تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لماذا الاستثناء ؟!

مابين السطور
الثلاثاء17-2-2015
حسين مفرج

جميل أن تقام  مسابقة بين أبطالنا المميزين وخلق روح  المنافسة الشريفة في نفوسهم، و يُترك انتقاء الفائز لجمهورنا الرياضي  ليكون الفيصل والحكم النزيه بينهم، ولاشك أن في ذلك  رقياً سواء في تكريس مثل هذه المسابقات، أو في طريقة انتقاء الأفضل لتعزيزه والشد على يديه ليكون مثلاً يحتذى به، وحافزاً للرياضيين جميعاً.

لكن الأجمل أن يتم زج جميع أبطالنا المميزين بنفس الدرجة، وألا يستثنى أحد منهم لتكون المنافسة قوية وتكون الجائزة الأولى  ذات معنى، أما أن يتم اختيار عدد دون آخر، فهذه لاشك ظاهرة غير صحية وبعيدة عن الموضوعية.‏

ما نرمي إليه لم يأت من فراغ أو من لاشي ، فلاعبنا كريم العلاف بطل مضربنا ليس فقط على المستوى الآسيوي إنما الدولي أيضاً، وقد رفع علم الوطن في الكثير من المحافل العربية والآسيوية والدولية، كما أنه صاحب التصنيف الأول آسيوياً بالأشبال، إضافة للعديد من الإنجازات الدولية الهامة التي حققها العام الماضي، ما يكفي لتضعه  بقائمة المتنافسين بمرتبة شرف، و آخرها تصدره لبطولة دبي الدولية بمسابقة الفردي، علماً أن العلاف حقق معظم إنجازاته  على نفقته الشخصية، ومع ذلك لم يدع للمشاركة بالمسابقة وكأنه بطل من ورق، فلماذا ؟! ‏

ندر ك تماماً  ان عدم إشراك بطلنا العلاف في المسابقة المذكورة لم يكن بقصد الإساءة أو حدث عن غبن، لكن يفترض  في مثل هذه المسابقات وكي لا نترك اي مساحة لاتخاذ موقف ما أو جرح ما في نفوس أبطالنا، أن يتم فرز جميع الأبطال  قبل الإعلان  عن المسابقة بوقت كاف،  واختيار من حصل منهم على أفضل الإنجازات ثم طرح الأسماء على الجمهور الرياضي وبذلك يكون كل بطل قد نال حقه.‏

إذا كان بطلنا العلاف خارج مسابقة الأبطال ، لتقصير ما أو عدم دراية  بكيفية إجراء مثل هذه المسابقات، ما يجعلنا نتمنى على جميع اتحادات ألعابنا ومسؤولي رياضتنا حسن الانتقاء  والدقة، كي لا يهضم حق أي بطل من أبطالنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية