|
حوادث دمشق سمر رقية: ابنة 17 عاماً المدللة لأمها, تعرفت على (ط) ابن 26 سنة وأعجب بها إلى حد الابهار ولأنه لا يريد أن يخسرها سهل الصعاب وضع القمر بين يديها وألبس الحلم ثوب الحقيقة ارضاء لموافقتها, فتمت الخطوبة وأغدق كرمه الطائي أثناء فترة الخطوبة وكل ما كانت تملكه (م) في تلك الفترة أن تصدقه كونها يتيمة الأب عاملها أحسن معاملة وأسمعها أحلى الكلام وماذا تريد بنت مقبلة على الزواج في مثل هذه الحالة إلا شاباً يمتلك المواصفات التي يمتلكها (ط) شاب وسيم ولديه بيت. وكما يقال (ابن عيلة) وكان يبدو ذا أخلاق عالية وأكمل سمفونية وعوده بإقامة حفلة زفافهما في أرقى الأماكن في تلك الليلة فيها لدرجة حسدتها فيها صديقاتها. بعد الزواج وبانقضاء شهر العسل تغير وتبدل وانقلب (ط) بدرجة لا يقبلها العقل ولو لم تكن تعرفه جيداً لقالت بأنه ليس الشخص الذي خطبها فمنذ اليوم الأول بعد العرس باع ذهبها بحجة تسديد ديونه وفجأة تغيرت الوعود وتلبدت سماؤها بالغيوم والرعود والعواصف وسيول من الشتائم والمسبات لا لسبب إلا أنه لم يعد يحبها..! بداية تحملت (م) كل ذلك على أمل أن تلك الفترة غيمة صيف ومن ثم ستعود الأمور إلى الأفضل. لكن ظنها وحساباتها أدت عكس التوقعات فبعد خمسة أشهر من زواجهما ساء الوضع أكثر وأكثر وبدأ بنغمة جديدة هي العنف. فصار يضربها بشكل يومي وذات يوم كانا يجلسن أمام التلفاز وكعادته بدأ يسمعها سمفونية غير مرغوب بها بأن (فتاة الاعلان) أجمل منك فما كان منها ألا أن ردت وقالت له بأن عقلك صغير وإلى متى ستبقى هكذا? ولم تنه جملتها حتى أوسعها ضرباً وشتماً بكلمات نابية لم تسمعها بحياتها وضرب رأسها بالجدار كما أخذ يرفسها في بطنها وهو يردد لاأريدك ولا أريد أولاداً منك, ففقدت الوعي ولم تصح إلا في المشفى وعلمت بأنها اجهضت. نصابة (مودرن) دمشق ميسون نيال: أخبرتني بأنها كانت في المنزل مع زوجها وأولادها في يوم عطلة عندما قرع جرس الباب ففتح أحد أولادها ثم أخذ يناديها فتوجهت إلى باب المنزل وقالت ظننت أنها إحدى جاراتي ولكن عندما اقتربت من الباب أكثر لاحظت عدم معرفتها ولكن مظهرها يوحي بالنعمة فهي فتاة في العشرينات من عمرها ترتدي أفخم اللباس وفي عنقها سلسلة ذهبية وفي يدها موبايل فسألتها صديقتي عن حاجتها فردت تلك الحسناء قائلة أسأل عن بيت فلان حيث ذكرت كنية دمشقية مشهورة فأخبرتها صديقتي بأنه لا يوجد في البناء أحد يحمل تلك الكنية, عندها سألت عن وجود جمعية خيرية قريبة في الحي فاستغربت صديقتي سؤالها الأخير وطلبت منها أن تحكي لها قصتها فأجهشت الفتاة بالبكاء وأخذت الدموع تنهمر من عينيها وبعد إلحاح وتعهد من صديقتي بألا تخبر أحداً ولاحتى زوجها بالقصة حدثتها الفتاة بأنها سورية الأصل وكانت تعيش مع أخيها ووالدها في الأردن حيث كان يعمل والدها أستاذاً جامعياً وتعمل والدتها مهندسة معمارية ولقد عادت الفتاة في العام الماضي إلى سورية لدخول الجامعة وكذلك التحق أخوها بها هذا العام للغاية نفسها, ولقد جاءهم اتصال هاتفي في منتصف الليلة الماضية من أحد أصدقاء العائلة يخبرهم بأن والديهما تعرضا لحادث سير أليم نتيجة تصادم سيارتهما بسيارة شاحنة كبيرة وأنهما الآن في المشفى يعانيان سكرات الموت. وتتابع الفتاة التي أطلقت على نفسها اسم كندا بأن أخاها بادر إلى السفر فور سماعه النبأ وطلب منها أن تلحق به بالكرنك في اليوم التالي وتتابع الفتاة لقد لازمني سوء الحظ منذ الصباح حيث ركبت إحدى سيارات التاكسي وتوجهت إلى الكراجات وبيدي حقيبة فيها أشيائي الخاصة بالإضافة إلى محفظة يدي وعندما وصلت الكراجات نزلت مسرعة ونسيت محفظتي التي تحتوي على جوازي ونقودي ولله الحمد أن الموبايل كان بيدي وإلا لذهب هو الآخر. وعندما سألتها صديقتي عن الطريقة التي ترغب أن تساعدها بها أخبرتها بأنها تريد مبلغاً من المال كي تصل إلى أهلها وعرضت أن تقدم الموبايل كرهن حتى تعود بالنقود فسارعت صديقتي إلى إعطائها مبلغ ألف ليرة سورية بالإضافة إلى مئة ليرة أجرة تاكسي حتى تصل إلى أهلها ولكن صديقتي رفضت طبعاً أن تأخذ أي ضمان مقابل هذا المبلغ إذ ليس من الشهامة أن تستغل ظرف الفتاة. فقط طلبت منها رقم الموبايل كي تطمئن عليها وعلى أبويها ففعلت الفتاة وشكرت صديقتي معربة عن امتنانها وبعد مغادرتها سألها زوجها عما تريده تلك الفتاة فأخبرته بقصتها فضحك وقال لقد نصبت عليك في وضح النهار ولكنها هاجمت موقفه قائلة أنت لا تحب فعل الخير فقال لها حسناً اتصلي برقم الموبايل الذي أعطتك إياه وبالفعل اتصلت بعد حوالى ساعة من مغادرتها فرد عليها رجل قائلاً النمرة غلط لا يوجد لدينا أحد بهذا الاسم عندها أدركت صديقتي أن كلام زوجها صحيح وأن المرء يجب أن يتأكد قبل أن يفعل خيراً فيأتي في غير موضعه. قتل ابن شقيقه بسبب المجرور اللاذقية - الثورة: أقدم عم على قتل ابن شقيقه بسبب خلاف على مجرور مرّ من فوق سطحه, والحادثة وقعت إثر مشاجرة عنيفة اشترك فيها النساء والرجال من العائلتين الشقيقتين وشرارتها كانت ضرب العمة لابنة شقيقها الآخر الذي كان مع أخيه على خلاف للسبب المذكور أعلاه.. حيث أخفت الزوجة-الحادثة- عن زوجها حتى لا يتأجج بينهما الخلاف, ولكن الابنة أخبرت والدها بما جرى.. فذهب إلى منزل شقيقه, معاتباً الاثنين (الشقيق والشقيقة التي تقيم في ذات المنزل) على ضرب الصغيرة, ومن كلمة لكلمة تلاسن الطرفان, ونشبت مشادة تطورت إلى مشاجرة فعراك, إذ هجم الأشقاء وزوجاتهم وأبنائهم على بعضهم البعض, واختلط الحابل بالنابل, وعندما أصيب العم بضربة حديدة في ظهره, هجم ابنه بسكين مطبخ محاولاً الدفاع عن أبيه ولما تصاعدت وتيرة العراك, اختطف الأب السكين من ابنه الذي كان يلوح بها مهدداً, وضرب ابن شقيقه الذي كان رابضاً فوق صدره بها, فأصابه ببطنه.. وتوفي بعد إسعافه إلى المشفى بالنزف الصاعق بينما أصيب الآخرون بجروح مختلفة وكسور ورضوض.. والسبب كما ذكرنا بداية- مجرد- مجرور!! وهذا المجرور جر على الأسرتين الويل والثبور وعظائم الأمور فتأمل يا رعاك الله.. وخذ العبرة من أجساد المصابين. |
|