تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اجتماعات فروع الجبهة : الاستجابة لحاجات المواطنين.. التصدي للفاسدين .. تحسين الأداء الحكومي.. الشرع يقدم اليوم عرضا سياسيا.. عطري : زادت الأجور.. انخفضت معدلات البطالة.. استقر صرف الليرة

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 6/12/2006
محرز العلي - ناصر منذر

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأ امس الاجتماع السنوي السادس لفروع الجبهة الوطنية التقدمية في المحافظات ومكاتب احزابها السياسية في مجمع صحارى.

ومثل السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح الاجتماع الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.‏

وحضر افتتاح الاجتماع السادة عبد الله الاحمر الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية و محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد للحزب والدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب والمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية واعضاء القيادة القطرية للحزب والوزراء.‏

كما حضر الافتتاح امناء فروع الحزب والمحافظون ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمديرون العامون للمؤسسات الاعلامية وحشد كبير من المدعوين والمشاركين.‏

والقى ممثل الرئيس بشار الأسد الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية كلمة استعرض فيها الانجازات التي حققتها الجبهة الوطنية التقدمية خلال العقود الماضية.‏

وقال .. ان الرئيس الأسد يولي الجبهة الوطنية التقدمية اهتماما خاصا ويحرص على تفعيل دورها ورفع مستوى ادائها حيث تحقق للجبهة جملة من الانجازات التي تتمثل في تواصل القيادة المركزية للجبهة والمكاتب السياسية لاحزاب الجبهة مع اطرها القيادية ومع جماهير الشعب والمساعدة في معالجة المشكلات والقضايا مع الجهات المختصة اضافة لاقرار اللائحة الداخلية لعمل قيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية وتوسيع قاعدة العمل الجبهوي حيث يشمل المدن والنواحي والقرى والاحياء والتجمعات واسهام فروع الجبهة ولجانها ومكاتبها الفرعية في وضع الخطط والبرامج لتطوير مجتمعاتها المحلية ومتابعة تنفيذ هذه الخطط والبرامج.‏

واوضح الدكتور قداح انه تم توسيع الجبهة الوطنية التقدمية بانضمام الحزب السوري القومي الاجتماعي اليها واعادة تسمية اعضاء القيادة المركزية وتسمية اعضاء قيادات الفروع تبعا لاقتراحات احزاب الجبهة وزيادة اعضاء قيادة كل فرع من 19 الى 21 عضوا ومتابعة تشكيل اللجان الجبهوية والاهتمام بتعميم الثقافة الجبهوية وتعزيز ثقافة المواطنة وتأكيد مشاركة احزاب الجبهة في قيادات المنظمات والنقابات والادارات الحكومية ومنح رخصة اصدار صحيفة للحزب السوري القومي الاجتماعي تحت اسم الجيل الجديد مع متابعة تأمين مقرات لاحزاب الجبهة في المحافظات ومتابعة توسيع اشتراك السادة الوزراء والمحافظين في صحف احزاب الجبهة ومتابعة ما يرد فيها من موضوعات والاسهام في اعداد بعض مشروعات القوانين وتعديل بعضها الاخر وتأكيد تواصل احزاب الجبهة مع قياداتها القاعدية ومع جماهير الشعب والاهتمام بالموضوعات والاقتراحات التي تطرح في اجتماعات قيادات فروع الجبهة من قبل الجهات التنفيذية المختصة.‏

واضاف الدكتور قداح قائلا.. ينطلق حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي في تحالفه مع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية من انه تحالف استراتيجي أملته وتمليه ظروف موضوعية وضرورات وطنية وقومية وديمقراطية..كما ننطلق من مسلمة اكيدة وقناعة تامة ان قوة كل حزب من احزاب الجبهة هي قوة للجبهة وبالتالي قوة للوطن وننظر الى العمل الجبهوي بأنه كان ولا يزال من اهم عوامل تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان وقوى الهيمنة واهم عوامل الصمود لمواجهة التهديدات والضغوط وعاملا اساسيا من عوامل تعبئة جهود المواطنين وحشد طاقات الوطن لتحقيق النصر في معارك التنمية والتحرير والتحديث والتطوير.‏

