|
ثقافة يتضح من كتب التراث كما جاء في الكتاب أن التأليف في العشق وأهله لم يكن حكراً على أهل الأدب والشعر, بل العلماء والفقهاء أيضاً...
ولذلك جاءت الغاية من الكتاب تعريف القراء بالكنوز الأدبية التي سطّرها أجدادنا, وخاصة موضوع الحب الذي يعد من أنبل العواطف التي رددها الشعر العربي... ووصف الأنطاكي عمله بأنه يشتمل على اثني عشر أمراً: 1- تبديل ما في الباب العاشر الذي سماه البقاعي (الشارع الجامع لما في المصارع). 2- حسن التقسيم في الأبواب. 3- لطف الترتيب وضم الأنواع المتماثلة. 4- حذف الأسانيد والتكرار. 5- ذكر السبب الموقع لصاحب الحكاية فيها. 6- تمييز مجاهيل العشاق عمن اشتهرت سائر أقوالهم وأفعالهم. 7- شرح مافي الأشعار من الغريب...الخ. يتعرض الكتاب الي التعريف بالعشق في أحد فصوله بالقول: قال بعضهم العشق مجهول لا يعرف ومعروف لايُجهل هزله جد, وجده هزل وهذا في الحقيقة تعريف بالعوارض غير اللازمة وإشارات إلى اختلاف الحالات الكائنة عنه فإن الجهل يعتري العشاق عند تزايد الحب فيوجب الحيرة في الأمر وعكسه عند انفصاله عن المخيلة والهزل والجد تمكنه، ونحوه ما أجاب ابن أكتم به، وقد سأله المأمون ما العشق فقال: سوانح للمرء تؤثرها النفس.. ويهيم بها القلب.. فقال له ثمامة: إنما شأنك أن تفتي في مسألة طلاق أو محرم، فقال المأمون: قل يا ثمامة، فقال: العشق جليس ممتع وأليف.. مؤنس وصاحب مُلك.. ومالك قاهر مسالكه لطيفة.. ومذاهبه غامضة.. وأحكامه جائرة ملك الأبدان.. وأرواحها والقلوب وخواطرها والعيون ونواظرها.. |
|