|
دمشق حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة الحوار وتطويره على المستويين البرلماني والحكومي وصولا الى علاقات ثنائية مرضية للجانبين في المجالات كافة وخاصة السياسية والاقتصادية منها وكذلك على اهمية تبادل الزيارات على جميع المستويات بين الجانبين.
كما تطرقت المحادثات الى الاوضاع في المنطقة وعملية السلام حيث شدد الرئيس الأسد على ان الحكومة الاسرائيلية الحالية التي اعلنت مرارا على لسان وزير خارجيتها بانها ضد السلام تعقد اي مسعى لتحقيقه مضيفا ان المهم هو وضع منهجية واضحة تشكل ارضية للسلام وتكون مبنية على قرارات الشرعية الدولية وهو ما كانت تعمل عليه سورية عبر المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركيا. وفيما يتعلق بالعراق تم التأكيد بان العراق يجب ان يبقى موحدا وانه من اجل ذلك فلابد ان تشمل اي عملية سياسية جارية فيه مكونات الشعب العراقي كافة. كما تم بحث اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي حيث اعرب وفد مجلس الشيوخ التشيكي عن استعداده لدعم المطالب السورية في هذا الاطار في مؤسسات الاتحاد الاوروبي. حضر اللقاء سليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب والسفير التشيكي بدمشق.
وفي هذا الاطار بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع جيري ديينستبيير والوفد المرافق العلاقات البرلمانية وسبل تطويرها والاستفادة من التجارب والخبرات البرلمانية بين البلدين . كما بحث الوفد التشيكي مع لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات بين برلماني البلدين . وفي تصريح لسانا وصف ديينستبيير لقاءه مع الرئيس الأسد بانه كان ممتازا وتم خلاله بحث العديد من المقترحات لتطوير علاقات التعاون الثنائي . ولفت الى التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات السورية التشيكية في مختلف المجالات ولاسيما في المجال الاقتصادي مؤكدا عمق هذه العلاقات وعراقتها وحرص بلاده على الارتقاء بها الى اعلى المستويات. واكد ديينستبيير دعم بلاده الكامل لحق سورية في استعادة الجولان السوري المحتل واستعدادها للمساهمة في تحريك عملية السلام في المنطقة موضحا ان قرار اسرائيل بناء المستوطنات يعرقل تحقيق الامن والسلام في المنطقة. ***
دمشق - سانا: تركز لقاء السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس مع وفد كنسي مسكوني من كنائس السويد برئاسة رئيس أساقفة كنيسة السويد اللوثرية أندريس ويجريد على علاقات الصداقة التي تربط بين كنائس السويد والكنائس في سورية حيث تم تأكيد اهمية تعميق هذه العلاقات وتعزيزها عبر الحوار المتواصل بما ينعكس ايجابا على شعبي البلدين ويوطد العلاقات الجيدة بين سورية والسويد. واطلع الرئيس الأسد من الوفد الضيف على برنامج زيارته لسورية التي تضمنت المشاركة في ندوة اسلامية مسيحية تحت عنوان «معاً من اجل بناء مجتمع افضل» وشدد سيادته على اهمية مثل هذه الزيارات والندوات الحوارية التي تتخلها والتي يجب ان تشمل جيل الشباب بغية محو الاثار السلبية التي نشأت في العقد الاخير اثر ترويج بعض الجهات لصراع الحضارات الذي يتنافى مع دور الرسالات السماوية التي تدعو للمحبة والتسامح والاخاء. وقال ويجريد ان نموذج العيش المشترك الذي يجسده المجتمع السوري بكافة مكوناته يعبر عن روح الديانات السماوية التي كانت سورية مهدها معبرا في الوقت ذاته عن مشاركة كنائس السويد لسورية في موقفها تجاه القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع العربي الاسرائيلي. حضر اللقاء قداسة البطريرك زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم. كما بحث الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف والدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية مع الوفد الكنسي السويدي آفاق التعاون بين الجانبين واوضاع الجالية السورية في السويد. وقال المطران ويجريد في تصريح لسانا ان اللقاء مع الرئيس الأسد كان بناء تم خلاله استعراض علاقات الصداقة بين الكنائس في البلدين والتآخي الديني بين الاديان والعيش المشترك والصورة الناصعة لسورية في هذا المجال مشيرا إلى الدور المهم والفعال الذي تلعبه الكنيسة الارثوذكسية السورية في السويد. الوفد الكنسي السويدي يـزور الجامـع الأمــوي كما زار الوفد الكنسي السويدي برئاسة رئيس اساقفة كنيسة السويد اللوثرية اندريس ويجريد مساء أمس الجامع الاموي بدمشق. واستمع الوفد من الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف وسماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية لشرح عن تاريخ المسجد والعصور التي مرت عليه. وكان الوفد الكنسي السويدي شارك اول امس في قداس إلهي ترأسه قداسة البطريرك عيواص في دير مارافرام السرياني في معرة صيدنايا. |
|