واكد الدكتور قداح ان مسألة تطوير العمل الجبهوي وتطوير دور الجبهة وتعزيز تواجدها في المجتمع يجب ان يرتكز على تعزيز تواصل الجبهة وهيئاتها المركزية والفرعية وتواصل احزابها مع الجماهير والتفاعل مع ارائها وحواراتها وتوضيح المواقف السياسية والاحداث الجارية ونقل المعلومة الصحيحة والتصدي للطروحات المضللة واشراك المواطنين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دورها في الرقابة الشعبية ورصد مظاهر الخلل والتقصير ومكافحة الفساد وتلبية المتطلبات الخدمية ضمن الامكانيات المتاحة.‏

واضاف نائب رئيس الجبهة.. اننا ننظر بأمل كبير للخروج من هذا الاجتماع بنتائج ايجابية وتعميق الحوار الوطني وتوحيد الرؤى واساليب العمل تجاه مختلف القضايا الوطنية وإيلاء مصالح الشعب والوطن المكانة الاولى في حياتنا وبذل المزيد من الجهود لمعالجتها والمشاركة في ايجاد الحلول الواضحة والواقعية للمواطنين بما يكفل الاستجابة لحاجاتهم وتحسين الاداء الحكومي والاستمرار في تعزيز مسيرة الانجازات والتنمية الشاملة في بلادنا والتصدي للفاسدين والحاقدين والعملاء والمنافقين والمأجورين الذين يتطاولون على تاريخ سورية المجيد ويصرون على انكار منجزات الماضي.‏

ولفت قداح الى ما تعرضت له سورية من حملة افتراءات ظالمة وضغوط اميركية وصهيونية غير مسبوقة ومحاولات تهديدها وعزلها وإلصاق التهم الباطلة بها بغية اخضاعها وثنيها عن الدفاع عن حقوقها الوطنية والقومية ومصالح امتها العربية ورفضها للاحتلال وتمسكها بتحرير ارضها المحتلة في الجولان العربي السوري والاراضي العربية المحتلة.‏

واضاف .. ان شعبنا يعتز ويفخر بمواقف سورية بقيادة الرئيس الأسد في صمودها وتمسكها بالحقوق والمبادىء ومواجهة الاحتلال والظلم ومشاريع الهيمنة الاستعمارية والصهيونية ودعمها للمقاومة وتعبيرها عن مشاعر الجماهير العربية ومصالحها والتي اثبتت الاحداث والتطورات صحة هذه المواقف وصدقيتها وحقيقتها المعبرة عن وجدان الامة العربية وتطلعات واماني الجماهير.‏

واكد الدكتور قداح ان ما تشهده سورية من التفاف شعبي عارم حول قيادة الرئيس الأسد لهو تعبير شعبي صادق عن الغيرة الوطنية الاصيلة والاجماع الوطني الشامل لحماية سورية والدفاع عنها والحرص على تقدمها ومنعتها وازدهارها مؤكدا ان سورية رغم كل الضغوطات والتهديدات تمضي قدما الى الامام في مسيرة الصمود والكرامة والدفاع عن الحقوق في تحرير الجولان والاراضي العربية المحتلة وفي مشروعها الاصلاحي وتطوير وتجديد جميع جوانب الحياة فيها وتحديث اساليب الادارة والانتاج وتنمية الاقتصاد الوطني لمصلحة الوطن والمواطن ومتابعة عمليات التنمية الشاملة وتعزيز الامن والاستقرار وترسيخ الحياة الديمقراطية والوحدة الوطنية.‏

واختتم نائب رئيس الجبهة كلمته بالقول.. فلنتحمل مسؤولياتنا بشجاعة وامانة ولنعزز دورنا ومكانتنا ولنطور مهمات جبهتنا الوطنية التقدمية ونفعل دورها في مسيرة التطوير والتحديث بقيادة الرئيس الأسد.‏

كلمة الامين العام لحزب العهد الوطني‏

واكد غسان عبد العزيز عثمان الامين العام لحزب العهد الوطني عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية ان الاجتماع الجبهوي الشامل اصبح تقليدا في حياتنا السياسية نعقده كل عام في اطار الحوار الديمقراطي بين قوانا الوطنية نراجع فيه مسيرة عام من ادائنا لنقف على ما تحقق وما لم يتحقق من خطط عملنا ونتعرف على الصعوبات بغية تذليلها بأفضل الصيغ الكفيلة لتعميق مسيرة البناء والتطوير والتحديث كي نمتلك مفاتيح التقدم ومواكبة روح العصر لتلبية تطلعات شعبنا في النهوض المستمر وحماية المكتسبات والحقوق ومواجهة التحديات.‏

واضاف عثمان يقول: نلتقي اليوم في ظروف عربية ودولية وداخلية صعبة حيث تعرضت سورية لضغوط وتهديدات بهدف ثنيها عن مواقفها الرافضة للاحتلال والداعمة للمقاومة بكل السبل المتاحة والمعارضة للمشاريع والمخططات المعادية والتي تستهدف الهوية القومية للامة ووجودها وادخال المنطقة في صراعات لا حدود لها لا تخدم سوى مصالح الادارة الاميركية وحلفائها لكن صمود سورية من خلال الخبرة التي اكتسبتها وقراءتها الصحيحة للتاريخ وتوقعها المسبق للمخاطر وتلاحم الموقفين الرسمي والشعبي ومن خلال وحدتها الوطنية واصالة شعبها وعظمة نهجها الذي اختاره الرئيس الأسد احدث تحولا استراتيجيا في موازين الصراع حيث قلب حسابات المعتدين رأسا على عقب ورد كيدهم الى نحرهم وجعل حملات الضغوط ترتد على منظميها هزائم سياسية وعسكرية وخاصة بعد الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان.‏

وتابع عثمان قائلا..لقد خرجت سورية من جميع حملات الضغوط والتهديدات التي مورست عليها اقوى مما كانت عليه في اي وقت ورأينا كيف ان الذين عملوا على حصارها وعزلها باتوا اليوم يعترفون بدورها المحوري في المنطقة لحل جميع القضايا.‏

ولم تكن لتنجح في هذه المواجهة لولا الوحدة الوطنية الراسخة التي تعيشها وتجسدها الجبهة الوطنية التقدمية بما تضمه من احزاب لها تاريخها وتضحياتها ودورها في حماية الوطن وتحصينه.‏

واضاف عثمان .. لقد تركز اهتمام الرئيس الأسد منذ الايام الاولى لولايته الدستورية على دعم الجبهة الوطنية التقدمية وسبل الارتقاء بدورها ليكون مواكبا لمسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها سورية وفي سياق هذا التوجه نشطت ادوار فروع الجبهة في المحافظات واصدرت احزاب الجبهة صحفها الخاصة لتتسع دائرة الحوار عبر المشاركة الاعلامية والسياسية في الرأي ونقد الواقع ومراقبة اداء المؤسسات.‏

واكد عثمان بقاء احزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحزب العهد الوطني على العهد الذي قطعوه على انفسهم للوطن والقائد الجند الاوفياء لمسيرة البناء والصمود.‏

عطري يقدم عرضا اقتصاديا‏

بعد ذلك تابع اجتماع فروع الجبهة الوطنية التقدمية ومكاتب احزابها السياسية اعماله برئاسة الدكتور قداح وحضور الامين القطري المساعد للحزب والامناء العامين لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية و عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من السادة الوزراء حيث قدم المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء عرضا اقتصاديا في الاجتماع الدوري لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية اشار فيه الى الاجراءات والتوجهات التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الماضية على صعيد استقرار الاقتصاد ومتابعة عملية الاصلاح الاقتصادي والاداري.‏

وبين عطري ان ما تضمنته الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية من رؤية مستقبلية هدفها الاستراتيجي تنمية التشاركية في الاداء محورها المواطن واعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وهي رؤية تبلورت وفق حساب الفرص والامكانات والتقنيات والاتجاهات المتوقعة اقليميا ودوليا مع الاخذ بعين الاعتبار الوضوح بتوزيع الادوار لتنفيذ الخطة ومشاريعها.‏

واوضح المهندس عطري ان دور الحكومة ركز على التوجه نحو التحول الى اقتصاد السوق الاجتماعي واستقرار الاقتصاد الكلي وتخفيض المديونية الخارجية والاقتراض الخارجي واستقرار سعر صرف الليرة وتوفير الخدمات الاقتصادية والاجتماعية وايجاد الحوافز المشجعة للاستثمار وتأهيل وتنمية الموارد البشرية وتعزيز اشكال الملكية العامة والخاصة والمشتركة والتعاونية وزيادة مساحة المسطحات المائية وشبكات الري والمساحات المستصلحة والمروية وتحقيق الامن الغذائي في معظم المحاصيل والسلع الرئيسية مع وجود فائض للتصدير اضافة للاستمرار في صياغة وتنفيذ سياسات مالية ونقدية وتجارية للنهوض بالقطاعات التنموية.‏

وعلى صعيد المتغيرات الاجمالية في الاقتصاد الوطني اكد رئيس مجلس الوزراء ان الناتج المحلي الاجمالي بأسعار السوق الثابتة لعام 2000 نما بنسبة 4.5 بالمئة عام 2005 وانه من المتوقع ان يبلغ 5 بالمئة عام 2006 حيث من المتوقع ان يبلغ الناتج المحلي الاجمالي نحو 1213 مليار ليرة سورية هذا العام مقابل 1155 مليار ليرة سورية عام 2005 مشيرا الى الازدياد الملحوظ لقيم الدعم الحكومي لعدد من الانشطة الاقتصادية حيث بلغت قيمة الدعم حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 183.5 مليار ليرة سورية بعد ان كان هذا الدعم 49 مليار ليرة سورية عام 2003 و 95 مليار ليرة سورية عام 2004 و 185 مليار ليرة عام .2005 وبين المهندس عطري ان البيانات والاحصائيات اظهرت ازدياد حصة الفرد من الناتج المحلي الاجمالي بمقدار 1.6 بالمئة عام 2004 عن عام 2003 وانها ارتفعت الى 2.3 بالمئة في عام 2005 متوقعا ان تصل هذه الزيادة الى نسبة 2.5 بالمئة العام الحالي.‏

وحول الاجور والرواتب قال رئيس مجلس الوزراء ان المتوسط العام للاجور خلال الفترة 2004 -2006ازداد في القطاعين العام والخاص وبلغ معدل نمو متوسط الاجر للعاملين في القطاع العام 9 بالمئة خلال عامي 2004 - 2005 مقابل 4 بالمئة للعاملين في القطاع الخاص وبلغ هذا المعدل 13 بالمئة للعاملين في القطاع العام عام .2006‏

واشار المهندس عطري الى انخفاض معدلات البطالة خلال الفترة من 2003 - 2006 من نحو 10.9 بالمئة عام 2003 الى نحو 8.6 بالمئة في منتصف عام 2006 وذلك بسبب الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من ظاهرة البطالة وزيادة الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة لافتا الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الاستثمار وفتح قطاعات جديدة امام الاستثمار الخاص ومن بينها تخفيض شريحة الضريبة على الدخل والرسوم الجمركية وتبسيط اجراءات الترخيص واقامة المدن الصناعية حيث بلغ عدد المشاريع المشملة بأحكام قانون الاستثمار رقم 10/2006 نحو 290 مشروعا بقيمة 240 مليار ليرة سورية لغاية الربع الثالث من العام الحالي.‏

وتطرق المهندس عطري في عرضه الى تطور الاداء الاقتصادي والخدمي في القطاعات الاقتصادية الاساسية فأشار الى ما حققته الحكومة في مجال التجارة الداخلية والخارجية والسياسات المالية والنقدية والمصرفية والتأمين وسوق الاوراق المالية وفي المجال الصناعي والنفط والثروة المعدنية والزراعة وتنمية البادية والمنطقة الشرقية والري والطاقة الكهربائية والاتصالات والتقانة والنقل والسياحة والاسكان والتعمير من حيث التعاون السكني ومشاريع مياه الشرب والصرف الصحي ومشاريع التنمية البشرية اضافة الى ما اتخذ من اجراءات وما تحقق من انجازات في مجالات الصحة والتربية والتعليم العالي والادارة المحلية والبيئة والتشريعات والقوانين العامة.‏

وقال: لقد تم اعداد الخطة الاستثمارية للعام القادم وفق ما تم تنفيذه خلال عام 2006 ومما تضمنته التوجهات المعتمدة في الخطة الخمسية العاشرة للتنمية حيث اعطيت الاولوية في تنفيذ الاعتمادات في عام 2007 ضمن القطاعات الاقتصادية من خلال الاخذ بعين الاعتبار استكمال المشاريع المباشر بها بهدف انجازها ووضعها في الاستثمار وتنفيذ مشاريع الاستبدال والتجديد والتطوير الضرورية للمحافظة على الطاقة الانتاجية القائمة وتنفيذ المشاريع التنموية الجديدة في ضوء التأكد من معايير الجدوى الاقتصادية والاجتماعية ومدى تغطية المشروع لشرائح سكانية واسعة وتحقيق التوازن الاقليمي للتنمية اضافة الى المساهمة في الحد من الفقر وتوليد فرص عمل جديدة.‏

واشار رئيس مجلس الوزراء الى ان مشروع موازنة عام 2007 مقارنة مع مشروع موازنة عام 2006 تتضمن زيادة في الرقم الاجمالي للموازنة من 495 مليار ليرة سورية الى 588 مليار ليرة سورية اي بنسبة زيادة قدرها 19 بالمئة والى ان الموازنة الجارية زادت من 300 مليار ليرة سورية الى 330 مليار ليرة سورية بنسبة زيادة 10 بالمئة في حين ان الموازنة الاستثمارية زادت من 195 مليار ليرة سورية الى 258 مليار ليرة اي بنسبة زيادة تفوق 32 بالمئة ما يؤكد على استمرارية دور الدولة وتنامي هذا الدور في عملية التنمية الشاملة.‏

واختتم المهندس عطري العرض الاقتصادي بالتنويه بأن خطط الحكومة الاقتصادية للسنوات القادمة ستحمل قدرا من العجز يمكن السيطرة عليه وادارته والتحكم به موضحا ان الحكومة ستعمل على صياغة وتنفيذ سياسة حكيمة للمالية العامة من خلال النهوض بعدد من القطاعات التنموية وبالاخص القطاعات المولدة لرأس المال البشري الى جانب الاجراءات والخطط التي ستتخذها الحكومة في مجال تحسين البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية وتحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة والاهتمام بأوضاع المناطق الاقل نموا وذلك في اطار المشاركة الجماعية وتعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية وإفساح المجال امام كافة شرائح المجتمع للمشاركة في عملية التنمية وتحفيز الطاقات الابداعية بما يعزز صمود سورية ويدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها بقيادة الرئيس بشار الأسد.‏

مناقشات الأعضاء‏

وقد تركزت مناقشات السادة الأعضاء بعد عرض التقرير الاقتصادي على ضرورة تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتحقيق التوازن ما بين الرواتب والاجور وارتفاع الاسعار اضافة الى مكافحة الفساد في الادارات والمؤسسات العامة والتي تؤدي في اغلب الاحيان الى خسارة هذه المؤسسات وترهلها وضرورة محاسبة المقصرين.‏

واكد الاعضاء في مداخلاتهم على العمل لمكافحة البطالة من خلال دعم الصناعات الصغيرة ودعم القطاع الزراعي واقامة مدن صناعية في المحافظات التي تفتقر لهذه المدن وخلق فرص عمل جديدة في المنشآت الاستثمارية الحديثة ودوائر الدولة وايجاد خرائط اقتصادية لكل مدينة وقرية وبلدة والمشاريع الاقتصادية التي ستقام في هذه المدن والقرى وتأمين البيئة التحتية لهذه المشاريع.‏

اضافة الى ذلك طالب السادة الاعضاء بتحسين اوضاع الطرق العامة في كافة المحافظات والعمل على صيانتها بشكل مستمر بما يساهم في تحسين الواقع المروري والعمل ايضا على معالجة الوضع البيئي الذي اصبح يشكل خطرا على حياة المواطنين.‏

كما طالب الاعضاء بضرورة انصاف الاخوة الفلاحين من خلال زيادة دعم قطاع الزراعة والبحث عن اسواق جديدة لتصريف منتجاتهم والعمل على جر المياه الى الاراضي الزراعية البعلية اضافة الى رفع الاستملاكات عن بعض التجمعات السكانية.‏

وتطرق السادة الاعضاء الى العديد من القضايا الخدمية التي تهم المواطنين في مختلف المجالات التربوية والصحية والاجتماعية وغيرها.‏

وعلى هامش اجتماعات فروع الجبهة التقت (الثورة) عددا من المشاركين حيث قال السيد أحمد الأحمد الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب: ان اهمية الاجتماع تأتي من الظروف المحيطة بالامة العربية والمنطقة والعالم بأسره وما تتعرض له من ضغوطات ومشاريع تفتيتية من اجل الهيمنة لخدمة مصالح اسرائيل في المنطقة وان هذا الاجتماع يساهم في تفعيل دور الاحزاب في الجبهة الوطنية التي تعتبر نواة الوحدة الوطنية الكبرى.‏

واضاف: عندما تساهم هذه الاحزاب وتقوم برفع وتيرة عملها من خلال هذه المحطات التي تعقد سنويا حيث تعتبر محطة هامة للوقوف على ما أنجزناه في السنة الماضية وما سنقوم بعمله في المستقبل حيث ان هذه الاجتماعات التي تناقش الاوضاع السياسية والاقتصادية تفعل دور هذه الاحزاب وتمكنها من القيام بدورها كاملا ازاء الجماهير والتواصل معها. وهذا ما يزيد من وحدتنا الوطنية التي نعتز بها جميعا والتي يجب ان تحتذى في المنطقة بكاملها وهي عصية على الاختراق وسلاحنا الامضى والاقوى في مواجهة التحديات. وهذه الاجتماعات تساهم في نقل وجهات نظر القيادة الى جماهير شعبنا في كل مكان.‏

ونأمل ان يخرج هذا الاجتماع بتوصيات تخدم جماهير الشعب والتي تساهم في تمتين وحدة الصف والوحدة الوطنية بشكل عام.‏

أركان سليمان الشوفي رئيس فرع الجبهة بالسويداء:‏

يأتي هذا الاجتماع في اطار الاجتماعات الدورية لفروع الجبهة وايمانا منا جميعا في تفعيل العمل الجبهوي الذي يعتبر سبقا لا مثيل له على صعيد الساحة العربية في سبيل تفعيل الحياة السياسية في سورية الحبيبة والذي كان بفعل من القائد الخالد حافظ الأسد, مشيرا الى ان العمل الجبهوي تطور ويرتقي بفعل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية مؤكدا ان التعددية السياسية التي نعيشها في سورية تشكل السلاح الاقوى الذي نواجه فيه التحديات لاننا انتقلنا من مرحلة الصراعات والتناحرات الى مرحلة التحالف وان نكون في صف واحد وخندق واحد في مواجهة التحديات التي تواجهنا.‏

واضاف ان هذا الاجتماع يأتي في اطار عرض القضايا السياسية والاقتصادية وبالتالي يكون هناك تفاعل بين الرفاق المشاركين والرفاق الذين يطرحون القضايا السياسية والاقتصادية في سبيل ان يكون هناك وحدة تصور حول المسائل السياسية والاقتصادية للارتقاء ببلدنا لمواجهة التحديات.‏

واشار الى ان عمل فروع الجبهة في المحافظات يتقدم ويرتقي ويتابع كافة المسائل الاقتصادية والخدمية وقضايا المواطنين وتم توسيع دائرة العمل الجبهوي بإيجاد لجان على ساحة المناطق والقرى والبلدات مشيرا الى ان هناك اجتماعات دورية لهذه اللجان لمتابعة خدمات المواطنين.‏

