|
البقعة الساخنة لكن الشيء الثابت والوحيد أن تلك القرارات بقيت حبراً على ورق لأن الكثير من الأطراف الدولية (وفي مقدمتها أميركا وحلفاؤها) لم يلتزموا ببنودها بل واصلوا تمويلهم ودعمهم للتنظيمات الارهابية . والقرار 2199 هو حلقة جديدة في سلسلة القرارات المذكورة، وما لم تكن هناك ارادة حقيقية لدى تلك الأطراف بتطبيق بنوده والتوقف عن دعم الارهاب بذرائع شتى مثل الاعتدال والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان فإن حصاده سيكون صفراً ، إن لم نقل بأن الارهاب سيزداد تمدداً وخطورة على مستوى العالم كله . ما هو مطلوب على أرض الواقع وضع آليات جدية وفاعلة لتنفيذ بنوده وليس الاكتفاء بالتهديد والوعيد والتلويح بفرض العقوبات على من يخالفها، فالعبرة ليست بإصدار تشريعات قانونية لأنها موجودة في السابق ولكن العبرة بالتزام العالم بها. أما من يبحث عن تشريعات على مقاييسه وآليات لتنفيذها كما تقتضي مصالح شركاته الاحتكارية مثلما تفعل الولايات المتحدة فإنه لن يطبق حرفاً واحداً من القرار الأممي ولا القرارات السابقة التي صدرت عن الجهة الدولية ذاتها. فالولايات المتحدة تريد تفويضاً يمتد لثلاث سنوات وتشترط عدم تحديد المساحات الجغرافية التي يجري العمل فوقها لأنها لا تريد محاربة الارهاب بل تنفيذ أجنداتها الاستعمارية في طول المنطقة وعرضها وحجتها دائماً هي الدفاع عن حقوق الإنسان وركوب موجة المساعدات الإنسانية والاهتمام بالبعد الانساني ليس إلا ، مع أنها الرقم واحد التي تعتدي على الانسانية !!. |
|