهم المأوي والتدريب والدعم بكل انواعه. |
|