جحجاح الخضر عضو قيادة فرع دمشق للحزب:‏

تكمن اهمية هذه الاجتماعات كونها ستقدم شرحا وافيا للواقع السياسي والاقتصادي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة اضافة الى انه لقاء حيوي ما بين القيادات الميدانية للعمل السياسي والاقتصادي وقيادات واعضاء فروع احزاب الجبهة في المحافظات كافة ما يعني تواصلا عالي المستوى فيما بينها وبالتالي المساهمة في ايجاد الحلول المناسبة واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.‏

واشار الى ان رئيس مجلس الوزراء قدم عرضا للواقع الاقتصادي بلغة رقمية واضحة بين فيها معدلات النمو في مختلف المجالات وهذا ما يحقق تواصلا مع المشاركين الذين سينقلون لجماهير شعبنا الواقع الاقتصادي بشكل جلي بعيدا عن اضاليل بعض وسائل الاعلام المغرضة التي تحاول تشويه الواقع الاقتصادي السوري بين الحين والآخر.‏

واكد ان هذه الاجتماعات تمثل لحمة وطنية حقيقية تجلت في مشاركة كل فروع الجبهة في المحافظات كافة وبالتالي المشاركة الحقيقية في صنع القرارات التي تخدم الوطن والمواطنين.‏

عمر موره لي عضو مكتب سياسي لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي:‏

ينعقد هذا الاجتماع في وقت تشتد فيه المؤامرة على سورية وعلى المقاومة بشكل عام ونحن نتوخى في هذا الاجتماع قراءة جديدة وتعزيزاً للوحدة الوطنية التي تشكل العامل الاساسي في صمود سورية وتقدمها وردع كل المحاولات التي تستهدفها..‏

واضاف ان الاجتماع يطرح صورة اقتصادية لرئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري حيث يستعرض مع اعضاء الجبهة المشكلات وخطة الدولة ونستعرض معه آراءنا ووجهات النظر في اداء العمل مؤكدا ان اغلب القضايا التي يتطلع اليها اعضاء الجبهة هي قضايا معيشية.‏

واشار الى ان احزاب الجبهة تشارك في اغلب القيادات السياسية في الفروع والمحافظات والبلديات ونحاول قدر الامكان ان نكون على تماس مع الناس لمعالجة مشكلاتهم وهمومهم اليومية.‏

د. أيمن العاسمي ممثل الحزب الشيوعي - فرع درعا:‏

أهمية الاجتماع تكمن في معالجة القضايا الوطنية الهامة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي مؤكدا ان اهمية الجبهة الوطنية التقدمية تكمن في مشاركة جميع اطياف الشعب في صنع القرار بالاضافة الى نقل هموم الجماهير الى القيادات بشكل يختلف عن المؤسسات وبشكل مباشر ليصار الى اتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة هذه القضايا.‏

وقال نأمل ان نخرج من هذا الاجتماع بتوصيات تهم القضايا المعيشية والتي نأمل ايضا من الحكومة تنفيذها بما يساهم في تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين.‏

وعن دور فروع الجبهة في المحافظات قال العاسمي: ان الجبهة تشارك في مناقشة الخطط المحلية التي تخص المحافظات زراعية او صناعية او انتاجية بالاضافة الى دور الجبهة في اظهار مكامن الخلل في النواحي الاقتصادية والادارية في المحافظات ومعالجة هذا الخلل وهناك دور جديد للجبهة في المحافظات لمحاربة الفساد في دوائر الدولة.‏

رجاء محمد حيدر عضو قيادة فرع الجبهة بإدلب:‏

هذا الاجتماع الدوري السنوي يقرر ما قدم سابقا وما سيقدم ويعرض على مستوى المحافظات مشيرة الى ان كل فرع في محافظته اعد اجندة او دراسة كاملة متكاملة عن المشاريع الموجودة والتي ستقدم وأمل الجميع ان يكون دائما الافضل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية