تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زعماء اليورو يتكاتفون مع اليونان .. وخطة لأوروبا 2020

اقتصاد عربي و دولي
الأحد 28-3-2010م
ذاب الثلج وبان المرج وقرر قادة الاتحاد الاوربي في قمتهم التي عقدت في بر وكسل يومي الخميس والجمعة الماضيين انقاذ أثينا من مصدرين:

الاول مساعدة صندوق النقد الدولي و الثاني من القروض الثنائية من الدول الست عشرة الأعضاء بالمنطقة.‏‏‏

وطبقا للاتفاق فإن اليونان سوف تحصل على قروض منسقة من شركائها في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى مساعدات من صندوق النقد الدولي «في حال واجهت صعوبات خطيرة جدا».‏‏‏

‏‏

من المعارضة إلى الموافقة‏‏‏

وكانت فرنسا عارضت في السابق تقديم صندوق النقد الدولي لمساعدات لليونان على أساس أنها تقوض الثقة في قدرة أوروبا على حل مشكلاتها بنفسها.‏‏‏

وقال هيرمان فان رومباي -رئيس المجلس الأوروبي- إنه يأمل أن يرسل الاتفاق إشارة تأكيد للدائنين بأن منطقة اليورو لن تتخلى أبدا عن اليونان، وإنه في حال أي خطر فإن الدول الأعضاء الأخرى سوف تتدخل.‏‏‏

وأوضح رومباي أن المساعدات سوف تكون من خلال آلية من الطرفين الأوروبي وصندوق النقد الدولي.‏‏‏

من جانبه أوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال القمة أن ثلث المساعدات سيتحملها الصندوق بينما يتحمل الشركاء الأوروبيون الثلثين.‏‏‏

أما رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي كان يعارض الاستعانة بالصندوق فأشار إلى أنه راض عن الاتفاق الذي قال: إنه سيحافظ على المسؤوليات التي يجب أن تتحملها الحكومات الأوروبية.‏‏‏

إعادة التوازن‏‏‏

وتناقلت وكالات الانباء ان الاتفاق استطاع أن يدفع بمنطقة اليورو بعيدا عن شفير خلاف عميق يلحق الضرر بها بشأن كيفية مساعدة الدول الأعضاء التي تعاني من تعاظم الديون كما أن من شأن الاتفاق استعادة التوازن إلى أسواق المال وإلى العملة الأوروبية.‏‏‏

وطبقا للاتفاق فإن مساعدة اليونان ستكون مشروطة بتقديرات يجريها البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية للتأكد بأن الاتحاد الأوروبي يسيطر على شروط خطة الإنقاذ. وسيكون أي قرار لمنطقة اليورو لإقراض اليونان جماعيا.‏‏‏

وفي حال تطبيق خطة الإنقاذ فإن دول المنطقة ستقدم قروضا بحسب رأسمالها في البنك المركزي الأوروبي، مما يضمن تقديم ألمانيا لأكبر مساهمة.‏‏‏

انتعاش اليورو‏‏‏

وانتعش اليورو الجمعة من أدنى مستوى له في عشرة أشهر مقابل الدولار بعد الإعلان عن الاتفاق. وارتفع 0.3% مقابل الدولار عن مستواه أواخر التعاملات الأميركية يوم الخميس إلى 1.3305 دولار بعد أن هوى إلى 1.3267 دولار في وقت سابق خلال التعاملات الإلكترونية وهو أدنى مستوى له منذ أيار 2009.‏‏‏

وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى قليلا عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر عند 82.240 نقطة بعد أن ارتفع بشدة في الأيام القليلة الماضية.‏‏‏

الى ذلك لم تنقض اعمال قمة بروكسل حتى اطلق الزعماء مبادرة اقتصادية لعشر سنوات تكون خطة عمل رئيسية لإنهاء سنوات من ضعف النمو الاقتصادي ومنع حدوث أزمة مالية كالتي تعاني منها اليونان عن طريق ضمان قيام الحكومات بتنفيذ إصلاحات مبكرة.‏‏‏

وأفاد تقرير لأسوشيتد برس بأن مبادرة «أوروبا 2020» تستهدف وضع جميع دول الاتحاد الأوروبي على طريق تصحيح مالياتها وخلق وظائف جديدة وضمان تنمية اقتصادية.‏‏‏

العشرية الجديدة‏‏‏

وكان زعماء الاتحاد قدأعلنوا مبادرة عشرية في العام 2000 لكنها فشلت بسبب إخفاق الحكومات في تنفيذ وعودها بالإصلاح.‏‏‏

وهذه المرة تريد المفوضية الأوروبية من الزعماء نبذ اعتراضاتهم وتقديم تصورات حول كيفية قيام الحكومات بإدارة اقتصاداتها في العقد القادم.‏‏‏

وتضع الاستراتيجية الجديدة عدة أهداف أمام الدول الأعضاء. ومن هذه الأهداف زيادة معدل التوظيف إلى 75% من 69% لجميع الأوروبيين في الفئات العمرية بين 20 و64 سنة، وزيادة معدل خريجي الجامعات إلى 40% من 30%، وزيادة إنفاق الحكومات على قطاع البحث العلمي والتطوير إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض عدد الفقراء إلى 60 مليونا من 80مليونا.‏‏‏

Morshed.2008@hotmail.com ‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية